السفيرة الفرنسية ود. زمكحل يتوسطان الحضور في لقطة جامعة
في غذاء-حوار أقامه الإتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين MIDEL على شرف السفيرة الفرنسية في لبنان Anne Grillo، أكدّت الأخيرة في كلمة ألقتها أن “فرنسا لا تزال ملتزمة التزاماً كاملاً بدعم لبنان واللبنانيين”، ونصحت “بإبرام اتفاق شامل مع صندوق النقد الدولي لمواجهة حالة الطوارئ الإقتصادية والمالية، كونه الحل الوحيد الذي يدفع لبنان نحو استئناف النمو الذي يعود بالفائدة على الجميع، والشركات التي تُمثّلون في الطليعة”.
وكان رئيس MIDEL د.فؤاد زمكحل وباسم أعضاء مجلس الإدارة والمجلس الإستشاري، قد رحّب في بداية اللقاء بالسفيرة الفرنسية قائلاً: “ان أختنا منذ الأبد وإلى الأبد هي فرنسا التي كانت دائماً إلى جانبنا، في لحظات الفرح والحزن، في أوقات الحرب والسلام، في فترات النمو والتوسّع، وأيضاً في أيام الركود والأزمات. لم تطلب فرنسا، هذه الحليفة الوفية ولم تسعَ أبداً للإستفادة من عائد “إستثمارها” وكرمها وصداقتها الدائمة. نحن فخورون جداً ومرتبطون بعلاقة الأخوة والشراكة المثالية، وسنظلّ نُبذل قُصارى جهدنا للحفاظ عليها وتنميتها للأجيال المقبلة رغم كل الصعاب”. أضاف: “في مثل هذه الأوقات من الأزمات وعدم اليقين، يمكننا أن نعرف من هم أصدقاؤنا وشركاؤنا الحقيقيون. الأصدقاء الحقيقيون هم الذين يقدّمون دون حساب ومن دون توقّع أي شيئ في المقابل”. تابع: “إننا مقتنعون أننا لا نستطيع الخروج من هذا النفق الأسود دون مشروع متكامل ومتزامن مع صندوق النقد الدولي. لكن مشكلتنا الاساسية ليست بالمشاريع لكن بالتطبيق والملاحقة. إننا ندرك تماماً أيضاً أن المفاوضات مع الصندوق طويلة الأمد وشائكة قبل ضخّ أية سيولة. إن الحل الوحيد لإعاد النمو هو عبر إعادة إحياء القطاع الخاص اللبناني المنتج والحيوي وإعادة الدورة الإقتصادية والحركة الإستثمارية النشطة إلى طبيعتها. لذا فأولويتنا اليوم هو الإندماج والإنخراط مع الشركات الداخلية، الإقليمية والدولية لمواجهة الأزمة وتحصين إنفتاحنا إلى الخارج وإستقطاب السيولة. نعرف أن علينا إعادة بناء إقتصاد جديد ودورة إقتصادية متينة، ما نطلبه من السياسة هو الحد الأدنى من الإستقرار والتوافق الداخلي وعدم جرّ الإقتصاد إلى وحول التجاذبات الإنتخابية”.