في مجلس الشيوخ الفرنسي مع السيناتور ستيفان دي ميي
نشاط سياسي-ثقافي مكثّف لرئيسMIDEL وعميد كلية إدارة الأعمال في جامعة القديس يوسف USJ د. فؤاد زمكحل في العاصمة الفرنسية حيث ألقى محاضرَتَيْن، الأولى في المعهد الفرنسي Institut Catholique de Paris بعنوان “القضية اللبنانية وأكبر أزمة إقتصادية إجتماعية في تاريخ العالم”، كانت منظمة Olivian Conference قد مهّدت لها. أما الثانية، فكانت في جامعة Paris Dauphine العريقة لطلاب الماستير. والى المحاضرَتَيْن، التقى زمكحل الرئيس التنفيذي لـ MEDEF International السيد فيليب غوتييه، كما إجتمع بعدد من المسؤولين الفرنسيين من مجلسَيْ النواب والشيوخ، وأيضاً مع المسؤولين الفرنسيين المعنيين بمؤتمر Cedre.
اللافت في هاتين المحاضرتين، مشاركة عدد كبير من الطلاب الفرنسيين واللبنانيين، وقسم لا يُستهان بشأنه من الجالية اللبنانية في باريس، فضلاً عن رؤساء ومحاضرين من الجامعات، وبعض السياسيين المهتمين بالأزمة اللبنانية اللذين جاءوا مستمعين للدكتور زمكحل عن القضية اللبنانية والأزمة غير النمطية، والتي لُقّبت بــــ “أسوأ وأصعب أزمة إقتصادية وإجتماعية في تاريخ العالم”، بحسب مرصد البنك وصندوق النقد الدوليَيْن. لقد شرح زمكحل “كيف بُني الإقتصاد اللبناني من بعد الحرب الأهلية حتى الإنهيار القائم”، مركزاً على “أن هذه الحرب لم تنتهِ بسلام مستدام، لكن بإتفاق وتوزيع حصص ومقاعد ومشاريع، وخصوصاً تغييّر زيّ الحرب وتبديله ببدلات الإداريين. فبُني إقتصاد أساسه الإستدامة والعجز المموّل بديون وتسوّل”. بعد ذلك، تناول كيف هُدرت أموال المساعدات الدولية، من باريس (1 و2 و3)، فدُمرت الثقة الدولية.
الى ذلك، إجتمع د. زمكحل في جولته مع المدير التنفيذي لـ MEDEF International فيليب غوتييه، يُرافقه المسؤول في منطقة الشرق الأوسط أوليفييه مارتيز، وكان بحث في التآزر بين رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين والفرنسيين، وبناء إتفاق بين الـ MIDEL والـ MEDEF.
وبالمناسبة، دعا زمكحل الشركات الفرنسية إلى زيارة لبنان، للقيام بإستثمارات مشتركة وخصوصا إتفاقات BOT وPPP في كل القطاعات المنتجة لإعادة بناء إقتصادنا.
من جهة أخرى، إجتمع د. فؤاد زمكحل مع عدد من أعضاء مجلس النواب ومجلس الشيوخ ضمن جولته الفرنسية، وقال أمامهم: “لا يُمكن التخلّي عن لبنان، وتركه ينزلق أكثر فأكثر في هذا المهوار المزمن والمظلم”، محذراً المجتمعين بأنه “عندما ينضب الإحتياطي الإلزامي في المصرف المركزي، لن يكون لدينا أي سيولة لتمويل إحتياجاتنا المعيشية، وتالياً علينا العمل لإيجاد السبل لتمويل جديد”. أخيراً، شدّد الدكتور فؤاد زمكحل على “ان إعادة النمو والنهوض يبدأ بإعادة بناء قطاع مصرفي جديد ومتين، وخصوصاً جذب مصارف دولية كي نستعيد الثقة، وتمويل وتطوير القطاع الخاص، كذلك تمويل المواد الأولية لإعادة الإنماء”.