المشاركون في الندوة
بتنظيم من الإتحاد العام العربي للتأمين، وبالتعاون مع جمعية الاكتواريين الدولية (SOA)، وبرعاية من شركة SHMA Consulting، عُقد قبل أيّام أوّل مؤتمر علني افتراضي من نوعه للإضاءة على موضوع سيُشغل معظم شركات التأمين حتى نهاية العام الحالي، عنينا به المعيار المحاسبي الدولي IFRS 17 الذي سيدخل حيّز التنفيذ في بداية 2023. أهميّة هذا المعيار، ووفق المتحدّثين، أنّه سيزيد من شفافية الإفصاح لشركات التأمين، ومن إمكانية مقارنة نتائجها بشكل أفضل. ويرتكز المعيار المحاسبي الجديد على فكرة احتساب عقود التأمين، بناء على أرباحها أو خسائرها المتوقّعة، مع منع إجراء أي مقاصة بين أرباح وخسائر العقود، ما سيعزّز من عدالة وشفافية المعلومات المقدّمة، والتقديرات المرجحة الاحتمالية النقدية المستقبلية، وتعديلها حسب المخاطر، وبهامش خدمة تعاقدي يمثل الأرباح المتوقعة.
رئيس الأكتواريين بشركة أليانز السعودي الفرنسي محمد زيدان المشارك في الندوة، أشار إلى أن البنك المركزي السعودي بصفته الجهة الرقابية على قطاع التأمين بالمملكة العربية السعودية، أعدّ خريطة طريق لتطبيق المعيار الجديد في بداية العام 2030 لمساعدة الشركات في الانتقال لتطبيق المعيار 17 دون حدوث مشاكل كبيرة وقد بيّن أن الشركات شرعت في تطبيق تلك الخريطة منذ العام 2019.
من جهته أوضح الخبير في البنك المركزي الأردني السيد رفعت حماد، أن “هذا المعيار قد لاقى أستحسانًا من الجهات الرقابية لكون -مبادئ المعيار الجديد- تتفق مع متطلبات الرقابة، ومنها، بل أبرزها،الاهتمام بإدارة المخاطر، الشفافية والقدرة على قياس هامش الملاءة ومدى قدرة الشركات على الوفاء بإلتزاماتها”. أضاف: “أن تطبيق المعيار الجديد 17، لا يشكّل تحديًا للشركات فحسب وإنما يمثّل تحدياً للجهات الرقابية لتحديث الأُطُر التشريعية لتتوافق مع متطلبات هذا المعيار الجديد”، موضحًا “أن مرحلة تحليل البيانات أخدت وقتاً طويلاً لتزامنها مع أزمة كورونا، ولذلك أصدر المركزي الأردني دليلاً استرشادياً لمساعدة الشركات في فهم المعيار الجديد ومتطلباته”.
مدير بشركة SHMA Consulting السيد عبدالمعيد احمد خان، أشار بدوره إلى “أنّ أبرز التحديات التي تواجه الشركات، هي نقل البيانات والميزانيات، والبيانات في حد ذاتها تُعد تحديًا كبيرًا”.
إلى ذلك، وبشاركة 360 شخصًا من خبراء التأمين والمحاسبة والمهتمّين بهذا الموضوع المهمّ، أكّد جميع المتحدثين ضرورة الاستفادة بمخرجات مرحلة تحليل البيانات وأهمية اختيار نظُمُ المعلومات الملائمه لمتطلبات المرحلة المقبلة.