النقيب الياس حنا متحدثّا
يُجمِع أبناء المهنة والخبراء بمن فيهم رئيس أكال الجديد أسعد ميرزا في حديثٍ لموقعنا، أنّ قطاع التأمين لا يزال الأفضل بين كلّ القطاعات الاقتصاديّة بما في ذلك المصارف، وأنّ الأرقام الماليّة هذا العام مُشجّعة، لا بل زادت نسبتها عن العام الماضي. وتجسيدًا لهذا الكلام المُفرح والذي يُعطي أملاً بأنّ مَن يسهر على مصلحته، لا بدّ أن يحقّق نتائج مُثمرة، حفل العشاء الضخم الذي أقامته نقابة وسطاء التأمين في لبنان LIBS في فندق فينيسيا قبل يومَيْن والذي أكّد أنّ قلب لبنان لا يزال ينبض ولا تزال الدماء تسري في عروقه. لقد أعادنا هذا الحفل إلى زمن بيروت الجميل الذي كانت فيه مشعّة دائمًا بمطاعمها وملاهيها ونواديها وسهراتها التي تصل الليل بالنّهار. وإذا كان من كلمة تُقال في هذا المجال، فهي إنّ رئيس نقابة وسطاء التأمين في لبنان النقيب الياس حنّا الذي اعتدنا على مفاجآته السارّة في سنواتٍ سابقة كان يتولّى خلالها رئاسة هذه النقابة، قد أزاح الهمّ والغمّ وأعاد البسمة إلى قطاع التأمين ومنه إلى سائر القطاعات. وما اختياره فندق فينيسيا مكانًا لهذا العشاء إلاّ تأكيدًا على أنّ هذا الرمز الفندقي كان ولا يزال يشكّل عنوان الحياة في العاصمة اللبنانيّة، وكذلك في لبنان بأسره. صحيح أنّ اتّحاد المصارف العربيّة كان البادئ في إطلاق هذه المرحلة الجديدة بعد سنتَيْن قاسيتَيْن اقتصاديًا وماليًا تسبّبت بهما كوفيد 19، لكنّ LIBS من خلال هذا العشاء، رسّخ قدمَيْ هذه الانطلاقة الجديدة من أجواء الفرح والبهجة واستعادة الأمل بمستقبلٍ مُزدهر للبنان.
في هذا العشاء الذي شارك فيه ما يفوق الأربعمئة شخصيّة من أبناء المهنة، سواء كانوا ينتمون إلى شركات تأمين مباشر أو شركات إعادة أو وسطاء إعادة، إضافة طبعًا إلى الوسطاء العاديّين الذين يشكّلون عصب هذا القطاع، لم يخلُ من شخصيّات اقتصاديّة ومصرفيّة وماليّة لهم اهتمامات وتعاون مع قطاع التأمين. وكان البارز في هذا العشاء أنّ وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام رعى هذا الحفل وشارك فيه شخصيًا وألقى كلمة جسّدت معاني تفوّق قطاع التأمين على سائر القطاعات وأوّلها قطاع المصارف الذي يشهد حاليًا تراجعًا في مقابل تقدّم شركات الضمان وتسجيلها إيرادات تصبّ في العافية التي يسعى إليها الجميع.
بداية كانت كلمة للنقيب حنّا تناول فيها شؤون النقابة والجهد الكبير الذي بذله ويبذله الوسطاء الذين يشكّلون الدعامة الأساسيّة لشركات التأمين، كما لشركات الإعادة، فضلاً عن الدور السامي الذي يقومون به وهو مساعدة الزبائن على فهم نصوص الوثائق وتقديم النّصح لهم لناحية اختيار الشركة التي تتناسب والمطالب التي يريدونها. بعد ذلك كانت كلمة وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام الذي ثمّن بدوره، جهود قطاع التأمين من شركات وخبراء ومستشارين، متمنّيًا لقطاعات أخرى أن تحذو حذوَ القطاع التأميني.
طبعًا لم يقتصر العشاء على هاتَيْن الكلمتَيْن بل تضمّن توزيع دروع تكريميّة على عددٍ من شخصيّات تأمينيّة، في شركات تأمين مباشر وفي شركات للوساطة، كان بينهم رئيس “ميدغلف” لطفي الزين الذي تولّت شركته رعاية هذا الحفل وقدّم هدايا للحضور وكذلك صاحب شركة وساطة هو السيد تحسين فرحات، شيخ الوسطاء الذي تحدّى مرضه وحضر لنَيْل درع يستحقّه بعد أكثر من ستين عامًا من الجهد التأميني. وعلى غرار الحفلات الصاخبة أيّام العزّ، فقد تمتّع المشاركون بجولات من الرقص والغناء والألعاب البهلوانيّة، والأهمّ الأهمّ أنّ زملاء المهنة وجدوا في هذا العشاء مكانًا للتلاقي والتشاور في شؤون القطاع وشجونه، وكان البارز حضور السلف ايلي نسناس والخلف أسعد ميرزا لرئاسة جمعية شركات الضمان وقد التقطنا لهما صورة مع الوزير أمين سلام الذي تُعتبر وزارته القيّمة على شركات التأمين.
كلمة أخيرة،
إنّ هذا الحفل، يُقام بعد ثلاث سنوات من الانقطاع كما حصل مع لقاء Montagnou الذي أطلقه النقيب الياس حنّا واستمرّ في الدعوة إليه سنويًا. فالشّكر طبعًا، وهذا هو لسان حال الجميع، لنقيب الوسطاء الذي فتح نافذة نور في النفق المظلم الذي يعيشه الجميع بانتظار الفرج. فهل يكون عشاء LIBS هو البداية؟





















طاولة Wide Plain وتبدو شيرين ميرزا، حنان ياسين وروجيه خوري




