مشهد يُعبّر عن الواقع
وفق Global Data للتحليلات والإرشادات، فإنّ الأرصدة الجويّة تتوقّع حصول رياح قد تصل سرعتها إلى 60 ميلا ًفي الساعة، ستضرب أجزاء من المملكة المتحدة، يعقبها أمطار غزيرة قد تغمر منازل وشركات. وبناءً على هذه المتوقّعات، أوضح كبير محللي التأمين في الشركة المذكورة محمد شبير أنصاري: “إنّ الفيضانات الشديدة المتوقّعة في شباط (فبراير) المقبل، قد تكلّف شركات التأمين مبالغ طائلة كمطالبات وتسديد أضرار، علمًا أنّ الظروف الجويّة القاسية في انكلترا قد أدّت العام الماضي إلى تحميل شركات التأمين خسائر وصلت إلى حوالى 1.5 مليار جنيه إسترليني. والملاحظ في هذا السياق، أنّ المملكة المتحدة تشهد طقسًا يزداد سوءًا عامًا بعد عام، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر لن تقلّ عن 1٪ من نمو الناتج المحلي الإجمالي كلّ عام”.
وكان شهد الربع الثالث من العام 2022، زيادة في المطالبات المتعلّقة بعقارات التجزئة بنسبة 33٪ لتصل إلى 702 مليون جنيه إسترليني بسبب المناخ أيضًا. أمّا في ما يتعلّق بالعقارات التجارية، فقد ارتفعت مطالبات التغطية التأمينيّة بنسبة 8٪ لتصل إلى 542 مليون جنيه إسترليني مقارنة بالربع الثاني من العام السابق. ومن المتوقّع أن يؤدي التحذير الحالي من تداعيات الفيضانات المُرتقبة، إلى زيادة تلك المطالبات، ما سيؤثّر سلبي على ربحية شركات التأمين، وتاليًا شركات الإعادة، في نهاية العام 2023.
إلى ذلك، سجّل مؤشر تكلفة إعادة بناء المنازل زيادة بلغت 19.4٪ في كانون الأوّل (ديسمبر) 2022، إلى جانب زيادة وتيرة الحوادث المتعلّقة بالطقس وبتسرّب المياه، ما سيؤدي إلى زيادة معدلات أقساط التأمين على الممتلكات، الأمر الذي يؤثر سلبًا أيضًاعلى ربحية الشركات في فرع الممتلكات في المملكة المتحدة في العام 2023″.