أركان الشركة
قبل ما يقارب العام، أجرينا حديثًا مع مدير العمليات في شركة Fenchurch Faris محمد السيد، وكانت المناسبة، استعدادات الشركة للعام 2022 مع انكفاء كوفيد 19. يومها أبلغنا قرار الشركة بالانتقال إلى مكاتب جديدة في منطقة يونانية تطلّ على البحر هي Glyfada، بهدف أساسي هو تجميع المكاتب في مبنى واحد حمل اسم Fenchurch House. وفي المقال نفسه، كتبنا أنّ هذا الانتقال إذا كان ليعطي انطباعًا جيّدًا، فهو أنّ الشركة مرتاحة ماديًا نتيجة نمو محفظتها التأمينيّة، وإلاّ لما أقدمت على هذه الخطوة المُكلفة. وبالفعل، فإنّ هذا الانطباع كان في محلّه إذ أبلغنا مدير العمليات في الشركة أنّ نتائج 2020 كانت أفضل من سابقاتها وأنّ القيّمين على Fenchurch Faris ينكبّون على الدراسات استعدادًا لــ 2022 الذي سيشهد انطلاق الاقتصاد العالمي مع انكفاء كوفيد 19 بفضل اللقاح الذي عمّ العالم.
وإذا كانت نتائج الأعمال والاتّفاقات المعقودة مع الزبائن لعام 2022 تحتاج بعد إلى بضعة أشهر لتقييمها، فإنّ 2021، وعلى رغم استمرار الانكماش الاقتصادي، استطاعت Fenchurch Faris أن تحقّق ما خطّطت له والذي اشتمل على تجديد ثلاث اتّفاقيات مع نقابات “لويدز” هي عقود الـ Facilities، الـ Coverholders والـ Lineslips، وكذلك مع شركات الإعادة العالميّة مثل Suiss Re وHanover Re وغيرهما. وكان البارز في نشاط الشركة حصولها على تسهيلات من شركات الإعادة المُشار إليها وغيرها لجميع أنواع المخاطر، علمًا أن Fenchurch Faris استحوذت على Energy Facility للطاقة من لندن والـ Automatic Binder وبدأت الاكتتاب فيهما.
وغنيٌّ عن القول أنّ تحرّكات فريق العمل بلغ أوجّه في الأشهر الستّة من 2022 إذ شارك في المؤتمرات التأمينيّة التي عُقدت وقد تجاوزت العشرة، كان آخرها كما بات معلومًا، مؤتمر الـ GAIF في نسخته الـ 33، وكانت حصيلة هذه المشاركة على مستوى الأعمال مثمرة ومشجّعة وتؤكّد أنّ نتائج 2022 ستسجّل نموًّا هو الأكبر في السنوات الخمس الماضية.
وتعبيرًا عن هذا النجاح الذي يمكن وصفه بالباهر، وهو فعلاً باهر، وكذلك الانتقال إلى هذا المبنى الجديد الجامع، أقيم احتفال جَمَعَ موظّفي الشركة وفروعها في الطابق العلوي المكشوف، شَرِبَ الجميع خلاله نخب النجاح بحضور أركان Fenchurch Faris وبينهم محمد السيد الذي بدت نشوة الغبطة على وجهه باعتباره “مايسترو” فريق العمل، و”مايسترو” مُبدع!