القنابل الخارقة للتحصينات
الأوضاع في بعض دول الخليج (قطر والبحرين مثلاً) لا تحسد عليها، خصوصاً اذا قرّرت إيران (أو أحد أذرعتها في اليمن أو العراق) مهاجمة القواعد الأميركية في المنطقة. وبديهي، ان تزداد هذه المخاوف مع تلميحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإنخراط في الحرب وضرب المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بعمق في منشأة فوردو بقنبلة خارقة للتحصينات ذات قدرة تدميرية هائلة، وهذا الإحتمال وارد، بدليل نقل أميركا أصولاً عسكرية من قطر والبحرين خوفاً من هجوم إيراني محتمل.
جاسم البديوي
والسؤال: ماذا عن دول الخليج، هل تستعد لهذا الخطر الممكن وقوعه؟ أمين عام مجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، وفي حديث له، كشف أن مركزاً أُنشِئ لهذا الغرض وقد فُعّل بهدف “تعزيز القدرة على إدارة المخاطر الإقليمية عبر تحسين إدارة المعلومات وتبادلها، ودعم الاستجابة للحوادث الإقليمية من خلال تنسيق وإدارة الموارد، وتعزيز التكامل والعمل المشترك الإقليمي من خلال إنشاء نظم مشتركة، وعمليات، ومناهج موحدة للاستجابة”. تابع: “لقد جاء التفعيل الجزئي لـ«المركز» كإجراء اقراري يندرج ضمن خطط الجاهزية والاستجابة الإقليمية المعتمدة. والى الآن، والحمد الله، لم يُرصَد أي مستويات إشعاعية غير طبيعية في أي من دول مجلس التعاون، اذ أن والمؤشرات البيئية والإشعاعية لا تزال ضمن المستويات الآمنة والمسموح بها فنياً». وقال إن “الحالة وتطوراتها تجري متابعتها من خلال منظومات الرصد والإنذار المبكر، ونشر التقارير الناتجة عنها أولاً بأول وبصورة مباشرة”.