اللجنة التنظيمية لمؤتمر العقبة ويبدو ماهر الحسين الأول إلى اليمين
بعد ثلاثة أيّام حافلة بالمحاضرات والنقاشات واللقاءات، أُسدِل الستار على ملتقى شرم الشيخ الثالث الذي أقيم بالتنسيق والتعاون مع الاتّحاد الآفرو آسيوي FAIR. وإذا كان هذا الملتقى قد جسّد في انعقاده، أوّل انطلاقة لقطاع التأمين العربي بعد الجائحة، فإنّ مؤتمرًا ثانيّا، وحضوريًا أيضًا وليس عن بُعد، سيطلقه الاتّحاد الأردني لشركات التأمين في مدينة العقبة، في أيار من العام المقبل، بالتعاون مع الاتّحاد العام العربي للتأمين GAIF. وكان بودّ الاتّحاد الأردني أن يكون سبّاقًا إلى إعادة الرّوح إلى قطاع التأمين العربي العام الماضي، وقد استعدّ لهذه الخطوة، بجدارته المعهودة والمميّزة، لكنّ جائحة كورونا التي تفشّت وانتشرت في الأردن، كما في دولٍ عربيّة وعالميّة أخرى، فوّتت هذه الفرصة الغالية على الاتّحاد الذي أرجأ انعقاد مؤتمر العقبة إلى العام 2022.
مدير الاتّحاد الأردني لشركات التأمين السيد ماهر الحسين الذي يتمتّع بسنوات من الخبرة في قطاع التأمين والمُتابع والمُشارك في معظم المؤتمرات التأمينيّة أينما عُقدت، لم يغِب بالطّبع عن ملتقى شرم الشيخ الثالث، بل كان أحد الوجوه المشاركين الأساسيّينوالبارزَيْن. ومن هنا كان لا بدّ من معرفة رأيه في مؤتمر شرم الشيخ من ناحية، ومن ناحية ثانية إطلاعنا على الاستعدادات التي بدأت فعليًا تحضيرًا لمؤتمر العقبة الثامن الذي سيجمع، كما كان الحال في شرم الشيخ، بين التأمين والسياحة، إذ تصدّرت هذه المدينة خارطة المُدُن الأكثر استقطابًا للزائرين بالنظر إلى مقوّماتها السياحيّة والاهتمام الدائم بها من قبل السلطات الأردنيّة.
فماذا عند السيد ماهر الحسين ليقوله عن المؤتمرَيْن السابق واللاحق وخصوصًا وأنّ مؤتمر العقبة بات واحدًا من المؤتمرات التأمينيّة المتميّزة التي تُعقد على مستوى المنطقة والجاذبة ايضًالقيادات شركات التأمين العربيّة والعالميّة، نتيجة النجاح الذي حقّقه في الدورات السبع الماضية والتي اتّسمت جميعها بالبرامج العلميّة والاجتماعيّة وبالقضايا التي نوقشت، وكذلك بالحضور الكثيف من المشاركين.
سألناه بداية عن الانطباع الذي خرج به بعد مشاركته في ملتقى شرم الشيخ، فقال: “لقد كان مؤتمرًا ناجحًا، سواء بالترتيبات والتحضيرات، أو بالجهود الكبيرة التي بُذِلت من الجهتَيْن المنظّمتَيْن له: الاتّحاد المصري للتأمين والاتّحاد الآفرو آسيوي FAIR. وغنيّ عن القول أنّ هذا الملتقى اتّسم بكرم الضيافة وحفاوة الاستقبال اللتَيْن أحيط بهما المشاركون الذين تجاوز عددهم الـ 800 قيادي وخبير تأميني من مختلف أنحاء العالم”. أضاف: “لقد شهد هذا المؤتمر نقلة نوعيّة باستقطابه عددًا مضاعفًا من المشاركين، قياسًا بالمؤتمرَيْن السابقَيْن، على رغم مخاوف البعض من جائحة كورونا التي لا تزال تتربّص بالنّاس بمتحوّراتها الجديدة والمستمرّة، والبعض منها كــ “دلتا“، مخيف وقاتل!”
