مقدّما سحب محظوظ
للمرّة الثانية يبتسم الحظّ للبناني مقيم في دولة الإمارات بفَوْزه بمبلغ مليون درهم إماراتي أو ما يعادل حوالى 273 ألف دولار أميركي. الفائز الأوّل، وكِنيته أبو علي، فاز بالجائزة في تاريخ 31 كانون الثاني من هذا العام. أمّا باسم، وهو رجل أعمال قدِم إلى الإمارات في العام 1976، وكان في الواحد والعشرين من عمره، فقد لعب الحظّ إلى جانبه وفاز بالمبلغ نفسه. جائزة “محظوظ” المعروفة في منطقة مجلس التعاون الخليجي كسحب أسبوعي على غرار “اللوتو” في لبنان، كان الهدف من وراء إطلاقها، توفير فرصة للمشاركين بتغيير حياتهم نحو الأفضل وتمكين أفراد من مجتمعات دول مجلس التعاون الخليجي، تحقيق أحلامهم في الثراء والبحبوحة. ومن السائد أنّ الأسماء الفائزة لا تُعلن بشكلها الكامل بناءً لرغبة الرابحين، ومنعًا لمتطفّلين من طَرْق الأبواب لأخذ إكراميّات أو مساعدات وما شابه.
وبحسب البيان الموزّع من شركة E-Wings التي تتولّى العمليّات التشغيليّة للسحب الأسبوعي “محظوظ”، وهي شركة رائدة في مجال التكنولوجيا في دولة الإمارات حيث مقرّها الرئيسي، فإنّ اللبناني باسم، 76 عامًا والمقيم مع زوجته وأبنائه الثلاثة، تمكّن منفردًا من مطابقة خمسة أرقام من أصل الأرقام الستّة التي تمّ سحبها ليصبح بذلك المليونير المحظوظ الخامس هذا العام والثّاني الذي يحمل الجنسيّة اللبنانيّة.
وبحسب البيان الإعلامي نفسه، فإنّ باسم اعتاد المشاركة في السحب الذي تعرّف إليه عن طريق أحد أصدقائه. وبهذا الصدد قال: “اعتدْت أن أشارك في سحب “محظوظ” الأسبوعي منذ إطلاقه، حتى أنّه صار لديّ روتين محدّد لكيفيّة التحقّق من أرقامه، إلى درجة أنّني عندما أستيقظ وأنتقل إلى مكتبي، وفي أثناء تناولي القهوة، أدخل إلى موقع “محظوظ” الالكتروني لمعرفة الأرقام الفائزة. لكن السّحب الأخير لم يكن روتينيًا بالنسبة إليّ، إذ بمجرّد أن تحقّقتُ من الأرقام، أُصبتُ بحالة من الذهول. كان شعوري لا يوصف عندما أدركتُ أنّني فزت بمليون درهم إماراتي، كانت هي المرّة الأولى التي أفوز بهذا السّحب”.
ويبدو أنّ المليون درهم انتشلته من ضائقة ماديّة بدأ يشعر بها منذ انتشار جائحة كورونا والتّداعيات السلبيّة التي خلّفتها على شركته. أمّا الآن، وبفضل هذه الأموال، صرّح قائلاً: “سأكون قادرًا على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيحة”.
وبشفافيّة كاملة، أجاب عن سؤالٍ يتعلّق بكيفيّة صرفه هذا المبلغ بالقول: “لديّ بعض الديون التي يجب أن أتعامل معها، فضلاً عن أنّني سأمنح أولادي بعض ما ربحت، كما سأساعد أخي وأختي على تحسين أوضاعهما المعيشيّة”.
وهل ستتوقّف عن المشاركة في سحب “محظوظ” الأسبوعي؟
– “لا أبدًا، أجاب، سأستمرّ في المشاركة وأمامي هدف كبير: الفوز بالجائزة الكبرى التي تبلغ قيمتها خمسين مليون درهم إماراتي، أي ما يوازي 14 مليون دولار أميركي”.
وفي ما يشبه الترويج لــ “محظوظ” صرّح قائلاً: “أنّ زوجتي تعتبرني بلا حظّ وأنّ عليّ التوقّف عن هدر المال، ولكنّني كنت دائمًا على ثقة بأنّه ما دُمت أستمرّ في المحاولة فلديّ فرصة لتحقيق ما هدفت إليه. إذا كنت تريد الفَوْز، ما عليك سوى المشاركة، وبشكلٍ دائم”.
جدير بالذكر أنّ شركة E-Wings تبتكر أفكارًا للترويج لسحب “محظوظ”، ومن ذلك أنّها مَنَحَت بطاقة سحب لكلّ من يشتري عبوة ماء تحمل اسم الإمارات في مقابل 35 درهمًا إماراتيًا فقط، أي ما قيمته حوالى عشرة دولارات وذلك عبر الموقع الالكتروني www.mahzouz.ae بواقع مشاركة واحدة لكلّ عبوة مياه، علمًا أنّ السحب الأسبوعي يتمّ على الهواء مباشرة من استديو “محظوظ” كلّ سبت ويتولّى تقديم هذا السّحب مقدّم البرامج التلفزيونيّة اللبناني المعروف وسام بريدي مع رائدة الأعمال ومقدّمة البرامج إشواريا أجيت.