المتبارون الأربعة
في 22 تشرين الأوّل (اكتوبر) الحالي، سيُعلَن اسم الفائز في التصفيات النهائيّة لبرنامج “نجوم العلوم”، بعدما استطاع أربعة مبتكرين عرب من تأمين أماكنهم في مرحلة التصفيات النهائية في الموعد المذكور آنفًا لاختيار أفضل مبتكر عربي.
المشاركون الأربعة هم: محمد القصابي، وهو طالب جامعي قطري يدرس نُظُم المعلومات في جامعة Carnegie Mellon في قطر، وقد ابتكر “نظام مصيدة للتسلّل في كرة القدم“، مهندس الطب الحيوي اليمني مجيب الرحمن الحروش الذي طوّر “جهازًا محمولًا لقياس تدفّق الدم الكلوي“، وهو يعمل عبر مستشعرات حيوية غير جراحية متصلة بالجلد لتشخيص التليّف الكلوى الأولى، أسامة قنواتي من لبنان الذي اخترع “قميصًا طبيًا للمعاينة عن بُعد“، ويؤثر الجهاز المُبتكر بشكل كبير على الطريقة التي تُراقب بها أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، إذ يتابع هذا الاختراع رئتَي المرضى من خلال الجمع بين العديد من السماعات الرقمية والتكنولوجيا اللاسلكية ونتائج التحليلات، والتي يرسلها بعد ذلك إلى هاتف الطبيب المعالج، بالإضافة الى تحذير الطبيب في حال اكتشاف أي قراءات غير طبيعية للمريض. يبقى المبتكر الرابع الأخير رياض عبد الهادي، وهو تونسي حائز على دكتوراه في الهندسة الكهربائية والإلكترونية. فقد قام بتصميم وتطوير“بطارية هجينة لترشيد شحن الطاقة“، في غضون دقائق، وقد واجه هذا الابتكار عدة تحديات، نظرًا لطبيعته ونظامه.
وبانتظار الحلقة النهائية التي تُبَثّ يوم الجمعة المقبل، الموافق في 22 تشرين الأوّل (أكتوبر)، ستبقى الأعصاب مشدودة بانتظار أن يُحدّد تصويت لجنة التحكيم وتصويت الجمهور، عبر الانترنت،النتائج النهائية لكلّ من المبتكرين الأربعة وعن مصير الجائزة المالية البالغة 600 ألف دولار أميركي. والتصويت عبر الإنترنت متاح على الموقع الإلكتروني www.starsofscience.com حتى تمام الساعة الثانية بعد ظهر يوم الخميس 21 من الجاري.
إشارة إلى أنّ “نجوم العلوم” هو البرنامج الرائد في الوطن العربي في مجال الابتكار، وإحدى مبادرات مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في إطار تلفزيون الواقع التعليمي والترفيهي. ويهدف هذا البرنامج إلى تمكين المبتكرين العرب من تطوير حلول تكنولوجية لمجتمعاتهم تعود بالنفع إلى صحة الناس، وأساليب حلول، وتساعدهم أيضًا في الحفاظ على البيئة.
ويقوم المتسابقون على مدار إثني عشر أسبوعاً، بعرض الحلول التي توصلوا إليها، ومدى فعالياتها بدعم من فريق مؤلف من الخبراء يضمّ المهندسين ومطوّري المنتجات، في سباق مع الوقت.
وتقوم لجنة من الخبراء بتقييم وإقصاء المشاريع في كلّ أسبوع ضمن عدة جولات من إثبات الفكرة وتحديد هوية المنتج وإختباره ليبقى في نهاية المطاف أربعة مرشحين يتأهلون لمرحلة التصفيات النهائية من أجل التنافس على حصة من جائزة مالية تبلغ قيمتها 600 ألف دولار أميركي لتمويل مشروعاتهم. ويتمّ تحديد الفائزين بناءً على قرار لجنة التحكيم وتصويت الجمهور عبر الإنترنت.
والبرنامج يُبثّ كلّ يوم جمعة وسبت اعتباراً من 10 أيلول (سبتمبر) عبر الإنترنت وعدة قنوات في المنطقة والعالم ولغاية 22 تشرين الأوّل (أكتوبر) 2021.
أمّا مؤسّسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع الراعية هذا البرنامج، فهي منظّمة غير ربحية تدعم دولة قطر في مسيرتها نحو بناء اقتصاد متنوّع ومستدام. وتسعى المؤسسة لتلبية احتياجات الشعب القطري والعالم، من خلال توفير برامج متخصّصة، ترتكز على بيئة ابتكارية تجمع ما بين التعليم، والبحوث والعلوم، والتنمية المجتمعية.
وهي تأسّست في العام 1995، بناء على رؤية حكيمة تشاركَها الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والشيخة موزا بنت ناصر. تقوم هذه الرؤية على توفير تعليم نوعي لأبناء قطر. واليوم، يوفّر نظام مؤسسة قطر التعليمي فرص التعلّم مدى الحياة لأفراد المجتمع، بدءًا من سن الستة أشهر وحتى الدكتوراه، لتمكينهم من المنافسة في بيئة عالمية، والمساهمة في تنمية وطنهم.
إلى ذلك، أنشأت مؤسسة قطر صَرْحًا متعدد التخصّصات للابتكار، يعمل فيه الباحثون المحليون على مجابهة التحديات الوطنية والعالمية الملحة.