أحمد حسني يستفيض في الشرح عن Broknet
لا تزال أصداء النجاح الذي حقّقه الملتقى الرابع لشرم الشيخ Rendez vous Sharm تتردّد في الأوساط التأمينيّة العربية والعالميّة، والمصرية بطبيعة الحال، لجملة معطيات وأسباب، أوّلها التنظيم الذي وصفه كثيرون بــ “الرائع” وبالخدمات المسهّلة للمشاركين فيه، وعدد هؤلاء فاق الألف وأربعماية خبير في التأمين وفي الإعادة وفي الوساطة وفي تسوية الأخطار، إضافة إلى المواضيع التي عولجت ولقاءات الـ Business التي عُقدت والتسهيلات السياحيّة التي توافرت لهؤلاء المشاركين الذين يعتبرون شرم الشيخ منطقة سياحية بالدّرجة الأولى وعلى المستوى العالمي. أخيرًا وليس آخرًا، الأجواء الترفيهيّة التي تميّزت بها النسخة الرابعة من هذا الملتقى والتي شاركت فيها المطربة اللبنانية إليسّا التي أحْيَت حفلة غنائيّة كانت على مستوى راقٍ من الأداء فنيًا.
وما لفت في هذا المؤتمر أنّ تمثيل شركات التأمين ووساطة الإعادة والإعادة كان مميّزًا إذ اصطحبت كلّ شركة من هذه الشركات 3 إلى 4 ممثّلين وما فوق. ومن هذه الشركات التي استرعت انتباه الحضور بتحرّكها ولقاءاتها والحفلة التي خصّصتها للمشاركين، نذكر تحالف شركات إعادة الوساطة BrokNet التي يتولّى إدارتها بعدما كان وراء إنشائها، الخبير المصري أحمد حسني، رجل التأمين الذي اكتسب شهرة إضافية عندما تمّت الاستعانة به في اللقاءات الافتراضيّة عن بُعد للاتحاد العام العربي للتأمين.
وعندما طرحنا عليه السؤال البديهي عن الانطباعات التي خرج بها من ملتقى شرم الشيخ، قال لنا:
– شهادتي مجروحة كوني من أبناء سوق التأمين المصري، مع ذلك أستطيع القول أنّ هذا الملتقى تحدّى نفسه هذه السنة وجاء التحدّي في محلّه وفي مكانه الصّحيح. لقد رَفَل شرم الشيخ بثوب جديد مميّز، واسمح لي أن أقول: حتى في الخيال قد لا أرى ملتقى أنجح من هذا الملتقى على مستوى الشرق الأوسط، وفي مكانٍ يُشبه مدينة شرم الشيخ الساحرة الموجودة على البحر الأحمر على بقعة من أجمل بقع الكون، وقد كانت قبل المؤتمر تستقطب السياح ورجال الأعمال وكلّ من ينشد الراحة والهدوء ويمتّع النظر.
سألناه: لقد كان لمجموعة BrokNet نشاط مميّز في هذا المؤتمر فاق أنشطة الشركات والمجموعات التأمينيّة الأخرى. فإلى مَ تعيد السبب؟ أجاب:
– لقد شئناها انطلاقة ثانية بعدما تأسّست في الإمارات في الربيع الأخير من العام 2017. وبعد انطلاقتها بداية هذا العام بزخمٍ كبير، سعينا من ورائه أن تكون لها محفظة في نهاية السنة الحالية تتراوح بين 20 و30 مليون جنيه، وهو رقم مقبول إلى حدّ ما إذا أخذنا بعين الاعتبار حداثة هذه الخطوة.
لقد شئنا في BrokNet أن يكون تواجدنا قويًّا لضمّ شركات إعادة وساطة إلى المجموعة بحيث تكون رائدة في قطاع وساطة الإعادة في الدول العربيّة: في مصر والإمارات والأردن والسودان وغيرها. ومن أجل ذلك، تحرّكنا بشكلٍ لافت في هذا المؤتمر وأجرينا مقابلات فعّالة ومثمرة لبناء قاعدة متينة وقوية. وكان البارز عقب هذه التحرّكات والمقابلات، أن دعونا إلى اجتفالية خاصة بمرور خمس سنوات على إنشاء BrokNet، وبالفعل، لبّى دعوتنا العديد من الشخصيات البارزة والمهمّة في قطاع التأمين، فضلاً عن شركاء لنا في الأسواق العربية والافريقيّة. ومن الذين لبّوا الدعوة وشاركوا، أذكر بعض الأسماء لأنّ تعداد من شرّفنا يحتاج إلى مجالٍ واسع قد لا يتّسع له المجال. من هؤلاء السادة: عبد الرؤوف قطب، هيثم طاهر، خالد عبد الصادق، أحمد خليفة، محمد مصطفى عبد الرسول، حسام علما، هشام محسن، حسين عطالله، مصطفى أبو العزم، محمد زهران، وليد سيد مصطفى، خالد سعيد والمستشار احمد أبو السعود.
س: كيف كانت الانطلاقة وماذا حقّقت؟
ج: الانطلاقة كانت من دبي التي اتّخذناها مقرًا مؤقّتًا لتسيير شؤون الأعمال. لقد اكتشفت في سياق متابعتي أنّ أكبر الشركات في حقل التأمين وغير التأمين هي التي تسيطر على القطاعات كافة، ليس على مستوى الإعادة فحسب وإنما في وساطة الإعادة. من هنا تساءلت، لماذا لا يتمّ إنشاء تحالف لشركات وساطة الإعادة لإيجاد كيان متمكّن تعمل هذه الشركات ضمنه ويكون لكلّ منها استقلال ذاتي. وبعد مشاورات ومباحثات وُلدت BrokNet التي ضمّت حتى الآن ما يفوق الـ 15 شركة تغطّي 15 سوقًا عربية وتحكمها مواثيق شرف وقواعد معيّنة بهدف تحقيق الآنضباط والتعاون بالشكل الذي يوصل إلى الهدف المنشود وهو وجود تحالف من الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم يمكنه منافسة الكيانات الكبيرة. وأودّ هنا أن أشير إلى أنّني أنشأت أيضًا شركة للتحوّل الرقمي مقرّها مركز دبي المالي DIFC متخصّصة بالتكنولوجيا لدعم الأعضاء وغير الأعضاء، لتجسين الأداء وتأمين عائدات مالية، كذلك استحوذت على شركة Collins لتكون من ضمن تحالف الشركات المنضوية تحت مظلّة BrokNet.
س: ما الجديد على صعيد هذه المجموعة؟
ج: لقد تمّ منح مجموعتنا رخصة مبدئيّة باسم شركة BrokNet Insurance and Reinsurance في السودان بمساعدة السيد محمد ساتي الرقيب. ومن المقرّر أن تنطلق مع بداية 2023. ونأمل أن نذهب إلى أماكن أخرى لاستنساخ هذه التجربة وتفعيلها بضمّ شركات وساطة إعادة تحت مظلّة BrokNet. وقد نجحنا في الفترة الأخيرة باستقطاب كوادر وشخصيات ذات خبرة إقليميّة مهمّة لدعمنا في تحقيق خطّتنا وكذلك سعينا لتحصين المجموعة بقدرات فنيّة وإدارية ومهنيّة تتيح لنا عرض حلول وبناء علاقة ذات ثقة واستمرارية مع شركائنا.