المشاركون في الملتقى
ملتقى “نبض لبنان الصناعي” الذي نظّمته شركة Paragon ورعاه رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، ممثّلاً بوزير الصناعة جورج بوشيكيان، شكّل حدثًا مهمًّا في هذا الظرف الاقتصادي العصيب، إذ تحوّل منبرًا لوِرَشِ عمل وجلسات حوار ولقاءات أدارها وشارك فيها صناعيّون واقتصاديّون وغرف تجارة لبنانيّة عالميّة مشتركة تمّ خلالها الإضاءة على الصناعات اللبنانية من حيث أهميّتها وتطوّرها والصعوبات والعراقيل والتحديات التني تواجهها وكيفيّة إيجاد أسواق خارجيّة لتصريف المنتجات.
افتتح الملتقى مدير عام شركة Paragon السيدة داليا خليل المنظّمة له، فركّزت في كلمتها على أهميّة دور الصناعي اللبناني، لافتة إلى أنّ القطاع الصناعي عانى طويلاً من التهميش بسبب غياب الخطط الاقتصادية والتقص في المواد الأوليّة، ما حمل عددًا من المعامل إلى التفكير في قَفْل أبوابها، وقت انتقل بعضها إلى بلدانٍ مجاورة ليحافظ على ما تبقّى من قدرات إلى حين عودة التوازن إلى عمليّة الإنتاج في لبنان.
إنّ أسباب أزمة الصناعة عندنا، ودائمًا حسب خليل، تعود في الدرجة الأولى إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج وتراجع البنى التحتية وتدهور العملة الوطنية، فضلاً عن التنافس الحاد وغير المتكافئ مع الأسواق الخارجيّة.. ورغم ذلك، لا يزال الصناعي اللبناني، تقول خليل، يقاوم ويسعى للحفاظ على مكانته على مستوى العالمَيْن العربي والغربي، يواجه باللحم الحيّ، كما يُقال، ليبقى اسم لبنان عاليًا ويحافظ على ديمومة العمل ويحمي اليد العاملة اللبنانيّة.
اما وزير الصناعة في الحكومة المستقيلة، جورج بوشيكيان، فقد اكد دعم وتشجيع اي ملتقى من الممكن ان يشكّل حالة تفاعلية بين المستثمرين ورجالِ الأعمال في لبنان والخارج، وكلّ ما يهدف الى تنشيط التبادل بين لبنان والعالم، ونسجِ شبكاتِ الشراكة والتجارة. أضاف: “ان لبنان ليس فقيراً. وهو في الطريقِ إلى أن يُصبِح بلداً نفطياً. وهذا مرتبطّ بشكلٍ من الأشكال بالصناعة التي سيخوضُ لبنان غمارَها بعد بدءِ عملياتِ الاستخراج، وهي الصناعاتً الكيميائية والبتروكيميائية، التي تتطلّب توظيفاتٍ هائلة، وتخصّصات علمية، إن كان في هندسة البترول أو غيرِها. ونحن مدعوّون إلى تحضيرِ الأرضيّة العلميّة والفنّية واللوجستية للتحوّل النوعي سيشهدُه لبنان”.
يُذكر أنّ الزميلة ريميال نعمة التي كانت لها اليد الطولى في إنجاح الملتقى، قد أمّنت له حشدًا من الفعاليّات الاقتصاديّة والصناعيّة، كما ساهمت في ربط الملتقى بالمغتربين الذين تابعوا الكلمات والنقاشات عبر وسائل التواصل الرقمي Live streaming.