فاتح بكداش في صورة حديثة له خلال مشاركته في حفل LIBS-NEXtCARE الذي أقيم في فاريا
شركة Arope، المتجدّدة دائمًا في برامجها التأمينيّة، أطلقت مع بداية موسم الصيف الحالي، بوليصة سفر أدخلت إليها بندًا يغطّي التكلفة الطبيّة الطارئة والاستشفاء الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا.
للإضاءة على هذه البوليصة المعدّلة وعلى أمور أخرى منها وضع الشركة في هذه الظروف الصعبة وكيف تتمّ معالجة البرنامج الاستشفائي الذي بات بالدولار النقدي ابتداءً من حزيران (يونيو) الماضي، كان هذا الحديث مع المدير العام التنفيذي للشركة السيد فاتح بكداش.
فإلى الحديث التالي…
س: ما هي تفاصيل بوليصة كورونا الصادرة عن “آروب” وما أهميّتها؟
ج: نتيجة انتشار جائحة كورونا، عدّلت “آروب” برنامج تأمين السفر بإدخالها إليه، تغطية المصاريف الطبيّة الطارئة والاستشفاء الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا خلال رحلة سفر مغطاة، وذلك للمسافرين الوافدين إلى لبنان أو اللبنانيين المغادرين، ووفقاً لحدود التغطية المحددة في الشروط الخاصة للبوليصة.
إنّ هذه التغطية الإضافية تؤمّن المزيد من الحماية خلال السّفر، خصوصًا أنّ الأوبئة المعترف بها دوليّاً ومحليّاً، هي عادة مستثناة من تأمين السفر، إلّا أنّ هذا الاستثناء لا ينطبق على مخصّصات النّفقات الطبية الطارئة بسبب كوفيد-19.
س: كيف كان النّصف الأوّل من العام الحالي بالنسبة للشركة مقارنةً بالعام السّابق؟
ج: على الصّعيد المالي، اختلف المشهد تماماً، مقارنةً بالعام السّابق. فمع تبدّل العملات المعتمدة في تسعير البوالص من “لولار” إلى دولار نقدي (FRESH)، نلاحظ تدنّياً في مجموع الأقساط، علماً أنّ ذلك يعكس الأسعار الجديدة على أساس الدولار النّقدي، وبالتّالي لا يترجم تراجعاً في المحفظة التأمينية، لا بل على العكس. فبفضل إدارتنا الجيّدة لملف إنفجار بيروت والسّمعة الطيبة التي حظيت بها “آروب” ومصداقيّتها في التعويض العادل للمؤمّنين المتضرّرين، ارتفع عدد المؤمّنين الجدد الذين انضمّوا إلى الشركة في مختلف البرامج التأمينيّة، مقارنةً بالسنة الماضية.
في ضوء ذلك، يمكننا التأكيد أنّ وضعنا مستقرّ على رغم الظروف الصعبة التي نعيشها، ولكنّ التنازلات كبيرة للمحافظة على عملائنا وجودة خدماتنا ومنتجاتنا. أمّا ميزانية آروب العمومية للعام 2021 فهي من الأقوى، مقارنة بالشركات اللّبنانية الأخرى في السّوق اللّبناني، مع نسبة ملاءة سجّلت 87 بالمئة، بحسب وزارة الاقتصاد، متخطّية بذلك الحدّ الأدنى المطلوب بثمانية أضعاف.
وعلى رغم ضبابيّة المشهد اليوم، تحافظ “آروب” على نظرتها التفاؤليّة لمستقبل الشركة خصوصاً، ولقطاع التأمين بشكل عام. شركات التأمين هي شركات ماليّة مؤتمنة على أموال النّاس وأرزاقهم وحياتهم، لذا، وبجهود الجميع وإدارتهم الحكيمة، سيحافظ القطاع على دوره ويتفادى خطر الانهيار مهما حلكت الظروف، مع معرفتنا أنّ المشاكل عديدة وتتطّلب الكثير من المتابعة والعمل على تبدّل المفاهيم وتوضيح الأمور للتخفيف من حدّة الهجمات على القطاع والتي كثرت في الآونة الأخيرة.
س: كيف كان البرنامج الاستشفائي هذا العام وهل اعتمدتم الدولار الفريش فقط لسعر البوليصة أم كان هناك تنوّع، وهل تراجع عدد المؤمّنين في هذا الفرع الاستشفائي بالذات؟
ج: تشهد المحفظة التأمينيّة لبرامج التأمين الصّحي تغيّرات طبيعية تعكس واقع الحال. فليس باستطاعة الجميع الدفع بـ”الأموال الطازجة”، علمًا أنّ حال المؤسّسات المعتادة على التأمين الصحّي، حال الأفراد، قد تتراجع عنه أو تخفّض نسبته أيضاً أو تدنّي درجة الاستشفاء. هناك إذاً عقبات مهمّة حاولنا ونحاول تجاوزها بأفضل حلولٍ ممكنة.
ونظراً للوضعَيْن الاقتصادي والمالي، وحرصاً منّا على حماية مصلحة زبائننا الكرام.. في ضوء قرار نقابة المستشفيات باستيفاء جميع التكاليف الطبية بالدولار النقدي (Fresh) ابتداء من 1 حزيران 2022، نقوم بحثّ عملائنا الكرام على المباشرة بتعديل عقود التأمين الصحّي الخاصة بهم والصّادرة بالدولار المحلّي (“Lollar”) لتصبح بصيغة الدولار النّقدي (100% Fresh)، والتي تشمل كافة المستشفيات المتعاقدة مع الشركة.
كما نؤكّد ضرورة القيام بهذا التعديل بأسرع وقت ممكن، لتفادي الفروق الماليّة الإضافيّة الباهظة التي قد تستحقّ على العميل لدى دخول المستشفى أو أي مركز طبّي، بما فيها استخدام غرفة الطوارئ، ولضمان استمرارية البوليصة السّابقة لمدة سنة من تاريخ التعديل وبالتعرفة المعمول بها حالياً. وحتى الآن، لاحظنا تجاوباً لدى العملاء وذلك لتأمين تغطية أفضل.