تُرجع الساعة… فيتقدم الإكتئاب
لبنان ودول أخرى حول العالم، ارجع مواطنوها الساعة ساعة وبدأوا يعملون بالتوقيت الشتوي، الذي يقول الخبراء إن له بعض التأثيرات السلبية على الصحة.
كيف ذلك؟ شبكة CNN الأميركية تناولت هذا الموضوع في حوار أجرته مع الدكتور راجكومار داسغوبتا، الأستاذ المساعد بالطب السريري في كلية Keck للطب بجامعة جنوب كاليفورنيا الذي تحدث عن التأثيرات التي يمكن أن يتركها التوقيت الشتوي على صحتنا وكيفية التعامل معها. ومما قاله داسغوبتا: «عادةً ما تكون نهاية التوقيت الصيفي بمثابة محفّز للصداع العنقودي الذي يصيب عيناً واحدة مع ألم شديد على جانب من الرأس. ويمكن لنوبات هذا الصداع العنقودي Cluster Headaches أن تحصل كل يوم لمدة 6 الى 8 أسابيع ثم تختفي” أضاف: ” أن العلاقة بين تغيّر الوقت والصداع العنقودي تكمُن في أن جزءاً من الدماغ الذي يحدث به الصداع العنقودي هو أيضاً جزء الدماغ هو الذي يدير أيضاً إيقاعات الساعة البيولوجية لدى الإنسان. ويقع هذا الجزء من الدماغ في منطقة ما تحت المهاد”.
ومن المعروف أن هذا الصداع يؤدي الى ألم شديد حول أحد العينين، وعادة ما يصف المرضى هذا الألم بالقول: “أن العين تكاد تخرج من الرأس”! وعادة ما يستمر هذا الصداع بين 15 دقيقة وثلاث ساعات”.
في حديثه الى CNN، لفت داسغوبتا إلى أن “التوقيت الشتوي يمكن أن يؤثر بشكل كبير في إيقاع الساعة البيولوجية لدينا، التي تُنظمّ دورة النوم والاستيقاظ، فإذا اضطربت هذه الدورة، فقد يزداد الشعور بالتعب والإرهاق ويتعكّر مزاج الأشخاص”.
ولأن النهار يصبح أقصر مع انتهاء التوقيت الصيفي، فإن العتمة التي تُسيطر باكراً، وهذا معروف علمياًـ تتسبب بالكآبة ولهذا يُعالج الأطباء هذا العارض الصحي بإخضاع المكتئب الى أنوار إضافية في المنزل…
وبحسب داسغوبتا، أن “هناك مجموعات سكانية قد تكون أكثر عرضة للآثار السلبية للتوقيت الشتوي، من ضمنها الأشخاص المصابون بألزهايمر والخرف، اذ إنهم معرّضون بشكل خاص لاضطرابات النوم، ويمكن أن يؤدي هذا الاضطراب الناجم عن انتهاء التوقيت الصيفي إلى تفاقم أعراضهم ومنها أنماط نوم غير منتظمة وإلى شعورهم بالنعاس أثناء النهار، بسبب الضعف الإدراكي لديهم”، وهو أمر، يقول داسغوبتا، مثير للقلق بشكل خاص، اذ يلعب النوم دوراً حيوياً في الوظيفة الإدراكية وتقوية الذاكرة. ويمكن أن تؤدي اضطرابات النوم إلى تفاقم التدهور المعرفي المرتبط بهذه الأمراض…
والحلّ؟ نصح داسغوبتا بممارسة التمارين الرياضية وقضاء الوقت بالخارج في الصباح، فهذه من الاستراتيجيات المفيدة للصحة والنفسية مع بدء العمل بالتوقيت الشتوي، على حدّ ما قال…
