وزير سياحة المملكة مفتتحا الموءتمر
«يوم السياحة العالمي» في الرياض لا يزال يحظى باهتمام عربي ودولي وجديده، ما صرّح به الأمين العام لـ«منظمة السياحة العالمية»، زوراب بولوليكاشفيلي، من أن “السعودية أصبحت منافساً جديداً في قطاع السياحة بعدما نجحت في تنظيم «يوم السياحة العالمي».
وكان هذا المؤتمر قد نجح في جذب أكثر من 500 وزير ومسؤول وزائر من أكثر من 120 دولة سيكونون “سفراء للمملكة في بلادهم”، كما قال بولوليكاشفيلي، لافتاً الى أن “ما يحدث في أوروبا نتيجة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، وتباطؤ الاقتصاد في الصين، يدعم السياحة في آسيا، في إشارة إلى أهمية منطقة الشرق الأوسط وقطاعها السياحي، في هذا التوقيت الذي وصفه بولوليكاشفيلي بـ “المناسب للسعودية”.
وعن نجاح المملكة في تعزيز الصورة الذهنية للسائح، رأى بولوليكاشفيلي، أن “هناك فرقاً كبيراً بين ما يحدث الآن في قطاع السياحة السعودي، وما كان عليه منذ عامين، فالاختلاف كبير من حيث سرعة الحصول على التأشيرة، وطريقة الاستقبال، والأماكن المتنوعة والأنشطة المختلفة، وينعكس ذلك في الحضور الذي جاء لـ«يوم السياحة العالمي» من أكثر من 120 جنسية”. أضاف: “صحيح أن الحصول على التأشيرة بسهولة، ووجود الأماكن الجيدة، قد يجذبان البعض مرة، إلا أن حسن الاستقبال وطريقته والاهتمام بالعامل البشري ستجذب السائح بالتأكيد مرة أخرى». وأشار، في هذا الإطار، إلى مدرسة الرياض للسياحة والضيافة، التي أعلنت عنها السعودية للاهتمام بأجيال جديدة متخصصة في السياحة، فضلاً عن البرامج التي تؤهل العاملين في القطاع للتعامل مع السائح”.
يُذكر أن الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي قد أشار في تصريح له في الرياض، أن “السعودية هي أول دولة تحتفل بيوم السياحة العالمي بهذا الشكل والضخامة منذ أكثر من 34 عاماً” مضيفاً: “نسعد بالعودة لمدينة الرياض مرة أخرى”، لافتاً الى أن قطاع السياحة سيقود انتعاش الإقتصاد العالمي…
ييُشار الى أنه على هامش يوم السياحة العالمي، وقّعت السعودية والصين اتفاقية لجعل المملكة «وجهة رئيسية» للسياح الصينيين، ما من شأنه المساهمة في تحقيق هدفه المملكة المتمثل في الوصول إلى 150 مليون سائح سنوياً. وتنتظر السعودية من الاتفاقية أن تزيد عدد السياح الصينيين إلى 3 ملايين سائح سنوياً، وفقاً لما ذكره وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب، الذي قال أن «الاتفاقية تأتي ﺗﺘﻮﯾﺠاً ﻟﺮؤﯾﺔ اﻟﺒﻠﺪﯾﻦ الصديقين وجهودهما ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﺎﺿﯿﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺨص ﻗﻮة اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺜﻨﺎﺋﯿﺔ وﺣﺠﻢ الجهود اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻت اﻟﺴﯿﺎﺣﺔ واﻟﺴﻔﺮ واﻟﺘﺒﺎدل اﻟﺘﺠﺎري واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر واﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ اﻟﺤدﯾﺜﺔ”.
وقّع الاتفاقية نيابة عن وزارة السياحة، سفير المملكة لدى جمهورية الصين الشعبية عبد الرحمن بن أحمد الحربي، وبالنيابة عن جمهورية الصين الشعبية نائب وزير الثقافة والسياحة دو ﺟﯿﺎﻧﻎ.
على صعيد آخر، وفي المجال نفسه، أعلنت السعودية فتح باب الإستثمار الدولي في قطاع السياحة ومساعدة القطاع الخاص للوصول الى رأس المال العالمي لبناء المرافق التي يتوقّعها الزائر ويحتاجها. وكشفت أيضاً عن اطلاق مدرسة متخصّصة في هذا القطاع تحت مسمى “مدرسة الرياض للسياحة والضيافة” باستثمار يقدر بمليار دولار، على أن يتمّ افتتاحها عام 2027.
وكان وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب قد أعلن في الإفتتاح أن “القطاع السياحي هو أحد أهم الأنشطة الإقتصادية في العالم، ويمكنه أن يمثّل أكثر من 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبعض البلدان”، لافتاً الى أن الحكومة السعودية أوجدت نحو 200 ألف وظيفة وما زالت بحاجة الى 800 ألف تتناسب مع حجم الغرف التابعة للفنادق والمنتجات الجديدة. وكشفت عن بناء ما يقارب من 500 ألف غرفة جديدة حالياً في مناطق عدة ضمن المشاريع الحكومية العملاقة في “نيوم” والدرعية، وغيرهما. بالإضافة الى القطاع الخاص الذي سيضخ المزيد من المشاريع..
كما كشف الوزير الخطيب عن إطلاق مدرسة الرياض للسياحة والضيافة بتكلفة مليار دولار، التي ستتمتع بحرم جامعي ضخم على مساحة 5 ملايين متر مربع في منطقة القدية (وسط المملكة).
وكان ولي العهد الأمير محمدبن سلمان بن عبد العزيز قد أطلق في العام 2017 “مشروع القدية” الذي “يستهدف إدراج المملكة ضمن أفضل الوجهات السياحية في العالم، تماشياً مع رؤية 2030”.