الياس بو صعب
نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني السابق، النائب الحالي الياس بو صعب، له صولات وجولات في دولة الإمارات العربية التي كانت بالنسبة اليه، كما تقول ويكيبيديا، المجال الأرحب لعمله، وفرصته السانحة للقاء العديد من الشخصيات والفعاليات المهمة في تلك البلاد، منذ انتقل اليها في العام 1995، لإنشاء جامعة في الخليج. عرض فكرة تأسيس جامعة أميركية على نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. فتكلّلت تلك الفكرة بالصدى الإيجابي وكانت هذه الجامعة الأولى في الخليج التي حازت على اعتماد من الولايات المتحدة الأميركية.
وكرئيس تنفيذي في الجامعة الأميركية في دبي، يقوم إلياس بو صعب بتوجيه ودعم كل النشاطات التي تقام فيها. ويشرف على تنفيذ سياسات المؤسسة والتخطيط الطويل الأمد لضمان بيئة سليمة للطلاب و الإدارة و الهيئة التعليمية والموظفين في الجامعة.
بدأ مشروع الجامعة الأميركية في دبي بتأسيس بو صعب مبنى صغيرا يتضمّن 120 طالباً، لتتوسّع، في ما بعد، وتصبح في العام 2000 جامعة كبيرة تضمّ حوالي 3100 طالب من 85 جنسية من مختلف العالم، تزايد عددها ليصل حاليا إلى 99 جنسية متنوّعة،و دائما حسب ويكيبيديا. وفي سنوات تأسيس الجامعة، ركّزت رؤية بوصعب على النهوض بالتعليم العالي محليا في «الإمارات» وعالميا أيضا. وبالتوازي شارك في العديد من المبادرات وتنظيم المشاريع الخاصة، والتزم دعم الخدمات المجتمعية. فقدّم استشارات لعدة حكومات في الإمارات في قطاع التعليم العالي. كما أسّس وشارك بنشاطات واسعة مع الجمعيات والمؤسسات المرموقة في جميع أنحاء العالم.
ومنذ تسلّمه منصب النائب التنفيذي لرئيس الجامعة قبل عقدَيْن، عمل بو صعب بشكل وثيق مع مؤسسة كلينتون، بحيث تمّ عقد شراكة مهمة معها،و من بنود هذه الشراكة، توفير منحٍ دراسية سنوية لأربعين طالباً من الولايات المتحدة الأميركية للدراسة في منطقة الشرق الأوسط عن طريق التحاقهم بالجامعة الأميركية في دبي، (ضمن برنامج علماء كلينتون). وكان بو صعب عضوا نشطا في مبادرة كلينتون العالمية منذ تأسيسها في العام 2005 ،و قد ترتّبت عليه التزامات عمل في عدة مناسبات.و من خلال هذه الالتزامات، وإنشاء سلسلة من الشراكات مع كبرى الجامعات الأميركية والأوروبية، مهّد بو صعب الطريق للجامعة الأميركية في دبي كي تلعب دورا مهما في التصدي للتحديات العالمية، وجاء ذلك في محاولة لردم الهوة بين الشرق والغرب ولتعزيز الانسجام والتفاهم بين الثقافات المختلفة.
جديد بو صعب على صعيد الجامعة الأميركية في دبي، سعيه الى إبرام مذكرة تفاهم مع كلية Perelman للطب في جامعة بنسلفانيا (Bein Medicine)، لتأسيس كلية طب تابعة للجامعة الأميركية في دبي، لتعزيز ودعم التعليم الطبي في دولة الإمارات ولتطوير منهج دراسي لبرنامج درجة الدكتوراه في الطب بأفضل ممارسات التعليم الطبي في الولايات المتحدة الأميركية، والمُصمم خصيصاً لتلبية احتياجات المنطقة. ويهدف برنامج الدكتوراه إلى تعليم وتدريب طلاب الطب، ليصبحوا أطباء قادرين على تقديم رعاية صحية ذات مستوى عالمي في الإمارات، مما يعني أن خريجي هذا البرنامج سوف يشكّلون عناصر تعمل على إدخال تغيير كبير في هذا المجال، على الصعيدين العربي و الدولي.
وتسهم الشراكة بين الجامعة الأميركية في دبي و Bein Medicine التي تتموضع في إطار الاستراتيجية الوطنية الإماراتية لزيادة القدرات في قطاع الرعاية الصحية، في تلبية الطلب المتزايد على الكوادر الطبية في الدولة، وذلك من خلال تدريب الجيل القادم من الأطباء. وتعزّز الشراكة استراتيجية مئوية الإمارات لإعطاء الأولوية للتعليم في مجال العلوم الصحية، وتدعم رؤية دبي في ترسيخ مكانة المدينة مركزاً عالمياً للسياحة العلاجية أو الطبية. كذلك ستوفّر كلية الطب الجديدة في الجامعة الأميركية بدبي نقطة محورية للتعليم والأبحاث، لإدخال تحسينات على النتائج الصحية، وتساعد في تعزيز مكانة دبي مركزاً رائداً إقليمياً في هذا القطاع. حضر توقيع الاتفاقية الدكتور محمد المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة سميرة الملا، مديرة هيئة الاعتماد الأكاديمي بالوكالة، إلى جانب أعضاء من فريق القيادة من الجامعة الأميركية بدبي، وكلية الطب في بنسلفانيا، على رأسهم النائب الياس بو صعب..
الدكتور كايل لونغ، رئيس الجامعة الأميركية في دبي،علّق على هذا الحدث قائلا: «تهدف رسالة الجامعة إلى النهوض بالمجتمع، حيث في طليعة الابتكار في مجال التعليم في المنطقة على مدى 30 عاماً. ومن خلال شراكتنا مع كلية بيريلمان للطب لتأسيس كلية جديدة للطب في الجامعة الأميركية بدبي، وندعم استراتيجية دولة الإمارات للتميز في تعليم العلوم الصحية، باعتبارها ركيزة أساسية لكي تصبح أفضل دولة في العالم بحلول العام 2071″.
أما الدكتور غلين غولتون، نائب العميد ومدير مركز الصحة العالمية في بنسلفانيا للطب، فقال: «يشكّل التحالف بين كلية بيريلمان للطب والجامعة الأميركية في دبي خطوة بالغة الأهمية نحو تطوير التعليم الطبي، وقدرات الرعاية الصحية في دولة الإمارات. ومن خلال الجمع بين إرث بنسلفانيا للطب في الابتكار في مجال البحث والتعليم ورعاية المرضى، والتزام الجامعة الأميركية في دبي بالتميّز والتقدّم المجتمعي فإننا نؤسس برنامجاً، يعكس أفضل ما يوجد لدى كلتا المؤسستين”.
