سائحان يجولان في مناطق يابانيّة
لأن السياحة تبقى المحرّك الأهم للقطاع الإقتصادي في أيّ دولة من دول العالم، بما فيها الدول الصناعية المتقدّمة كاليابان، مثلاً، إذ أن هذه الدول تستند، ماليًّا، إلى طائراتها الصناعية لتقوية إقتصادها وتعزيزه، فإن الإهتمام بهذا القطاع آخذٌ في التصاعد حتى الدول النفطية كالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات وقطر وساواها..
ضمن هذا الإطار، تمّ رسميًّا قبل أيام إفتتاح مكتب تمثيلي لمنظمة اليابان الوطنية للسياحة في دبي، بحضور السيدة توموكو كيكوتشي، المديرة التنفيذية لهذه المنظمة، وهو أول مكتب من نوعه في الشرق الأوسط.
يأتي افتتاح هذا المكتب، كما يقول بيان وزّعته المنظمة، استجابةً للاهتمام المتزايد بالسفر إلى اليابان المعروفة بسياحة الاسترخاء والطبيعة الخلابة، إضافة إلى الأمان، وكلّ هذه من عوامل الجذب السياحي للمسافرين من الشرق الأوسط إلى اليابان.
ومع المكاتب الدولية الـ 24 التي افتتحتها حول العالم، تسعى المنظمة المذكورة للترويج لسياحة اليابان بتوفير المعلومات حولها كوجهة سياحية تقدّم للسياح على اختلاف أعمارهم، ما يرضيهم وفي كافة الحقول.
ومنذ عام 2014 إلى 2019، تضاعف عدد الزوّار القادمين إلى اليابان من دول الخليج ليصل إلى 30 ألف مسافر في العام 2019الذي شهد ترحيبًا من اليابان بهذا العدد القياسي من الزوّار. وتسعى اليابان بحلول عام 2030 إلى جذب 60 مليون زائر بقيمة استهلاكية تتعدّى الـ 15 ترليون ين ياباني سنويًا. وترى المنظّمة أن الشرق الأوسط سوق ذو أولويّة، فضلاً عن أنه محور رئيسي لتحقيق هذا الهدف، ومن هنا فإن افتتاح مكتبها في دبي سيلعب دورًا رئيسيًا في جذب المزيد من الزوّار من المنطقة.
ووفقًا لمسح أجرته المنظمة في ست دول خليجية في الفترة منأيار (مايو) إلى حزيران (يونيو) 2021، أبدى 33% من المشاركين في الاستطلاع رغبتهم بالسفر إلى اليابان في المستقبل. وتم ّتصنيف التسوّق والاسترخاء في المنتجعات والفنادق ومشاهدة المناظر الطبيعية كأبرز الأسباب لزيارة دولة اليابان.
وبالمقابل، أوضح المسح أن 36% من المشاركين لا يعرفون الكثير عن اليابان كوجهة سياحية، ما يتيح فرصة للمنظمة لزيادة الوعي حول عوامل الجذب المختلفة في اليابان لزيادة الاهتمام بالسفر إليها وزيادة عدد المسافرين من دول الخليج في المستقبل.
واستجابةً للرغبة بزيادة الوعي حول الوجهة في المنطقة، تسلِّط المنظمة الضوء على ثلاثة عوامل مهمّة للزوار هي: الأمان والاسترخاء عبر خيارات الضيافة ذات الجودة العالمية وتجارب الطعام الشهية، والجمال الطبيعي المذهل خلال الفصول الأربعة.
وقالت توموكو كيكوتشي، المديرة التنفيذية في منظمة اليابان الوطنية للسياحة – مكتب دبي: “تنعم اليابان بأربعة فصول مختلفة على مدار العام، كلّ منها يجلب مسراته الخاصة من حيث الأكلات الشهية والطبيعة والتقاليد. الفصول هي جوهر الثقافة اليابانية، ونريد أن نسلِّط الضوء على عوامل الجذب المختلفة للزوار خلال أوقات مختلفة من العام، مع التأكيد أيضًا على حقيقة أن اليابان هي واحدة من أكثر الوجهات أمانًا في العالم، علمًا أن زيارة واحدة ليست كافيةً أبدًا لتجربة جميع ما لدينا لنقدّمه”.
ويتمحور اليوم الوطني الياباني المرتقب في إكسبو 2020 دبي، والذي سيقام في يوم 11 كانون الأول (ديسمبر) 2021، حول أهم عوامل الجذب السياحي وخصوصًا لسكان المنطقة، وسيسلّط الحدث الضوء على طبيعة اليابان الخلابة والمتنوّعة على مدار العام من خلال سلسلة من عروض الرقص والموسيقى والجمباز في مزيج من التقاليد اليابانية والعناصر الثقافية العصرية. وسيتمّ تنظيم الحدث من قبل منظمة اليابان الوطنية للسياحة، وسينطلق في مسرح حديقة الفرسان، ابتداءً من 14:30 ومجدّدًا من 16:00.
يُشار إلى أن منظمة اليابان الوطنية للسياحة (JNTO) تشارك في مجموعة واسعة من الأنشطة على الصعيدين المحلّي والدولي لتشجيع السياح الدوليَيْن من جميع أنحاء العالم على زيارة اليابان. فمع أربعة مواسم مميّزة وتراث ثقافي فريد وجمال طبيعي خلاّب ومضياف، تتطلّع اليابان للترحيب بالمزيد من الزوار من دولة الإمارات العربية المتحدة. ففي هذه الدولة،معالم الثقافة التقليدية مع 18 من مواقع التراث العالمي لليونسكو إلى ثقافة البوب الحديثة بما في ذلك الفنون اليابانية مثل الـ Mangas والـ Anime، تعد اليابان وجهة مثالية لقضاء العطلات لأي شخص يبحث عن تجربة سفر أصلية ومميّزة.
وإلى ذلك، المنظمة هي الكيان المسؤول عن تنفيذ التسويق والترويج للسياحة الداخلية وفقًا لسياسات السفر الداخلي للبلد. مع التركيز على الترويج لليابان كوجهة سفر رائدة عالميًا إلى بقية العالم، وهي تقدّم الدعم لتخطيط وبيع منتجات السفر إلى اليابان، وتطوّر تدفّقات جديدة لإيرادات السياحة، وتنفذ أنشطة عامة على الأرض لجذب الزوار الدوليَيْن، بما في ذلك دعم المجتمعات المحلية في جهودها للترويج للسياحة.