المكرّم د. الياس عايدي في الوسط يحمل شهادة زماله للعام 2022 وبدا انطوان حبيب (السادس من اليمين)
لمناسبة اختياره واحداً من مجموعة مؤلّفة من 24 عالِماً شاباً حول العالم، لنَيل الزمالة المرموقة للعام 2022 في NHFP (NASA HUBBLE FELLOWSHIP PROGRAM)، كرّمت جمعية إنماء طرابلس والميناء أحد أبنائها الباحث اللّبنانيّ الشّاب الياس عايدي (33 سنة) على إنجازه العلمي النادر الذي تبنّته وكالة الفضاء الأميركيّة ناسا، ومُنح على أثره لقب زماله، ليكون أوّل باحث عربي لبناني من طرابلس-الميناء يتأهّل لهذه المنحة المرموقة على مستوى العالم. وبهذا التقدير، يكون الياس عايدي قد أضاء سماء لبنان المظلم.
لقد أتاحت هذه التسمية لــ24 باحثاً من مختلف أنحاء العالم، فرصة لمتابعة الأبحاث الفيزيائيّة الفلكيّة وتمويلها تحت جناح وكالة “ناسا” التي توفّر تسهيلات يستفيد منها هؤلاء لمدّة 3 سنوات، علمًا أنّ موضوع الدراسة يتناول جَمْع بيانات الرّصد من مختلف المراصد الأرضية والأقمار الصناعية الّتي تراقب الانفجارات النجميّة عند وقوعها في الكون، فيقوم الباحثون وفي طليعتهم الياس عايدي بتحليلها لفهم واستخراج خلاصات الفيزياء النووية الّتي تحدث طوال عملية الانفجارات.
والياس عايدي مقيم حاليّاً في الولايات المتحدة الأميركية، يعمل باحثاً وأستاذاً في جامعة ولاية مشيغن في مجال الأبحاث في الفيزياء الفلكية وعلم الفضاء. بدأ رحلته العلمية منذ تخرّجه سنة 2007 من مدرسة مار الياس في الميناء. فمن الجامعة اللبنانية عام 2011 بشهادة ليسانس في الفيزياء، ليتابع تخصّصه في الفيزياء الفلكية في برنامج مشترك مع جامعتي القدّيس يوسف USJ وسيدة اللويزة NDU ، ليتخرّج في سنة 2014. وبعد محطّات دراسيّة كلّلها بنجاح كبير في وطنه، انطلق في مشواره خارج لبنان، فحصل على شهادة الدكتوراه في الفيزياء الفلكية سنة 2018 من جامعة Cape Town ثم انتقل إلى جامعة “ميشيغن” ليكمل أبحاث ما بعد الدكتوراه ويزاول تدريس الفيزياء الفلكية.
والياس عايدي الذي كان موضع احتفاء وتكريم من كثيرين، أعدّت له جمعية إنماء طرابلس والميناء حفل تكريم بحضور رئيس الجمعية انطوان حبيب (رئيس مصرف الإسكان ومديره العام) وحشد من ابناء المدينة واهله واصدقائه واساتذته.
وبالمناسبة، القى حبيب كلمة اعرب فيها عن فخره وفخر مدينة الميناء بالدكتور الياس عايدي، لافتا الى ان هذا التكريم هو تكريم لانسان عمل وكافح وواجه التحديات والصعوبات حتى وصل الى العالمية، على رغم كلّ الصعوبات، آملاً من الدولة أن تقدّم كل المساعدات الضروريّة واللازمة للمدارس الوطنية كي تتمكّن بدورها من الوقوف الى جانب طلابها المتفوقين. ختم كلمته بالقول: “الياس هو الصورة التي يعكسها اللبناني في الخارج”.
بعد حبيب، توالت الكلمات: كلمة ألقاها صنين لوقا، فكلمة ثالثة لنائب رئيس الجمعية بشارة حبيب. فكلمة رابعة للمدير السابق لمدرسة مار الياس شفيق حيدر حيث درس الياس عايدي، فكلمة للمكرّم شكر فيها رئيس الجمعية انطوان حبيب على مبادرته، كما شكر اهله واقرباءه واصدقاءه وابناء مدينته واساتذته على الوقوف الى جانبه حتى وصل الى العالمية، شارحا المراحل التي اجتازها حتى وصل الى هذا المركز المتقدّم، املا اعطاء الطلاب اللبنانيين الامكانيات لتحصيل العلوم وإظهار تفوّقهم وبراعتهم في كافة الحقول.