الشيخ ذياب بن زايد ود. سلطان أحمد الجابر وبرونو لومار والبروفسور زينغ وحولهم الخرّيجون، ذكورًا وإناثًا
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي احتفلت في 30 كانون الثاني (يناير) في العاصمة أبوظبي، بتخريج أول دفعة من طلابها (52 طالبًا) ينتمون إلى 24 دولة، بعد حصولهم على درجة الماجستير في مجالات الذكاء الاصطناعي.
أقيم الحفل بحضور الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان والدكتور سلطان أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف حول المناخ Cop 28 ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، فضلاً عن وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي Bruno Le Maire وشخصيات أخرى.
أعقب الحفل ندوة بعنوان “الذكاء الاصطناعي والاستدامة” عقدتها الجامعة، وشارك فيها خبراء الذكاء الاصطناعي لمناقشة الحلول المستقبلية الرامية إلى دفع عجلة الاستدامة.
وخلال الحفل، ألقى الدكتور سلطان أحمد الجابر كلمةً أوضح فيها أهمية الدور المتوقّع من الخريجين بتحقيق تغيير إيجابي، إذ قال: “وجّهت القيادة بتأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي في العام 2019 مع هدف واضح يتمثل في تسخير إمكانيات الذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التقدم على مستوى العالم. وأنتهز هذه الفرصة لتهنئة خريجي الدفعة الأولى من الجامعة التي عملت منذ تأسيسها كمحفّز للبحوث في مختلف القطاعات، بما فيها الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والطاقة والنقل والتعليم والرعاية الصحية والاستدامة. وبصفتكم أول دفعة تتخرج من الجامعة، كلي ثقة بأنكم ستكونون من الرواد الذين سيعملون على الاستفادة من هذه البحوث وتطبيقها على أرض الواقع”.
إشارة إلى أنّ 63% من الدفعة الأولى من الخريجين حظَوْا في وقت تخرجهم، بوظائف، أو بمقاعد لاستكمال دراسة الدكتوراه، أو بتدريب داخلي مدفوع الأجر أو انطلاقهم في مشاريع ناشئة، فيما أكد 91% منهم استمرار إقامتهم في دولة الإمارات. علمًا أنّ الطالبات يمثّلن حوالي 35% من إجمالي الخريجين.
من جانبه، قال Bruno Le Maire وزير الاقتصاد والمالية الفرنسي: “تتمتع فرنسا ودولة الإمارات العربية المتحدة بعلاقة دبلوماسية ممتدة وراسخة، مبنية على شراكات استراتيجية، وثقافية وتجارية واقتصادية قوية، ولدينا قناعة أن العلاقات بين البلدَيْن ستصبح أكثر عمقاً خلال العقود القادمة، مع استمرار دولتَيْنا في خلق سبل للاستفادة من التكنولوجيا من أجل التطوير والنمو المشترك، وسيكون الذكاء الاصطناعي هو القطاع الرئيسي الذي ستتعاون فيه فرنسا والإمارات في العقد القادم”.
إلى ذلك، تلتزم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بإجراء البحوث الابتكارية وتطوير أحدث التقنيات وتدريب أصحاب المواهب الإبداعية، وفق ما أكّد البروفيسور زينغ رئيس الجامعة، مشيرًا إلى كونها “تُعدّ جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي بمثابة حجر الأساس الذي سيدعم القدرة التنافسية التكنولوجية لدولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي”. أضاف: “نتطلّع إلى مساهمة الخريجين في الارتقاء بالمعارف والتكنولوجيا إلى مستويات جديدة، وإلى خدمة المجتمع من خلال الاستفادة من المعرفة التي اكتسبوها من الجامعة”.