مؤمن مختار أمينًا عامًا للاتّحاد الآفروآسيوي للتأمين وإعادة التأمين
في ظلّ منافسة شارك فيها 37 مرشّحًا من جنسيّات مختلفة، اختير السيد مؤمن مختار أمينًا عامًا للاتّحاد الآفروآسيوي لل وإعادة التأمين FAIR، وبذلك يكون السابع الذي يتولّى هذا المنصب منذ تأسيس هذا الاتّحاد.
وفي كلمة لرئيس الـ FAIR السيد علاء الزهيري تناول فيها هذ الحدث، اعتبر هذا الاختيار قيمة إضافيّة للاتّحاد الآفروآسيوي نظرًا للخبرة الواسعة التي يتمتّع بها السيد مختار في هذا المجال والتي تعود إلى 35 عامًا من الممارسة في حقْلَي التأمين وإعادة التأمين وفي مراكز تولاّها سواء في مصر أو في المملكة العربيّة السعوديّة وذلك منذ نيسان (ابريل) 1986، وكانت محطّته الأولى شركة مصر للتأمين، لينتقل في أيلول (سبتمبر) 1989 إلى المملكة العربيّة السعوديّة ليتولّى مركزّيْن في كلّ من “التعاونيّة” ومن ثمّ “سعودي ري”. وفي أواخر العام 2020، وبعدما تولّى رئاسة مجلس إدارة “مصر للتأمين”، وكان عضوًا في هذا المجلس إضافة إلى عضويّته كمنتدب للشركة، طالب بإعفائه من المنصب الذي يشغل لأسبابٍ خاصة به. يومها صرّحت خبيرة التأمين السيدة أماني الماحي المُستشارة في مجلة “تأمين ومصارف” والكاتبة فيها، في تعليق على هذه الاستقالة، هي التي عرفتْه منذ سنوات، أنّ “مؤمن مختار ظاهرة قد لا تتكرّر في إعادة التأمين، إذ هو “يُشبع” عقلك ويغذّيه بغزارة علمه وسنوات خبرته. أمّا على الصعيد الشخصي، فإنّ دماثة أخلاقه وتواضعه تستوقفانك، ذلك أنّ مؤمن مختار شخصيّة أسمح لنفسي بأن أصفها بـــ “الرائعة”. أضافت: “تعاونتُ معه فترة من الزمن كانت أشبه بحلمٍ جميل على رغم التحديات التي واكبت تلك المرحلة. مع ذلك، أصرّ على مواجهة تلك التحديات وانتصر عليها. أمّا في العمل اليومي، فإنّه لم يشعرني بأنّه رئيس وأنّني مرؤوسة، كما باقي الزملاء. وكنت أتساءل دومًا: هل يمكن شخصًا أن يجمع كلّ هذه الصّفات؟ والحقّ يُقال، فإنّ كلّ الصّفات اجتمعت فيه، وقدّر لي ربّ العالمين أن اشهدها عن قرب وأن أشهد عليها. لقد تعلّمت منه الكثير، وما تعلّمته هو نقطة في بحر المعلومات والخبرة اللتَيْن يختزنهما”.
وكان من الطبيعي عندما وصلها خبر هذا التعيين أن تعيد التذكير بمآثر هذه الشخصيّة التأمينيّة قائلةً: “طوبى لمصر الذي أنجبته وطوبى لقطاع التأمين الذي وضع فيه لمسات لا تُمّحى على مرّ السنين. لقد أثرى هذه المهنة ورفع من شأنها كما من شأن بلاده، إذ طوّر عمله الدؤوب كثيرًا من مفاهيم العمل وأساليبه ليواكب هذا التطوّر أفضل الممارسات العالميّة، خاصة في مجال الاكتتاب وتقييم المخاطر وتجزئتها وتسوية التعويضات وإنجاز المعاملات وإرضاء العملاء وتنظيم البيانات وتطوير الادلّة وإجراءات العمل”.
أماني الماحي: مؤمن مختار شخصيّة تجمع صّفات خلقيّة ومهنيّة
تابعت تقول: “إنّ اختيار الأستاذ مؤمن مختار لمدّة أربع سنوات مع بداية العام 2022 يُعطي قطاع التأمين الآفروآسيوي أملاً إضافيًا في تطوير هذا القطاع ومساواته بالتقدّم الذي بلغته قطاعات في دول الغرب عمومًا، متسلّحًا بدعم كامل من هيئة الرقابة الماليّة المصريّة والاتحاد المصري لشركات التأمين ليقين الهيئة كما الاتّحاد أنّ مؤمن مختار اختير لمنصب رفيع يليق به ويشقّ له طريقًا ترقى بصناعة التأمين إلى مستوياتٍ عالميّة بما يملك من قدرات خلاّقة وخلفيّة تأمينيّة تعود إلى ثلاثة عقود ونيّف. فيا أستاذي الغالي مؤمن مختار، لقد تشرّف المنصب بك واستحقَقْته عن جدارة، فعلى بركة الله إبدأ رحلتك والله عونكَ وسندكَ”.
إشارة أخيرة إلى أنّ مؤمن مختار تقدّم بخالص الشكر لمجلس إدارة الـ FAIR واللجنة التوجيهيّة للاتّحاد التي تولّت دراسة السِيَر الذاتيّة للمتقدّمين وسائر الإجراءات وصولاً إلى مرحلة التصفيات النهائيّة لتولّي هذا المنصب على ثقة لاختياره أمينًا عامًا، واعدًا ببذل كلّ الجهد لتطوير العمل بالاتّحاد حتّى تتحقّق الأهداف والطموحات.
إلى ذلك، نوّه مختار بالدعم اللامحدود الذي يقدّم للإتحاد الآفروآسيوي للتأمين واعادة التامين من قبل الدولة المصرية ممثلةً في الهيئة العامة للرقابة المالية وعلى رأسها الدكتور محمد عمران رئيس مجلس إدارة الهيئة ونائبه المستشار رضا عبد المعطي والدعم المحوري من الإتحاد المصري للتأمين برئاسة الأستاذ علاء الزهيري والذي كانت ثمرته إستمرار إحتفاظ مصر بمقعد الأمين العام منذ إنشاء الإتحاد عام ١٩٦٤ متقدماً لهم جميعاً بخالص الشكر والتقدير والعرفان.