هنا اسمح لي أن أقول، تابع مدير الاتّحاد الأردني لشركات التأمين وعضو اللجنة التنظيميّة لمؤتمر العقبة الدولي، أنّ “وجودنا في ملتقى شرم الشيخ كان نوعيًّا، أوّلاً بحضور ممثّلين عن الاتّحاد وبمشاركة شركات تأمين أردنيّة. وتجسيدًا لاتّفاقيّتَيْ تعاون مشترك بين الاتّحادَيْن المصري والأردني، الأولى وُقّعت عام 2010 والثانية عام 2019 بعد تحديثها لتوسيع أُطر التعاون، حصل الاتّحاد الأردني علىجناح خاصّ BOOTH في المعرض الذي أقيم على هامش الملتقى، استطعنا من خلاله الترويج لمؤتمر العقبة الثامن للتأمين. وبديهي أنّ هذَيْن المشاركة والإقبال على الجناح الخاص، وقد أمّه عدد كبير من المشاركين للاستفسار عن هذا المؤتمر وآلية التسجيل فيه، والذين تزوّدوا بملصقات واستمعوا إلى شرح وافٍ للبرنامج العلمي المنتظر، فضلاً عن مشاهدتهم الفيلم الترويجي له… بنيا لنا قاعدة نجاح مهمّة لمؤتمرنا المقبل”.
سألناه عن العرض الخاصّ الذي أعلنته اللجنة التنظيميّة لمؤتمر العقبة للمشاركين في ملتقى شرم الشيخ، فقال: “أنّ هذه الفكرة هَدَفَت إلى تعزيز الترويج لمؤتمر العقبة وللسياحة في المملكة وتقديم شيء جديد للمشاركين لم يعهدوه في المؤتمرات السابقة. لقد ارتكزتالفكرة على منح إقامة مجّانيّة لمدّة ليلتَيْن للمشاركين في حال سجّلوا أسماءهم لحضور مؤتمر العقبة قبل 31-10-2021 أي قبل نهاية هذا الشّهر، وذلك بدلاً من الفكرة التقليديّة بمنح حسم التسجيل المُسبق Early Bird. إنّ فكرة الاقامة المجانية تستهدف المشاركين أنفسهم كونهم المستفيدبن منها، أي إقامة مجانية في عطلة نهاية الاسبوع،سيما وأن مؤتمر العقبة ينتهي يوم الخميس، وبذلك يتمكّن المشاركون من قضاء هذه الإجازة في مدينة العقبة والتمتّع بسحرها وجمالها، وكذلك بزيارة المثلث الذهبي في جنوب المملكة: مدينة العقبة ووادي رم ومدينة البتراء الورديّة“. تابع: “عادة إنّ موضوع التسجيل المبكر أو Early Bird ينعكس ايجابا بتخفيض النفقات على شركات التأمين أو الجهات التي تنسب ممثّليها للمشاركة في المؤتمرات، في حين أن فكرة مؤتمر العقبة بالاقامة المجانية سيستفيد منها المشارك نفسه،دون تكليف شركته أو جيبه الخاص أيّ مصاريف اضافيّة، علمًا أنّ هذه الفكرة جاءت بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة في المملكة الأردنية الهاشمية التي تسعى جاهدة لتسويق المملكة سياحياً وزيادة عدد الزوار بهدف اختزان ذكريات جميلة للمشاركين في مؤتمر العقبة واتاحة الفرصة لهم واستقطاب قرابة الـ 750 مشاركًا في هذا المؤتمر“.
س: هل سيتضمّن مؤتمر العقبة جديدًا؟
ج: نعم، وهذا برسم العاملين في سوق التأمين العربي. ان اللجنة التنظيمية للمؤتمر ستُعلن مفأجاة جديدة لم يَعِدْها أحدٌ في المؤتمرات المهنية. وستكون حديث الساعة في القطاع عند الإعلان عنها”.