ملصق المؤتمر
الإستعدادات لمنتدى شرم الشيخ الذي سينعقد في هذه المنطقة السياحية الجميلة بين 2 و 4 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل بدأت، وأول الغيث توزيع الملصق أو الـ Logo الذي يظهر فيه مكان انعقاد المؤتمر وهو فندق ريكسوس Rixos وشعار الإتحاد المصري لشركات التأمين، الى صورة خلفية تمثّل مسجد الصحابة في شرم الشيخ، وهو جامع تراثي يُعتبر من أكثر المعالم شهرة لهذه المدينة، بفضل طرازه المعماري المميّز الذي جعله مشهوراً لدى الكثيرين من الأجانب من مختلف الجنسيات، بالإضافة إلى السيّاح المصريين.
الملتقى المُشار اليه، هو الرابع من نوعه وتكمُن أهميته في أنه يُعالج مواضيع تأمينية مُستجدّة، وهي عديدة، بعضها عولج في المؤتمرات المماثلة التي أُقيمت هذا العام وكان آخرها مؤتمر الـ Gaif لـ 33 الذي عُقد في وهران في الجزائر. ومن هذه المواضيع: التحديات التي تواجه صناعة التأمين ولا سيما منها القرصنة التكنولوجية بعدما بات عمل التأمين مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بهذه التقنية المتقدّمة التي رفعت من شأن هذه الصناعة، إضافة إلى معالجة التأمين الطبي وكيفية توسيع التغطية لتشمل الشريحة الأكبر من المواطنين. وسيتطرق المؤتمر حتماً الىى موضوع التأمين المتناهي الصغر، والمقصود به تغطية الأعمال الحِرفية لعدد كبير من ذوي الدخل المحدود، وهو ما ركز عليه الإتحاد في نشراته الأسبوعية ولا يزال، من دون أن ننسى طبعاً التأمين الزراعي، وهو قضية تتشارك فيها مصر مع دول القارة الإفريقية، الى مواضيع أخرى لا يزال مبكراً تحديدها لأنها في الواقع لم تُوزّع بعد على الإعلام العربي والأجنبي. وبقدر اهتمام هذا المؤتمر بالشأن التأميني، فإن الإهتمام بالسياحة والترويج لمنطقة شرم الشيخ يأتيان أيضاً في سياق مهمات هذا المؤتمر، بدليل أن في الـ Logo صورة خلفية لمسجد الصحابة الشهير عالمياً.
ما لفتنا غياب شعار الإتحاد الآفرو آسيوي الذي كان مشاركاً دائماً في مؤتمر شرم الشيخ، ولم نحصل في الحقيقية على سبب غياب هذه المشاركة، على الأقل عند كتابة هذه السطور. وكان مؤتمر شرم الشيخ الثالث قد ركّز على إعادة إحياء قطاع التأمين العربي بعد شلل تسبّبت به جائحة كوفيد. وكان المؤتمرون، العام الفائت، أصدروا ست توصيات تتمحور حول نقطَتَيْن: الإعتماد على التكنولوجيا الحديثة، وتقوية ملاءة الشركات والسير بالإندماج الذي هو أحد الحلول الضرورية.
يُشار إلى أن مصر تأثرت كثيراً بالحرب الروسية-الأوكرانية ما انعكس انخفاضاً كبيراً في عدد السياح الذين كانوا يزورون مصر، ما تسبّب بأزمة في الحصول على العملات الصعبة لا سيما الدولار وقد اتُخذت اجراءات للحدّ من استيراد الأمور الكمالية والإكتفاء بالحاجيات الغذائية، علماً أن القاهرة فتحت خطاً مع الهند لإستيراد القمح بدلاً من أوكرانيا، وتسعى حالياً الى عقد اتفاقات نفط وغاز مع دول أوروبية، ومن هنا الإهتمام بالسياحة والترويج لها لعلّ زائرين من دول أخرى يُعوّضون النقص الحاصل خصوصاً على مستوى العملات الصعبة.