مُلصق الفيلم
بعدما جال على صالات مدن فرنسيّة منها باريس، ليون، مارساي ونيس، بدأ عرض فيلم “1982” في مدينة نيويورك وفي تايوان، وقريبًا في لوس انجلوس ومن بعدها في العديد من المدن الأميركيّة، وذلك تزامنًا مع مرور 40 عامًا على الاجتياح الاسرائيلي للبنان. وكان هذا الفيلم الذي عُرض في صالات برازيليّة قد أخرجه وليد مونّس وأنتجه اللبناني البرازيلي خورخي تقلا وتمّ توزيعه في ستديو اسكرالاتي. وهو من تمثيل نادين لبكي ورودريك سليمان وعدد كبير من الأطفال، أحدهم لعب دور “وسام” الطالب البطل في المدرسة الذي باح بحبّه لزميلته الطالبة المتابعة معه الدروس في الصفّ نفسه. وفي أثناء إحدى الحصص، يبدأ القصف وتتأثّر المدرسة ويحصل “هرجّ ومرجّ” وارتباك كبير بين التلامذة والقيّمين على المدرسة، ما عكس للمشاهدين مظاهر الخوف والاحباط وصدمة التلاميذ ومدرّسيهم.
المخرج وليد مونّس الذي تصدّر إحدى صالات السينما البرازيليّة وإلى جانبه المنتج والموزّع وسفيرة لبنان في البرازيل كارلا جزّار، علّق على هذا الحدث بالقول: “على رغم جائحة كورونا والإقفال الذي حال دون أخذ الفيلم مساره الطبيعي، إلاّ أنّ “1982” عُرض بشكلٍ جيّد في صالات عدّة في أميركا الشماليّة والجنوبيّة وفي المكسيك تحديدًا بعدما لقيَ هذا الفيلم استحسان المشاهدين والنقاد على حدّ سواء”. لكن ما يفطر قلب مونّس “هو أنّ الفيلم لم يُعرض كما يجب في الصالات اللبنانية بسبب كورونا أوّلاً، ولأنّه متوافر على Netflix، لذا تمنّعت الصالات اللبنانية عن إعادة عرضه من جديد” كما قال مونّس.
وفي حديث صحفي له خصّصه للكلام على هذا الفيلم، كشف المخرج مونّس أنّ هذا الفيلم يروي قصّته الشخصيّة في اليوم المدرسي الأخير الذي عاشه في لبنان قبل هجرته. وعندما وجد أنّ أحدًا لم يتناول هذه الفترة في عمل سينمائي، قرّر تجسيد الاجتياح في عمل سينمائي لأنّ تاريخ 1982 حُفِر في ذاكرته منذ كان صغيرًا، علمًا أنّ هذا الفيلم هو الأوّل له وقد عُرض في الكثير من المهرجانات وحصد العديد من الجوائز منها: جائزة الشباب في “مهرجان كان” عام 2021 وجائزة NETPAC في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي عام 2019 وجائزة “لجنة تحكيم الطلاب” في الدورة الثامنة من مهرجان “حرب على الشاشة” السينمائي الدولي عام 2019 وجائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان تورنتو وأفضل فيلم سينمائي في مهرجان الموركس دور عام 2021 وجائزة النقاد الدولية في مهرجان الجونة السينمائي بمصر، كما اختير الفيلم ليمثل لبنان عن فئة أفضل فيلم روائي دولي طويل في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2020.