في يوم التصلّب اللويحي… الوقاية ثمّ الوقاية
وفق آخر إحصاء نشرته “ويكيبيديا” في العام 2013، فقد وصل عدد المتوفّين بمرض التصلّب اللويحي في سنة واحدة، 20 ألف شخص، مقارنة بـــ 12 ألف وفاة في العام 1990. صحيح أنّ عدد المصابين به على مستوى العالم يتراوح بين مليونَيْن وملونَيْن ونصف سنويًا، وهو رقم يُعتبر مقبولاً إذا ما قيس بالمصابين بأمراض مُزمنة أخرى مثل السرطان والقلب، إلاّ أنّ ما يميّزه عن سواه، هو عدم تمكّن الطبّ من إيجاد دواء شافٍ له، بل علاجات تُحسّن وظائف الجسم بعد النوبة وتمنع حدوث نوبات جديدة. ولأنّ اليوم العالمي للتصلّب اللويحي يصادف وقوعه في 30 أيار (مايو) المقبل، وفيه تتولّى الدوائر الطبيّة في العالم إطلاق حملات توعية مع أشخاص متأثًرين بهذا الداء، فقد بادرت “غلوب مد” إلى استباق هذه الحملات، بحملة توعية على جاري عادتها، تتناول فيها هذا الداء من حيث علامات المرض وكيفيّة تجنّب (أو تخفيف) الأعراض التي تنشأ عنه.
ففي النشرة الصحيّة الوقائية التي وزّعتها “غلوب مد”، نقرأ عن التصلّب اللويحي أنّه مرض يُصيب الأعصاب ويؤدي إلى إعاقة وظائف الدماغ والعمود الفقري، وأنّه يصيب الشباب عموماً، تحديداً الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاماً، علمًا أنّه أكثر شيوعاً في صفوف الإناث، ولا تزال أسبابه غير معروفة، إنما قد يسبّب المرض تلفًا دائمًا أو تدهورًا في الأعصاب، على رغم أنّ أوّل من قام بتعريفه واكتشافه كمرض متميّز هو طبيب الأمراض العصبيّة الفرنسي Jean Martin Charcot، وكان ذلك في العام 1868، أي قبل قرن ونصف القرن لم تتوقّف خلالهما الأبحاث والمحاولات والتجارب لعلّ وعسى. ولأنّ هذه النشرة للتوعية لا أكثر ولا أقلّ، فسنكتفي بما ورد فيها لتعريف القرّاء على الأعراض والإرشادات. فبالنسبة للأولى، فهي تشمل:
- ضعف العضلات (غالباً عضلات اليدين والساقين).
- وخز وخدر وإحساس بالحريق.
- فقدان التنسيق والتوازن.
- إرهاق.
- مشاكل في الرؤية.
- عدم السيطرة على وظائف المثانة.
- تشوّش في التفكير.
وفي ما يتعلّق بإرشادات الرعاية الذاتية للأشخاص الذين يعانون التصلب اللويحي، فإنّ عليهم:
- تجنّب الحرارة المرتفعة لأن الأشخاص الذين يشكون من هذا المرض غالباً ما يعانون حساسية تجاه الحرارة. على سبيل المثال، قُمْ بالإستحمام بماء بارد. حافظ على رطوبة جسمك. استخدم وسادات التبريد، وما إلى ذلك…
- تجنّب الأعمال التي قد تُشعِرك بالإرهاق خلال اليوم، بحيث يمكنك العمل أو الاستحمام جلوساً كلما استطعت. كما يمكنك الاستمتاع ببعض النشاط البدني الخفيف مثل البستنة، بما أنّ التمارين الرياضيّة تعزّز القوة والتوازن.
- حاول حماية نفسك، وخصوصاً من خطر التعثّر والسقوط: على سبيل المثال، قُمْ بإرتداء أحذية مريحة، إستخدمْ سجادة حمام تحميك من الإنزلاق، تجنب الفوضى في المنزل وغيره.
- تمتّعْ بنظام غذائي صحي. تناول الفاكهة والخضروات مع اللحوم (البروتين) الخالية من الدهون والحبوب الكاملة، مثل الشوفان أو خبز القمح الكامل، إضافة إلى الأطعمة الغنيّة بالدهون الصحية، مثل المكسرات أو الأفوكادو أو زيت الزيتون البكر الممتاز.
- تواصل مع عائلتك وأصدقائك للحصول على المساعدة إذا كنت بحاجة إليها، واطلب النصائح والإرشادات من طبيبك.
لا يوجد حالياً أيّ علاج للشفاء من مرض التصلب اللويحي، إنما استشر طبيبك لمعرفة خيارات العلاج المُتاحة.