زمكحل متحدّثًا مع أعضاء الاتّحاد
كما ذكرنا في نشرة أمس، فقد أطلق أعضاء الهيئة الإدارية لتجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، اتّحادًا دوليًا مختصرًا بكلمة MIDEL هدفه الانتقال من “تجمّع” إلى “اتّحاد، لأنّ في هذا الاتّحاد يُمكن حماية الاقتصاد الأبيض الذي يعني الاقتصاد الحقيقي، اقتصاد الديمقراطيّة والانفتاح، لعلّ هذه الخطوة توقف أو حتّى “تُكسر” هذه الاستراتيجيّة المبرمجة والممنهجة لضرب لبنان وكلّ قطاعاته الانتاجيّة، الصناعيّة والتجاريّة والزراعيّة والاستشفائيّة والقضاء.
أمّا كيف ستتمكّن MIDEL من تحقيق هذا الهدف، فهذا ما لم يشر إليه د. زمكحل الذي عوّدنا على إنجاز المهمّة المطلوبة على مرّ الأيّام والأشهر، كما فعل في تجمّع RDCL World، وقبله في تجمّع رجال الأعمال اللبنانيّين RDCL. ومن يعرف د. زمكحل لا يمكن إلاّ أن يثق بدينميّته ونشاطه وشبكة اتّصالاته الدوليّة والعربيّة وجهاده من أجل لبنان، وتحديدًا من أجل الرسالة التي تبنّاها، وهي إعلاء شأن رجال وسيدات الأعمال اللبنانيّين الذين يشكّلون مدماكًا أساسيًا لبناء الصرح اللبناني المتين.
في المؤتمر الصحفي الذي أطلق فيه MIDEL، وكان ذلك في مطعم Le Maillon الذي تحوّل إلى صالة تجاوبًا مع الإجراءات الصحيّة، حضر، إلى جانب د. زمكحل وأهل الصحافة والإعلام، نائبته منى بوارشي والأمين العام إيلي عون وأمين المال الشيخ فريد الدحداح وأعضاء المجلس وهم: إيلي أبو جودة، الدكتور رياض عبجي، إميل شاوي، إلياس ضومط، القنصل جورج الغريب، كريم فرصون، قيصر غريّب ونسيب نصر. وإلى الهيئة الإداريّة، حضر أعضاء المجلس الإستشاري العالمي الذي ضمّ كلاً من: جان كلود شلهوب، سعيد فخري، ربيع إفرام، الدكتور طوني غريّب، نديم حكيم، نبيل كتانة، الدكتور فادي عسيران، فايز رسامني، عماد فواز، فادي حبيب سماحة، رونالد فرا، روني عبد الحي، جو كنعان، بيار فرح، سوسن وزّان جابري، سمير حمصي، أنيس خوري، الشيخ وليد عساف، الدكتور طلال المقدسي، أنطوان عيسى، منال لحود، إيف شويفاتي ومكرم فارس.

وبإسم مجلس ادارة الاتحاد الدولي، تحدث الدكتور فؤاد زمكحل فقال: «إن دول العالم واجهت خلال السنتين الماضيتين حرباً عالمية ضد الوباء الذي أوقف محرّكات الإقتصادات في العالم، حرباً يمكن وصفها بحرب عالمية ثالثة ضد عدو مجهول مختبيء وخبيث”. تابع: “في المقابل كان لبنان يواجه منفردًا أكبر أزمة إقتصادية، إجتماعية ومالية في تاريخه، لذا وجدنا أنّ الوقت اليوم هو للإتحاد والتآزر والمشاركة والشراكة، وتمتين العلاقات في ما بين كل رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، وتضافر الجهود لمواجهة هذه الأزمة الدراماتيكية. فنحن جميعاً في خندق واحد، والهدف موحد، وهو الحفاظ على القطاع الخاص اللبناني، في لبنان وكل أنحاء العالم. لذا علينا أن نتّحد للمواجهة والتغلّب على الإستراتيجية المدمّرة والممنهجة والمبرمجة التي تضرب كلّ القطاعات الإنتاجية: من القطاع المالي والنقدي، إلى الصناعي والتجاري، إلى السياحي والزراعي والخدمتي، إلى العدل والقضاء والإنفتاح على العالم. علينا أن نتّحد لمواجهة كل خطط عزل لبنان وإقتصاده، فبناء هذا الرابط بين رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم تتخطى كل الحدود، وتكسر سلاسل القيود“.
وفي إشارة إلى الانتشار اللبناني في العالم والذي يشكّل الركن الأساسي لهذا الاتّحاد، قال: “إن وجودنا الدولي في القارات الخمس، وفي معظم البلدان، يسمح لنا بأن نبني علاقات متينة، مع نظرائنا في كل البلدان، ولا سيما مع اللبنانيين الذين إنخرطوا في كل القطاعات المنتجة في البلاد التي وُجدوا فيها والبعض منهم تولّى مراكز أساسيّة في السلطة. في المحصلة، إن رجال وسيدات الأعمال الدوليين، لم يكن لهم أي حدود منذ عقود، وهم فخورون بسمعتهم الدولية، فبناء هذا الرابط الجديد يُمتّن علاقاتهم، يُحسّن التواصل في ما بينهم، يُعمّق التآزر والتضافر والتبادل بين شركاتهم، يُعبّد الطريق إلى إندماج وإنخراط وإستثمارات جماعية، ما يُبرهن للعالم أنRDCL World تستطيع دائماً إستقطاب الفرص من ضمن الأزمات، ومواجهة كلّ العواصف مهما تكن، والتصدّي لكلّ المحاولات التخريبية“.
نشير إلى أنّ MIDEL هو المولود الثاني للدكتور زمكحل بعد RDCL World، وكما نجح في RDCL (تجمّع رجال الأعمال اللبنانيّين) لمدّة تقارب العشر سنوات، علمًا أنّه لم يكن من مؤسّسيه، وكما نجح في المولود الأوّل، فإنّ النجاح سيكون حتمًا حليفه في مولوده الثاني.
بقي أن نشير إلى أنّ لدى الاتّحاد الدولي شراكات ومذكرات تفاهم عدّة، مع كل من غرف التجارة اللبنانية المكسيكية، واللبنانية البرازيلية، واللبنانية الكندية، واللبنانية الإفريقية، واللبنانية الصينية، واللبنانية الإيفوارية، وإتحاد غرف التجارة والصناعة الباكستانية وتجمعات رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في القارات الخمس. كذلك مذكرات تفاهم مع كل من الوكالة الجامعية للفرنكوفونية AUF، ومعهد الإستبصار الإقتصادي لعالم البحر الأبيض المتوسط IPEMED،وعدد كبير من الجامعات في لبنان والعالم.