اللقاح طريق ضروري لتجنّب كورونا
إرشادات صحيّة وقائيّة جديدة لــ “غلوب مد” تتناول هذه المرّة فيروس كورونا وكلّ ما يحتاج المرء إلى معرفته عن سلالة “دلتا” التي أرعبت العالم وأربكت العلماء والأطبّاء. وفي تعليق لهذه الشركة التي تتولّى إدارة الملفّات الاستشفائيّة في لبنان ودول عربيّة عدّة، “فطالما أنّ فيروس كورونا مستمرًّا بالإنتشار، فستستمرّ سلالات ومتحوّرات جديدة بالظهور”. تضيف: “ومع ذلك، يمكننا إبطاء ظهور السلالات الجديدة من خلال: اتخاذ تدابير وقائيّة (وضع الكمامات، إلتزام التباعد الإجتماعي، تنظيف اليدين باستمرار) والحصول على لقاح كوفيد 19″.
ولكن ماذا عن سلالة “دلتا” وماذا علينا معرفته؟ والجواب أوردته “غلوب مد” على النحو التالي:
- انه أكثر عدوى من السلالات الأخرى.
- قد يتسبّب بعوارض أكثر خطورة، خاصة في صفوف الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح.
- يُنصح بوضع الكمامة في الأماكن العامة المغلقة حتى لو تلقى الشخص اللقاح.
- لقاحات كوفيد 19 المصرّح بها من قبل إدارة الغذاء والدواء (FDA) فعّالة للغاية، إنما قد تُحدث الإصابات أحياناً.
- الأشخاص الذين تلقّوا اللقاح وأصيبوا بمتحوّر “دلتا” قد ينشرون العدوى لأشخاص آخرين، إنما، يبدو أن العدوى التي قد تُصيب الأشخاص الملقّحين تستمرّ لفترة أقصر مقارنة بالأشخاص الذين لم يتلقّوا اللقاح.
وفي ما خصّ الأعراض، تقول نشرة “غلو مد”:
يتشارك متحوّر “دلتا” الأعراض عينها كالسلالات الأخرى من كوفيد 19: سعال، حرارة أو صداع، احتقان أو سيلان الأنف، تعب، فقدان حاسة التذوّق أو الشمّ.
ومع ذلك، كشفت الأبحاث الحديثة أن متحوّر”دلتا” ينمو بسرعة أكبر، وبمستويات أعلى بكثير في الجهاز التنفّسي.
انتهى هنا كلام نشرة “غلوب مد”.
ففي الإطار نفسه، دعا مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة، الذين لديهم جهاز مناعي أقلّ فعاليّة من الطبيعي، أو ضعيف للغاية، إلى تلقّي جرعة معزّزة إضافية من لقاح كوفيد-19، مع تزايد انتشار متحوّر “دلتا” الجديد.
وأكد الخبراء، في هذا المجال، أن “الجرعة الثالثة” توفّر طبقة أخرى من الحماية لكبار السن، وكذلك للبالغين المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والسرطان والذين لديهم أعضاء مزروعة، وهي حالات تؤدّي لضعف المناعة. وقد تمّ تصنيف أكثر من 40 بالمئة من أولئك الذين تمّ تطعيمهم بالكامل، ثم أصيبوا بفيروس كورونا ونقلوا إلى المستشفى، بأنهم يمتلكون مناعة ضعيفة.
ويصرّ الخبراء في منظمة LifeSpan المختصّة بصحة كبار السن في Rochesterبولاية نيويورك، أن “جرعة ثالثة” من اللقاح، للأشخاص في فئة “المناعة الضعيفة”، ستعطيهم “حماية أساسيّة”.
وتنصح إرشادات مركز السيطرة على الأمراض بالانتظار لمدّة 4 أسابيع على الأقل للحصول على الجرعة الإضافية المعزّزة، بعد إكمال سلسلة اللقاح الأولية، ويجب أن يكون نوع اللقاح الذي حصلت عليه في البداية هو نفسه.
