مجموعة رجال الأعمال في صورة جامعة عند تكريمهم السفير الاماراتي السابق الشامسي ويبدو في الوسط رئيس المجموعة رؤوف أبو ذكي إلى جانب المكرّم
“منتدى بيروت الاقتصادي” الأخير (قبل يوم) فَتَح الشهية أمام المزيد من هذه المؤتمرات المشابهة التي تحيي روح العاصمة اللبنانية المشتاقة لمثل هذا النوع من التظاهرات الإقتصادية والمالية. فبعد المنتدى المشار اليه والذي عُقد في فندق فينيسيا بالتزامن مع افتتاح أبوابه بعد اقفال قسري بسبب كورونا وأوضاع لبنان غير الصحية، ها هي مجموعة الإقتصاد والأعمال وبالإشتراك مع الهيئات الإقتصادية اللبنانية وأنحاء الغرف العربية وبالتعاون مع جامعة الدول العربية، تنظّم في 22 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وفي فندق فينيسيا نفسه، الدورة الـ 28 من هذا المنتدى تحت رعاية وحضور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لمناقشة آفاق الإقتصاد اللبناني بعد اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل واستشراف الطريق الى تطوير ثروة النفط والغاز الموعودة…
ووفق بيان صادر من المجموعة المنظّمة، فإن المنتدى ينطلق من عاملَيْن: الأول، ترسيم الحدود البحرية وما يمكن أن ينتج عنه من استقرار أمني على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، وبالتالي توفير البيئة الملائمة لاستكشاف واستخراج وتسويق النفط والغاز واستقطاب الاستثمارات المطلوبة لتطوير هذا القطاع وسلاسل الإمداد المرتبطة به. والثاني، بدء التحضير لاستخراج النفط والغاز الذي سيُشكّل نقلة نوعية في مناخ وفرص الأعمال والاستثمار وأُطر الحوكمة في لبنان، مع بدء هذا الإستخراج.
وفي البيان أيضاً أن هذه التطورات ستنعكس إيجاباً على العلاقات الاقتصادية اللبنانية – العربية واللبنانية- الدولية وستؤدي، على الأرجح، إلى ضخ استثمارات جديدة في القطاعات الإنتاجية، كما ستُساهم في تفعيل الخدمات وتطويرها وإعادة بناء وهيكلة المصارف والشركات عامة.
يشارك في هذا المنتدى، إضافة إلى الوزراء المختصين في لبنان، وزراء ومسؤولون من بعض الدول العربية وقادة غرف التجارة والصناعة وجمعيات رجال الأعمال العربية والشركات اللبنانية والدولية، لاسيما العاملة في قطاعَيْ النفط والغاز وسلاسل الإمداد المرتبطة بهما. الى ذلك، سيستقطب المنتدى عدداً كبيراً من المغتربين اللبنانيين خصوصاً من دول الخليج ومن مصر والأردن والعراق ودول المغرب العربي.