الحلول الرقمية تُنفي القطاعين الزراعي والحيواني
تناول الاتحاد المصري للتأمين في نشرته الأسبوعية ذات الرقم 240، الفائدة التي يجنيها قطاع الثروة الحيوانية الأفريقي من اعتماد الرقمنة. ومن المعروف أن هذا القطاع يُعدّ العمود الفقري للعديد من الاقتصادات الأفريقية، بل يُعتبر عنصراً أساسياً في المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي في القارة، اضافة الى أنّه يُمكّن النساء من لعب دور حاسم في توفير الأمن الغذائي لأسرهن وكذلك الحصول على الموارد اللازمة لتعليم أطفالهن.
معروف أن قطاع الثروة الحيوانية يواجه تحديات كبيرة لتلبية الطلب المتزايد على الأغذية ذات المصدر الحيواني، لذا هو يحتاج إلى زيادة إنتاجيته، ما يتعيّن على دول هذه القارة العمل على تحقيق هذه الأهداف، وفي الوقت نفسه محاولة التكيّف مع الآثار السلبية لتغيّر المناخ والذي يؤثر بدوره على تربية الماشية في العديد من المناطق بسبب الجفاف والفيضانات وانتشار الآفات والأمراض.
الى ذلك، استعرضت النشرة بعض الأمثلة الأفريقية على تطبيق الحلول الرقمية في قطاع الثروة الحيوانية مثل جهاز ” تعقّب الماشية” الذي يستخدمه المزارع لتحديد مواقع الماشية كالأغنام والابقار. وتوفر هذه التطبيقات له، تحديثات منتظمة حول موقع الماشية، كما توفر معلومات حول الجهاز المستخدم للتعقّب مثل مستوى البطارية.
هذا بشكل عام، فماذا عن دور التأمين في دعم قطاع الثروة الحيوانية في افريقيا؟
تجيب النشرة على السؤال بالقول: تهدف خطط التأمين إلى الحدّ من التعرّض للصدمات الخارجية، كالظواهر الجوية الشديدة أو الأمراض التي تتفاقم تحت تأثير تغيّر المناخ. مع ذلك، فشركات التأمين تستهدف:
- الوصول للفئات الضعيفة في المناطق النائية كرعاة الماشية وتوفير آلية لتقاسم المخاطر فيما بينهم.
- استخدام بيانات الأقمار الصناعية لرصد الغطاء النباتي.
- إنشاء مؤشر للجفاف لتسوية المطالبات عبر الهاتف المحمول في حالة انخفاض المؤشر.
- توفير معلومات عن الثروة الحيوانية وبيانات عن الطقس.
- التعرف الى الأنواع المختلفة من الغطاء النباتي وإجراء تنبؤات دقيقة خاصة بكل منطقة.
- توافر تقنية تحديد الهوية RFID للوقوف على معلومات دقيقة عن حالة الحيوانات من حيث العمر والصحة واللقاحات والموقع الجغرافي.
كذلك تقدّم بعض شركات التأمين تغطية تأمينية للمستثمرين ووسطاء تمويل المزارعين ضد مخاطر الكوارث. وفي هذا المجال قدّمت النشرة لمحات عن تجارب الحلول الرقمية في مجال التأمين في افريقيا مثل تجربة شركة ACRE Africa في عدة بلدان أفريقية وشركة EcoFarmer في زيمبابوي و تأمين الثروة الحيوانية القائم على المؤشر في كينيا.
وايماناً من الاتحاد المصري للتأمين بدوره، يحرص دائماً على تزويد سوق التأمين المصري بالمستجدات والتطور التكنولوجي خاصة في مجال الزراعة والتأمين الزراعي الذي وصلت اليه الأسواق الخارجية خاصة الأسواق الافريقية، نظراً لتقارب الطبيعة والظروف المحيطة بين السوقين.