دارين بربر.. تحدّت السرطان ونالت شهادة من غينيس قدّمها لها طلال عمر
اللبنانية دارين بربر نجحت في حصد لقب في كتاب غينيس للأرقام القياسية بعد تحقيقها رقمًا قياسيًا عالميًا لأطول فترة في وضعية القرفصاء على حائط (فئة السيدات) في باب “تصنيفات البتر الأحادي فوق الركبة”، وذلك بتجاوزها الحدّ المسجّل، إذ بقيت في هذه الوضعيّة دقيقتَين و 8.24 ثانية. وقد تمّ هذا الحدث صباح اليوم (الجمعة 4 حزيران) في دبي.
وعقب تسجيلها هذا الرقم القياسي العالمي، أعلنت إدارة غينيس للأرقام القياسية، إضافة تاريخية في سجلاتها تتضمن اعتماد تصنيفات عالمية جديدة من الأرقام القياسية المخصّصة لأصحاب الهمم. جاء ذلك في إطار سعي المؤسسة العالمية لتكون أكثر ملاءمة ووصولاً للأشخاص من ذوي التحديات الجسدية والفكرية والبصرية من مختلف أطياف وفئات المجتمع.
طلال عمر، المدير الإقليمي لغينيس للأرقام القياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كشف أن “التصنيفات الجديدة تأتي في إطار “الشمولية” التي تعتمدها المؤسسة العالمية”. وأضاف: “يُعتبر هذا اليوم خطوة تاريخية جديدة في كون غينيس للأرقام القياسية هي المؤسسة المتكاملة لرصد وتقييم الأرقام القياسية حول العالم، حيث تمّ إطلاق هذه المسابقة الجديدة، عقب دراسة مطوّلة أجريت على مدار سنوات، انطلاقاً من قيمة “الشمولية” التي تُعدّ أحد دعائم القيم التي تقوم عليها غينيس للأرقام القياسية”.
من جهتها قالت دارين بربر، عقب تسجيلها هذا الرّقم القياسي العالمي: “فقدت قدمي اليسرى في يونيو 1993 عندما كنت في عمر الـ 15 بسبب سرطان العظام، واليوم بعد 28 عاماً، أعود لأنتصر في معركتي مع هذا المرض. قصتي ألهمت الكثيرات طوال هذه الفترة واليوم أوثقها في سجلات التاريخ آملة أن تلهم الملايين حول العالم. أشكر غينيس للأرقام القياسية على اعتماد هذه التصنيفات الجديدة وكلّي فخر أن أكون جزءاً من حملة ستغيّر حياة الملايين وتؤمن فرصاً أقرب وأكثر وصولاً لدخول العالمية”.
وفي مداخلة له، عقّب طلال عمر قائلاً: “نعتقد بأن هذه التصنيفات ستؤمّن مستوى عادلًا من المنافسة لهذه الشريحة المهمّة من المجتمعات العالمية، إذ ستعزّز وصول وتوثيق الكثير من القصص الملهمة لأصحاب الهمم إقليمياً ودولياً. نهنئ دارين على هذا الإنجاز العالمي ونعلنها “مميزة رسمياً”.
وتشمل مبادرة التصنيفات لمن يتحدون الإعاقة على 23 فئة بالمجمل ومنها التحديات الجسدية والعقلية والبصرية. وقد عملت غينيس للأرقام القياسية مع خبراء خارجيين للوصول إلى هذه التصنيفات التي ستكون قابلة للتطبيق عبر اعتماد أرقام قياسية متعلقة بفئات الرياضة والقوة البدنية والرحلات.
وتهدف المبادرة إلى إنشاء مئات الأرقام القياسية الجديدة المخصصة لمتحدّي الإعاقات من أنحاء العالم. فعلى سبيل المثال، تمّ إنشاء رقم قياسي عالمي لـ “أكثر عدد تمارين ضغط خلال دقيقة فئة تصنيفات البتر الأحادي فوق منطقة الكوع” وغيرها.
وابتداءً من يوم الاثنين، 7 يونيو 2021، سيكون بإمكان زوار مواقع غينيس للأرقام القياسية بكافة اللغات المتاحة، الإطلاع على قائمة التصنيفات الجديدة والأرقام القياسية التي من الممكن إنشاؤها.
واختتمت اللبنانيّة بربر حديثها بالقول: “أنا ممتنة للغاية وفخورة بتسجيل هذا اللقب في كتاب غينيس للأرقام القياسية، وآمل أن يستلهم الكثيرون من قصتي وأن يبادروا لتحقيق ألقابهم الخاصة ومشاركتي هذا الشعور العارم بالسعادة والأمل”.