صعوبة الاتفاق مع موظفين وعلى أي مستوى بعد جائحة كورونا والتداعيات الاقتصادية
توقّع ما يزيد عن 80% من المديرين التنفيذيين العاملين في 44 قطاعًا على مستوى العالم، باستمرار زخم النمو الاقتصادي الحالي خلال العام 2022، على رغم ارتفاع مستوى عدم اليقين، حسبما أظهر أحد الاستبيانات التي أجرتها مؤخرًا منظمة الرؤساء الشباب .YPO
وكان هذا الاستبيان الذي أجرته المنظمة في الفترة ما بين 18 تشرين الثاني (نوفمبر) و5 كانون الاول (ديسمبر)، قد شمل 1700 مدير تنفيذي في مئة ودولة، وكانت النتائج كما يلي:
– اولاً، المؤشرات إيجابية بالنسبة للعديد من الشركات، فيما يخص معدل نمو الإيرادات والتوظيف، اذأشار 37% من الخاضعين للاستبيان إلى زيادة قَدَرُها 20% أو أكثر في الإيرادات منذ بداية عام 2021، بينما أشار 17% فقط من الخاضعين للاستبيان انخفاض معدل الإيرادات بنسبة 10% أو أكثر منذ بداية العام ذاته. والى ذلك، فقد ارتفع معدل التوظيف، إذ أقرّ 38% من المشاركين بارتفاع عدد الموظفين لدى شركاتهم بنسبة 10% على الأقل منذ بداية العام الجاري، في حين أشار 45% من الشركات إلى استقرار إجمالي عدد العاملين بها منذ بداية هذا العام، وفي مقابل انخفاض عدد الموظفين في 16% من هذه الشركات

– ثانياً، أعرب غالبيّة المديرين التنفيذيين المشاركين في الاستبيان (71%) عن مخاوفهم من أثر التضخّم على أعمالهم خلال العام المقبل. ويخشى قادة الشركات بالولايات المتحدة (77%) من وطأة التضخّم أكثر من غيرهم. وقد يكون لمخاوف التضخّم نتائج سلبية بالنسبة للمستهلكين، حيث أعرب المشاركون في الاستبيان من العاملين في مجال المواد الغذائية والمشروبات (74%) والعاملين في مجال التصنيع (73%) وفي مجال البيع بالتجزئة والجملة (62%) عن اعتزامهم رفع الأسعار تبعاً لارتفاع معدلات التضخّم.
– ثالثاً، وفي حين لم تُشِر نتائج الاستبيان إلى أي انفراجة قريبة في المشكلات المتعلقة بسلسلة التوريد، إذ يتوقع ما لا يزيد عن 2% من المشاركين تجاوز هذه المشكلات في مطلع عام 2022، أي 39% منهم، إذ أن السيطرة على المشكلات لن تكون قبل نهاية عام 2022. ويتوقع 38% من المشاركين استمرارتلك المشاكل حتى العام 2023 أو بعد ذلك.
– رابعاً، أشارت النتائج إلى استمرار مشكلة نقص العمالة، اذ أكد 67% من المشاركين أن استقطاب الموظفين للعمل في الوظائف العادية بات أمرًا بالغ الصعوبة أو صعبًا إلى حد ما، في حين أشار 57% من المشاركين إلى مواجهة مستويات الصعوبة ذاتها بالنسبة لمجموعة الوظائف التنفيذية والإدارية.
– خامساً، رغم ذلك، يرى ما لا يزيد عن 1% من المديرين التنفيذيين المشاركين أن الموظفين يكونون أكثر إنتاجًا أثناء العمل بالمنزل، في حين يتوقع 74% من المشاركين استمرار تبنيّ الشركات ترتيبات العمل التي تتّسم بقدر من المرونة.
– سادساً، وفي ظلّ الضغوط الناجمة عن الجائحة، يعمل بعض الشركات على تحسين استحقاقات الموظفين المتعلقة بالصحة النفسية، اذ كشف 35% من المشاركين عن تجاربهم الاستثمارية نوعًا ما في مجال صحة الموظفين النفسية، في حين أبدى 16% من المشاركين اعتزامهم زيادة تلك الاستحقاقات.
– سابعاً، ومع اقتراب بداية العام الجديد 2022، أكد أعضاء منظمة الرؤساء الشباب ( YPO ) ضرورة تركيز قادة الأعمال على المحاور التالية: تعزيز إشراك الموظفين وتطوير ثقافة العمل والاحتفاظ بالموظفين، استكشاف موارد نقد بديلة، الحفاظ على تدفقات النقد الحالية، الاستعداد للتضخّم، التخطيط الجيد للتعامل مع مشكلات سلسلة التوريد والإحاطة باحتياجات المستهلكين المتغيّرة.
اشارة الى ان منظمة الرؤساء الشباب (YPO) أجرت الاستبيان عبر الإنترنت. وقد بلغ إجمالي عدد المشاركين 1700 عضو من أعضاء المنظمة الذين يمثلون مئة ودولة. وكان هامش الخطأ في أخذ العيّنات يزيد أو ينقص بنسبة 2.3 نقطة مئوية عند مستوى ثقة 95 في المئة.
بقي ان منظمة الرؤساء الشباب (YPO) هي مجتمع القيادة العالمي الذي يضمّ أكثر من 30 الف من الرؤساء التنفيذيين في 142 دولة والذين يجمع بينهم إيمان مشترك بأن العالم بحاجة إلى قادة أفضل.