ندى محتضنة جادو
زميلتنا ندى العريس، مديرة مكتب شركة Apex الأردنية في لبنان، غادرتنا الى كندا للإقامة فيها ومتابعة عملها من هناك عبر الـ Online، سعياً الى نيل الجنسية الكندية لها ولصغيرها “جادو” ابن السنوات الأربع الذي ترعاه “برموش العينَيْن”، كما يُقال في الدارج من الكلام. صحيح أن انتقالها الى كندا سيشكّل فراغاً كبيراً لأهلها وزملائها وأصدقائها ولأسرة “تأمين ومصارف” بالذات، الا أنها في لحظة الوداع، أبلغتنا أنها لن تمكث طويلاً في كندا، بل ستكون زياراتها الى لبنان والدول العربية، تحديداً الأردن،و كذلك الى الدول الإفريقية، أكثر مما نتصوّر، مضيفة أن طلب الهجرة هو من أجل تأمين مستقبل لـ “جادو” ومنحه جنسية تسمح له بحرية التحرّك لبناء غد يُرضي طموحه وطموحها بالتأكيد، لأنها تشكّ الى حدّ ما (كي لا نقول كثيراً) بانتقال لبنان الى ضفة الأمان والسلام (أقلّه على المدى القريب) بسبب جغرافيته وموقعه الإستراتيجي في المنطقة. وما كان لها، على الأرجح، أن تخطو هذه الخطوة لو لم يباركها كلّ من والدتها وزوجها وخصوصاً رئيس Apex السيد زهير العطعوط الذي شجّعها على السفر وقدّم لها كل ما يلزم من دعم وتسهيلات كي تستمر مسؤولة في الشركة، ولو من كندا، في عصر العولمة و”تقارب” المسافات.

وندى من لا يعرفها ولم يتعرّف اليها، خريجة معهد ISSA بجامعة القديس يوسف المتخصّص بالتأمين والدراسات العليا بهذا الإختصاص. وهي منذ تخرّجها، وضعت نصب عيْنيْها اهدافاً ومضت في تنفيذها، كان من بينها خطوتها الأخيرة ونجحت في تحقيق هذه الأهداف، مستندة الى اصرار عنيد على إزالة العوائق من أمامها، مهما عصت عليها هذه العوائق.
وندى، الى براعتها في التأمين بدليل توليها مسؤوليات في شركات تأمين عالمية مثل: “بست ري”، “فنشرش فارس”و بلاتينوم، Apex (آرك حاليا)، نجحت في الصحافة المكتوبة، إذ أثرَتْ “تأمين ومصارف” بمقالات في التأمين (التكافلي على وجه التحديد)، ثم تولّت إعداد النشرة الإلكترونية الشهرية الصادرة عن المجلة. واذا كانت اطلالتها الصحافية قد قلّت في الفترة الأخيرة، فلانهماكها في التحضير للسفر الى كندا، و هي حتماً ستعود الى نشاطها الكتابي بعدما تستقر مع طفلها جادو.
للزميلة العزيزة، كل التوفيق والنجاح من أسرة “تأمين ومصارف” التي ساهمت هي شخصياً في ورشة بنائها و نموّها، منذ تخرّجت من الجامعة، وبفضل عميد ISSA الأسبق المحامي نادي جزار الذي كان واسطة الخير.