شكيب أبو زيد
مع صدور هذا المقال، اختُتمت فعاليات ملتقى قرطاج للتأمين وإعادة التأمين الذي عُقد في جربة بتونس، كما العام الفائت، وذلك بحضور لفيف من رجال صناعة التأمين العالمية والعربية. وكان هذا الملتقى قد نظّمته الجامعة التونسية لشركات التأمبن بالتعاون مع الاتحاد العام العربي للتأمين والشركة التونسية للإعادة Tunis Re.
وفي الكلمة الافتتاحيّة للاتّحاد العام العربي للتأمين GAIF، ذكّر الأمين العام السيد شكيب أبو زيد “بفجوة الحماية التأمينيّة التي لا تزال من دون معالجة، ما يمثّل تحدّيًا عالميًا”. وقد أظهرت البيانات، ودائمًا بحسب أبو زيد، “أنّ فجوة الحماية التي بلغت 62% خلال العام 2021، إنخفضت إلى 58% في 2022″، ما يستدعي إلى تفكير جديد وحلول مُبتكرة من قبل المتخصّصين في التأمين لمناقشة كيفيّة معالجة فجوة الحماية هذه”، مستطردًا أنّ “المطلوب مبادرة عربية سبق للاتّحاد العام العربي للتأمين أن أطلقها أواخر العام الماضي، والتي تمثّلت بتأسيس مجمّع عربي للتأمين، كأحد الحلول المطروحة في الوقت الراهن للتعامل مع الكوارث الطبيعيّة”.
إلى ذلك، تناول في كلمته “الوضع الاقتصادي الذي سيطر فعليًا خلال عام 2022 وتمثّل بالتضخّم الذي سيبقى مسيطرًا، على ما يبدو، في السنوات القادمة”. لهذا، “فإنّ شركات التأمين قد تشهد إنخفاضًا في هوامش ربحها في 2023 وفي السنوات المُقبلة إن لم نقم بعمل جماعي يشجّع على زيادة القيم المؤمّن عليها”، كما قال أبو زيد.
وفي لفتة إلى برنامج فرع التأمين على الحياة، توقّع أمين عام الــ GAIF، “تراجع عائدات هذا الفرع إذا استمرّت الفوائد على الودائع في الارتفاع، لأنّ أصحاب الوثائق الإدخاريّة UNIT LINK والحياة، سيعمدون إلى إلغاء وثائقهم للحصول على عائد أكبر في الودائع”.
إشارة إلى أنّ هذا المُلتقى الذي امتدّ على يومَيْن ٦ و٧ شباط (فبراير) أقيم تحت شعار “صناعة التأمين وإعادة التأمين في مواجهة تحديات تغيّر المناخ والضغوط الاقتصاديّة: ما هي الآفاق؟”. وقد تمّ في اليومَيْن تنظيم اربع حلقات نقاش تناولت مواضيع: تأثير النزعة التضخميّة على التأمين وإعادة التأمين وأية حلول يمكن أن يقدّمها القطاع تجاه التغيرات المناخية والدور الذي يمكن أن يلعبه في الاندماجَيْن المالي والتأميني. وشهد الملتقى حلقة رابعة خُصّصت لمناقشة المسؤوليّة المجتمعيّة كرافعة لنجاعة قطاع التأمين.
