البطريرك يوحنا العاشر مستقبلًا النائب السابق منير أبو فاضل
الهيئة الادارية للّقاء الارثوذكسي (مقرّها الأشرفية)، عقدت اجتماعها الدوري برئاسة النائب السابق مروان أبو فاضل لبحث جملة أمور تتعلّق بشؤون العمل. وكان هذا الإجتماع مناسبة للتوقُف عند ظاهرَتَيْن خطيرَتَيْن عَلَتْ وتيرتهما في بداية هذه السنة: الأولى، إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد وتمزيق وإتلاف صفحات من المصحف الشريف في هولندا، فاحراق كاهن وهو حي في نيجريا. والحدثان أخذا منحى اجرامياً يتكرّر في العالم، ويشكّل تعدّياً مستنكرا على الانسانية وحرية المعتقد الديني التي تكفلها الشرائع والمواثيق الدولية. وفي هذا السياق نسأل: لمصلحة مَنْ زعزعة المجتمعات وقيَمها وتجنيدها على الكراهية والبغض، ومَن تراه يريد حَفْر متاريس التطرّف ونَشْر بذور الفتنة بين المسيحيين والمسلمين؟
وبالنسبة للظاهرة الثانية، والمتعلّقة بحرية الإعلام المسؤول والتعبير المهني، فإن اللقاء الأرثوذكسي يدين ما نُشر مؤخرا من رسوم كاريكاتورية مهينة في صحيفة Charlie Hebdo الفرنسية، ادانته الإعتداء على محطَتَيْ “الجديد” و”المؤسسة اللبنانية للإرسال”، رافضا سياسة كَمْ الأفواه بواسطة العنف والترهيب.
وكان أمين عام اللقاء الأرثوذكسي مروان أبو فاضل قد زار قبل أيام، البطريرك مار يوحنا بولس يازجي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في المقرّ البطريركي في البلمند. وعلى أثره، صرّح أن الزيارة للمعايدة ولإستعراض شؤون لبنان عامة وشؤون الطائفة الارثوذكسية وشجونها بشكل خاص، لا سيما في هذه الأيام العصيبة التي تمرّ بالبلاد والمشرق. كذلك جرى التطرّق الى بعض ما يدور على امتداد العالم الارثوذكسي.