أثناء توقيع الإتفاقية
في خطوة مكمّلة لورشة التطوّر التي تعمل عليها إدارته، أعلن مصرف عجمان في بيان وزّعه على الإعلام، تعاونه مع “ماستركارد” لتوظيف الحلول المبتكرة التي تقدّمها هذه الشركة لتعزيز الاستدامة، اذ سيعمل المصرف الحائز على جوائز عديدة، على توفير حاسبة الكربون من ماستركارد لعملائه، فضلًا عن انضمامه إلى تعهد البطاقات المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكانت ماستركارد قد طوّرت حاسبة الكربون بالتعاون مع شركة “دوكونومي” السويدية للتكنولوجيا المالية، لتقديم لمحة تقديرية للعملاء عن الانبعاثات الكربونية الناتجة عن مشترياتهم، علماً أن هذه الحاسية كما تتيح للعملاء إمكانية المساهمة في إعادة تشجير الغابات من خلال مبادرة “التحالف من أجل كوكبنا الثمين” التي أطلقتها ماستركارد. كذلك يمكن المصارف والمؤسسات المالية دمج هذه الميزة في تطبيقاتها الخاصة بالهواتف المحمولة بكل سلاسة، من خلال واجهات برمجة التطبيقات المتوافرة عبر موقع “ماستركارد ديفيلوبرز”.
يُذكر أنه تمّ الإعلان عن تعهد البطاقات المستدامة في دولة الإمارات على هامش فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (COP 28) في دبي، ما سيساعد المصارف العاملة في البلاد على استخدام البطاقات المصنوعة من مواد مستدامة ومن ضمنها البلاستيك العضوي أو المعاد تدويره مثل متعدد “كلوريد الفاينيل” المعاد تدويره ومتعدد “إيثيلين تيرفثلات” المعاد تدويره وعديد حمض “اللبنيك” بحلول العام 2025، لتصبح دولة الإمارات أول من يحقّق هذا الإنجاز وذلك قبل ثلاث سنوات من العام 2028، الموعد العالمي الذي حدّدته “ماستركارد”. وقد لاقى هذا التعهّد إقبالًا واسعًا من قبل الجهات الفاعلة في القطاع، حيث ستكون 80% من بطاقات ماستركارد الصادرة في السوق المحلية مصنوعة من مواد مستدامة بحلول العام 2025. حتى الآن، وافقت أكثر من 576 جهة مصدرة للبطاقات في 100 دولة حول العالم على استخدام المواد العضوية والمعاد تدويرها لصنع 449 مليون بطاقة عبر شبكة ماستركارد. وبذلك تكون ماستركارد قد ساعدت شركاءها من الجهات المصدّرة للبطاقات على الاستغناء عن متعدد “كلوريد الفاينيل” غير المعاد تدويره في تصنيع بطاقاتها عبر ربطهم بموردين معتمدين لإنتاج بطاقاتهم. كما أعدّت الشركة دليلًا إرشاديًا لمساعدتهم على إجراء هذا التغيير.
مصطفى الخلفاوي، الرئيس التنفيذي لمصرف عجمان، قال في هذا الصدد: “يُعد هذا التعاون الجديد امتدادًا طبيعيًا للشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا مع ماستركارد، وتتوافق مع التزامنا بالاستدامة وهدف دولة الإمارات العربية المتحدة للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفري. ونهدف من خلال دمج حاسبة الكربون المبتكرة من ماستركارد مع خدماتنا إلى تمكين العملاء من اتخاذ قرارات شرائية مراعية للبيئة. نعتقد بأن هذه الخطوة التي تأتي إلى جانب انضمامنا لتعهد البطاقات المستدامة في دولة الإمارات، ستساعدنا في الحدّ من الأثر البيئي لعملياتنا. نأمل بأن نساهم بصورة إيجابية في تحسين بيئة الكوكب وجودة حياة سكّانه من خلال تقليل بصمتنا البيئية”.
من جانبه، قال خالد الجبالي، الرئيس الإقليمي لشركة ماستركارد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: “نسعى جاهدين في ماستركارد لبناء عالم مستدام بما يتماشى مع فلسفتنا القائمة على أن أعمالنا ستزدهر من خلال فعل الخير. ولتحقيق هذه الرؤية، نعمل على تطوير منتجات وحلول مبتكرة بالاستفادة من شبكتنا العالمية، لتشجيع المستهلكين على اتباع سلوكيات مراعية للبيئة، ودعم الاستدامة في القطاع المالي والمصرفي. يسعدنا أن نرى بأن مصرف عجمان يؤكد التزامه بالاستدامة من خلال توقيع تعهد البطاقات المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإتاحة حاسبة الكربون لعملائه”.
يُشار الى أن دراسة أجرتها ماستركارد خلال عام 2021 ، أظهرت بأن 9 من بين كل 10 بالغين في الشرق الأوسط مستعدون لاتخاذ تدابير فردية للتصدي للقضايا المتعلقة بالاستدامة. ويعتقد أكثر من 72% من المشاركين في الدراسة في الشرق الأوسط بأنه من الضروري أن تقوم الشركات اليوم باتخاذ المزيد من التدابير المراعية للبيئة. كما أكد أكثر من 25% منهم بأنهم سيتوقفون عن الشراء أو استخدام منتجات العلامات التجارية التي لا تنوي العمل بشكل مستدام، فيما أشار نحو 15% من المشاركين بأنهم قاطعوا الشركات التي لم تتبنّ قيمًا مستدامة. وأبرَزَ المشاركون في الدراسة من المنطقة ثلاث قضايا مهمة يرون أنه من الضروري أن تركّز عليها الشركات، وهي: الصحة، الرفاهية والموظفين، اضافة الى المساهمة في الحدّ من تلوّث الهواء والمياه، وتوفير منتجات معمّرة وأكثر استدامة.