جوسلين شهوان
مع أنّ القروض المخصّصة للطاقة الشمسيّة بدأت تُعطى قبل سبع سنوات ولو بوتيرة ضعيفة، ربما لأنّ حياة اللبنانيّين كانت أسهل وكانت الكهرباء شبه مؤمّنة، إلاّ أنّ مصرف الإسكان والحملة التي قادها انطوان حبيب منذ تعيينه رئيسًا – مديرًا عامًا له، شجّعت مصارف على استعادة سياسة منح قروض بالعملة اللبنانيّة للراغبين بسبب شدّة الطلب عليها. وأوّل المبادرين كان بنك لبنان والمهجر ليخرق فجوة في جدار الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي تخنق المواطن.
نائب الرئيس التنفيذي – مديرة الصيرفة بالتجزئة في بنك “لبنان والمهجر” جوسلين شهوان شرحت تفاصيل قروض الطاقة الشمسيّة، بقولها: “بدأنا بإعطاء هذه القروض منذ نحو أسبوعين، بعدما لمسنا طلباً كبيراً على شراء ألواح الطاقة الشمسيّة بينما الناس تفتقد إلى ثمنها، إن بالكامل أو بقسم منه، فتواصلنا مع كبار الوكلاء وأبلغناهم بأن مصرفنا مستعدّ لتغطية كلفة هذه الألواح عبر إقراض الشاري ثمنها كاملاً أو القيمة التي يحتاج إليها، فالمهم ألا تتعثّر عملية الشراء بسبب الكلفة… لأن دور بنك لبنان والمهجر يكمن في تشجيع مثل هذه المبادرات، علمًا أنّه كان من المصارف الأولى التي حصلت على جوائز تقديرية لتقديمها قروضاً للطاقة الشمسية… لكن مع بدء الأزمة المالية، أوقفت المصارف كل أنواع القروض من دون استثناء، ليعاود بلوم بنك إعطاءها بالليرة اللبنانية، ومنها: القروض السكنيّة، والشخصية والطاقة الشمسيّة، وقروض السيارات… على أن نختار المجالات التي يحتاج فيها اللبناني إلى المال لتأمينها، كون لدينا الأموال بالليرة كي نؤمِّن له القروض المطلوبة”، بحسب جوسلين شهوان التي تابعت تقول: “لقد أصبحت لدينا شبكة من المورِدين لألواح الطاقة الشمسيّة يُبلِغونا بأن هناك زبائن يرغبون في الشراء ويحتاجون إلى المال. وانطلقنا على هذا الأساس”.
وعن سقف الاقتراض في مجال الطاقة الشمسيّة قالت شهوان: “حجم القرض يتراوح بين 200 و500 مليون ليرة حدًّا أقصى، مع الالتزام بألا يتخطى القسط ثلث الراتب تطبيقاً لتعميم مصرف لبنان… أما عن فائدة القرض، فهي 7% جرّ ومدة التقسيط تمتد إلى 5 سنوات، في حين أنّ فائدة القرض السكني محدّدة بـ 5،3% ومدة التقسيط 30 سنة، وهنا أيضاً يُشتَرَط ألا يتخطى القسط ثلث الراتب… علمًا أنّ شريحة القروض التي تتراوح بين مليار ومليار و500 مليون ليرة هي الأكبر على الإطلاق”.