مع أنه الربيع الجالب للطاقة..الإكتئاب يُسيطر عليها
فصل الربيع، مع أنه يحمل الفرح والسعادة والنشاط الى كثيرين، الا أنه للبعض فصل يجلب موجة من انخفاض الطاقة والخمول، ويؤثر سلباً في الحالة المزاجية، كما كتبت صحيفة “إندبندنت”، استناداً الى مراجعها العلمية والطبية.
و”التعب الربيعي” ظاهرة معروفة، رغم عدم الاعتراف بها طبياً كحالة قابلة للتشخيص، والسبب أنها مؤقتة ويمكن التحكم بها.
مع ذلك، فلا بدّ من الإعتراف أن الربيع يُبدّل المزاج ويخفّض الطاقة للبعض، وهي من علامات الاكتئاب التي يمكن أن تؤثر أحياناً في أشخاص خلال فصل الصيف، وكذلك في الشتاء، عندما تحتجب الشمس التي تمثل النور…
ويقول الأطباء في هذا المجال، أن هذا الاكتئاب يظهر عند البعض في أواخر الربيع إلى أوائل أشهر الصيف… على عكس الاضطراب العاطفي الموسمي الأكثر انتشاراً في فصل الخريف والمرتبط بقصر الأيام وانخفاض التعرّض لأشعة الشمس في أشهر الشتاء، لذلك فالأسباب الدقيقة للاضطراب العاطفي في الربيع ليست مفهومة جيداً. بل تذهب بعض النظريات الى القول “أن إطالة الأيام وزيادة التعرّض للضوء في الربيع قد تعطلان إيقاعات الساعة البيولوجية وإنتاج الميلاتونين لدى بعض الأفراد، ما يؤدي إلى ظهور أعراض الاكتئاب». ويفترض آخرون أن الحساسية أو التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة الشائعة خلال التحولات الموسمية يمكن أن تلعب دوراً أيضاً”.
من أعراض اكتئاب الربيع: تعرّض الشخص لمشاعر الحزن واليأس، وفقدان الاهتمام بالأنشطة الممتعة عادة، والتعب وانخفاض مستويات الطاقة، وصعوبة التركيز واتخاذ القرارات. كما قد يعاني هؤلاء أيضاً من تغيرات في أنماط النوم والشهية، والأرق، والقلق، بالإضافة إلى أعراض جسدية مثل الصداع. ولهذا ينصح الأطباء المصابين بهذه المشاعر، التحدث إلى أطبائهم، بحثاً عن علاجات: تناول أدوية مضادة للإكتئاب، والخضوع العلاج النفسي لإعادة صياغة الأفكار السلبية وتحسين مهارات التأقلم، تغيير نمط الحياة مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، وتقنيات إدارة التوتر، والحفاظ على كمية نوم جيدة.