زهبر العطعوط أمام مدخل المكاتب الجديدة… الوقفة الطموحة
التوسّع دليل نجاح، ولهذا يستوقفنا دائمًا أيّ نبأ نسمعه عن شركة ما، قرّرت أن تتواجد في الخارج وفي غير مكان. وفي المحصّلة، فهذا التوسّع يعني أنّ النجاح هو حليف هذه الشركة وأنّ نتائجها الماليّة تُبشّر بالخَيْر. هذا في الأيّام العادية، فما عسانا نقول في الأيّام الصّعبة، اقتصاديًا واجتماعيًا، كما هي حالنا اليوم، لا على المستوى العربي فقط بل على المستوى العالمي؟ حتمًا هذه الشركة في ظلّ الصعوبات تكون قد سجّلت ما يفوق النجاح العادي خصوصًا في ظلّ انتشار جائحة كورونا التي شلّت الاقتصاد إلى حدٍّ كبير، وعادت لتشلّه من جديد عبر المتحوّر Omicron بعدما شُفي العالم أو كاد من هذا الفيروس بفضل اللقاحات
شركة APEX الأردنيّة التي تأسّست في العام 2010 هي من هذه النوعيّة، إذ تمكّنت في عقدها الأوّل من بَسْط مظلّتها التأمينيّة في المنطقة العربيّة وفي القارة الافريقيّة، بفرعَيْن أساسيَّيْن (في القاهرة وفي نيروبي بكينيا) وبمجموعة من المكاتب التمثيليّة المنتشرة في غير مكان.
جديد APEX التي يتولّى رئاستها التنفيذيّة السيد زهير العطعوط، ليس مشاركتها، كما هي العادة، في مؤتمرات تأمينيّة خارج الأردن وقد شاركت مؤخّرًا في مؤتمر المنظمة الافريقيّة للتأمين AIO، وإنّما في اغتنام هذه المناسبة للانتقال إلى مكاتب جديدة في كينيا التي كان لها في الأساس فرع أساسي لها، إلاّ أنّ المكتب لم يكن يلبّي الطموح المُرتجى، فكانت هذه النقلة إلى مكاتب حديثة تواكب نجاحًا حقّقته على مستوى القارة الافريقيّة.
ولكن هل هي نقلة للتوسّع فقط، بمعنى أن تكون هناك خمسة أو ستّة غرف إضافيّة في المكتب الواحد بدلاً من غرفتَيْن أو ثلاث غرف على سبيل المثال؟ لا أبدًا، لقد شاء السيد زهير العطعوط هذه النقلة لإدخال تحسينات تكنولوجيّة ولوجستيّة إلى هذا المكتب الجديد لمجاراة التطوّر الحاصل في قطاع التأمين على مستوى الغرب.وتجسيدًا للفكرة التي تبنّاها وسعى إليها ونفّذها في هذا المقرّ الجديد، خصّص جناحًا لتقديم خدمات التدريب للكوادر العاملة في قطاعَيْ التأمين والإعادة في كينيا على وجه الخصوص، وفي القارة الافريقيّة عمومًا.
وفي الحقيقة، فإنّ هذه الخطوة الجديدة للسيد عطعوط لم تفاجئ مَنْ يعرفه، هو الشخصيّة التأمينيّة الطموحة إلى أبعد الحدود، وإلى درجة أنّ فترة وجوده في الطائرة تكاد تفوق فترة وجوده في مكتبه الأساسي في عمّان وكذلك في منزله. وبفضل هذا الطموح المقرون بالخبرة والعلم والاستقامة والالتزام والشفافية، تمكّنت APEX من هذا الانتشار في الزمن الصّعب وتحقيق النجاح تلو الآخر، دلالة على أنّ زهير العطعوط بات واحدًا من رجالات التأمين العرب المشهود لهم بالكفاءة، لا في الأردن وحسب وإنّما على المستوى العرب
إشارة إلى أنّ العام الحالي 2021 الذي لم يتبقَّ منه سوى أيّام معدودة قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، كان عامًا مثمرًا لـ APEX، على رغم كلّ الظروف، بدليل الأرقام المُحقّقة والمشجّعة للغاية بفضل النهج الذي اعتمده، وهو نهج صحّي وسليم انطلق من فكرة التوسّع خارج أرض الوطن، لتتحوّل APEX إلى شركة عالميّة، لا شركة محدودة ضمن إطار محدود. ولا شكّ أنّ زهير العطعوط، في الفكرة التي تبنّاها ومارسها وفي الإقامة الدائمة في الطائرة، أضافتا إلى تاريخه التأميني الغني بالطموحات، طموحًا من نوع آخر، وبذلك أنهى 2021 بخطوة إيجابيّة لـ APEX على أمل أن تليها خطوات أخرى ناجحة أيضًا في 2022.
نذكر أخيرًا أنّ السيد عطعوط أقام، بالمناسبة، حفلاً بعدما قصّ شريط الافتتاح، شاركت فيه، إلى جانب فريق العمل، شخصيّات تأمينيّة من كينيا ومن أفريقيا متخصّصة بالتأمين المباشر وبالإعادة، فضلاً عن الوسطاء.