إلى ذلك، أكّدت المنظمة أن جرعة اللقاح المعزّز، يمكن أن تؤدي إلى الآثار الجانبية نفسها للجرعة الثانية.
وأخيرًا، في الولايات المتحدة الأميركيّة، يعاني 3 بالمئة على الأقل من البالغين، من حالة معينة تجعلهم يعانون نقصًا في المناعة.
تبقى إشارة إلى أنّه منذ بداية الوباء، وثّق الخبراء الصحيّون الحمى والسعال الجاف وفقدان حاسة التذوّق والشم، كعلامات أساسية لعدوى فيروس كورونا. وبعيدًا من العلامات “الثلاث الكلاسيكية”، كان هناك عدد من الآثار الجانبية الأقل شيوعا التي أبلغ عنها أولئك الذين ثبتت إصابتهم بالمرض، مثل الصداع وآلام العضلات والمفاصل واحتقان الأنف والإرهاق.
ومع ذلك، فإن أحد أعراض فيروس كورونا الذي لم يجذب الكثير من الاهتمام هو تنوّع الطفح الجلدي الذي يمكن أن يسببه المرض والذي يظهر في جميع أنحاء الجسم.
وعلى رغم أن الطفح الجلدي أقلّ شيوعا من الأعراض الأخرى، فمن المهم أن نعرف كيف يمكن أن يؤثر “كوفيد-19” على الجلد حتى نتمكّن من تحديد العدوى المحتملة في أقرب وقت ممكن.
ففي دراسة حديثة، فإنّ 17% من مرضى “كوفيد-19” الذين يعانون أكثر من عارض واحد، كان الطفح الجلدي هو أول الأعراض التي تظهر، في حين أن 21% من المرضى كان الطفح الجلدي هو عارضهم الوحيد.
أمّا الأنواع الأربعة الرئيسية للطفح الجلدي التي ظهرت عند الإصابة بفيروس كورونا فهي:
- تشوّهات الجلد بشكل رئيسي على أصابع القدم وباطن القدم، وقد أُطلق عليها اسم “أصابع كوفيد”. وكذلك بثور حمراء متورّمة وهي أكثر شيوعا بين المراهقين والشباب الذين لا يعانون أعراض “كوفيد-19″ أو لديهم أعراض خفيفة فقط. على أنّ المثير للدهشة أنه لم يكن لدى أي من المرضى أعراض تنفسية وجميعهم اختبروا نتائج سلبية لـ”كوفيد-19” في بداية ظهور آفاتهم.
2- طفح بقعي جلدي على مناطق مسطحة ومرتفعة من الجلد المشوه. ووجدت دراسة إسبانية أجريت على 375 مريضًا يعانون تغيّرات جلدية مرتبطة بـ”كوفيد-19″ أن 47% أظهروا هذا النوع من الطفح الجلدي.
3- الشرى، هي مناطق مرتفعة من الجلد غالبا ما تسبّب الحكة والتهيّج. وعندما يتعلق الأمر بـ”كوفيد19″، عادة ما يسبق الشرى أو يظهر في نفس الوقت مع الأعراض الأخرى، ما يسهّل التعرف إليها، كأحد أعراض الفيروس التاجي. وتنتشر الشرى بين المرضى في منتصف العمر، علمًا أنّ الأدوية المستخدمة لعلاج “كوفيد-19” يمكن أن تتسبّب في الإصابة بالشرى، مثل الكورتيكوستيرويدات ورمديسفير.
4- آفات حويصلية، وتشبه بصريًا جدري الماء، وهي أكياس شفافة مليئة بالسوائل تتشكل تحت الجلد. وقد أظهرت الدراسة الإسبانية التي سبق ذكرها أن 9% فقط من المرضى المصابين بـ”كوفيد-19″ أظهروا هذه الآفات.