المنصّة
أوّل مخيّم كشفي عالميّ افتراضي للشباب وللإناث تمّ إطلاقه في السعوديّة بمشاركة مؤسسة الوليد بن طلال للإنسانية، وبالتعاون مع جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، أكبر الجامعات النسائية في العالم، وكذلك مع المنظمة العالمية للحركة الكشفية، وقد حمل اسم “جوتا جوتي 2021″، علمًا أنّ المشاركة النسائيّة هي الأولى من نوعها. ويأتي إطلاق هذا الحدث في إطار حرص الجامعة ومؤسسة الوليد على تحفيز الشباب والفتيات السعوديات على المشاركة بصورة أكبر في الأنشطة التفاعلية، ما يدعم هدف المملكة المتمثّل بحشد مليون متطوعّ سنوياً. ونظرًا لنجاح هذه الفكرة، فقد جمع هذا الحدث العالمي كشافة من 172 دولة على مدار ثلاثة أيام من يوم الجمعة 15 تشرين الأوّل (أكتوبر) إلى يوم الأحد 17 منه، مع عرض مباشر تمّ بثّه في اليوم الثالث بمشاركة مئة كشافة و20 مرشدًا أكاديميًا من جامعة الأميرة نورة.
ينسجم هذا البرنامج بالكامل مع أهداف الأمم المتحدة السبعة عشر للتنمية المستدامة، خصوصاً أن مشاركة كشافة جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن جاءت منسجمة مع الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة والذي يتعلق بالمساواة بين الجنسين.
ويعتبر “جوتا جوتي” أكبر حدث كشفي رقمي في العالم يُطلق على الإنترنت وعلى الهواء مباشرة. وسيُقام هذا الحدث سنويًا في شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) ليربط بين ملايين الشباب والفتيات حول العالم عبر الإنترنت التي تعزّز الصداقة والمواطنة العالمية ولو عن بُعد.
تمّ بثّ فعاليّات الحدث على الهواء مباشرة يوم الأحد (17 أكتوبر 2021) مع البرنامج الذي اشتمل على عرض حيّ، إلى جانب أنشطة تعليمية غير رسمية وندوات عالمية عبر الإنترنت. وكانت للكشافة العالميّة مشاركة فعًالة تمثّلت بمبادلة خبراتهم وأنشطتهم الهادفة مع المشاركين.
من أهداف “جوتا جوتي” أيضًا، تمكين فرق الكشافة في جميع أنحاء العالم وتشجيعها على التواصل بعضهم مع بعض عن طريق راديو الهواة والإنترنت، وتوفير تجربة كشفية مرحة وتعليمية وتعزيز شعورهم بالانتماء إلى حركة كشافة عالمية. ومن الأهداف أيضًا، دعم الكشافة وغير الكشافة من جميع الأعمار للتعرّف إلى تكنولوجيا الاتصالات، وقيم المواطنة العالمية، وكيف يمكننا معاً مواجهة التحديات الأكثر إلحاحاً التي تواجه كوكبنا، مع التركيز على تطوير مهارات شباب القرن الحادي والعشرين من خلال هذا النشاط.
الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية علّقت على هذا الحدث بالقول: “يُشكّك الشبابوالشابات الفئة الأكبر من البشرية، لذلك فإن الاستثمار الصحيح فيهم (وفيهن)، مهم للغاية في إحداث التغيير الإيجابي. إنهم بحاجة دائمة إلى توفير النصح والإرشاد وصَقْل مواهبهم وتوظيف مهاراتهم لتحديد مستقبل اقتصادنا وبيئتنا ومجتمعنا. وفي هذا الصدد، يسعدنا في مؤسسة الوليد للإنسانية توحيد جهودنا مع شركائنا المميّزين في مثل هذه الفعاليات المهمّة التي تشجّع على حشد الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتحسين حياة الناس بشكل فعّال في المملكة العربية السعودية وخارجها.”
جدير بالذكر بأن استضافة فعالية “جوتا جوتي” تأتي بعد اتفاقية شراكة مثمرة بين مؤسسة الوليد للإنسانية والمنظّمة العالمية للحركة الكشفية وهي الاتّفاقيّة الأولى في المملكة التي تهدف إلى بناء مجموعات كشافة منظّمة في الجامعات السعودية لدعم مشاركة النساء والشباب في حركة الكشافة محلياً وعلى الصعيد الدولي، وتشجيع المزيد من المشاركة في العمل التطوعّي المجتمعي في قطاع التعليم العالي. وتهدف اتفاقية الشراكة إلى مواءمة برامج التطوّع في الجامعات السعودية مع إطار عمل المنظمة العالمية للحركة الكشفية، وكذلك إعداد الطلاب للمشاركة في المشاريع التنموية غير الهادفة للربح.
تبقى إشارة إلى أنّ مؤسّسة الوليد للإنسانيّة، وعلى مدار أربعة عقود دعمت آلاف المشاريع، وأنفقت أكثر من 16.5 مليار سعودي، ونفّذت اَلاف المشاريع في أكثر من 189 دولة حول العالم ليصل عدد المستفيدين إلى أكثر من مليار ريال، بغضّ النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. تتعاون المؤسسة مع مجموعة من المؤسسات الخيرية، والحكومية، والتعليمية لمكافحة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، وتنمية المجتمعات المحلية، وتوفير الإغاثة في حالات الكوارث، وخلق التفاهم الثقافي من خلال التعليم.
أمّا المنظمة العالمية للحركة الكشفية (الكشافة العالمية) فتهدف إلى إشراك ملايين الشباب ليكونوا مواطنين فاعلين قادرين على إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهم. وهي تتكوّن من أكثر من 57 مليون كشافة مرتبطة بعضها بالبعض الآخر من خلال عضوية عالمية من 172 منظمة كشافة وطنية.