شكيب أبو زيد
برعاية الاتحاد العام العربي للتأمين، تُقام ندوة عن بُعد في 30 ايلول الحالي من الواحدة ظهرًا حتى الثالثة عصرًا، حول “تداعيات إنفجار مرفأ بيروت على صناعة التأمين”، تزامنًا مع هذا الانفجار المزلزل الذي أصاب ميناء العاصمة اللبنانية في 4 آب الماضي والذي أدّى إلى سقوط ما يقارب من المئتَي قتيل و7 آلاف جريح، فضلاً عن أضرار جسيمة في الممتلكات، وقد قُدّرت الكلفة الأوّليّة لأضرار المرفأ بحوالى 3 مليارات ونصف المليار دولار، إضافة إلى 4 مليارات، هي قيمة تكلفة إعادة الترميم لمجموعة كبيرة من الشقق والأبنية، وبينها أبنية أثرية يعود تاريخ البعض منها إلى ما يزيد عن المئة والخمسين عامًا.
أمّا الهدف من هذه الندوة، وبحسب البيان الذي وزّعه الاتحاد العام العربي للتأمين، فهو معرفة الدور الذي ستقوم به شركات التأمين، كما شركات الإعادة في تسديد الأضرار للمضمونين المتضرّرين، وما هي تداعيات هذا التسديد على قطاع التأمين اللبناني برمته، كما على الاقتصاد.
ولأنّ هذه الكارثة تخصّ بالدرجة الأولى شركات التأمين اللبنانية، فضلاً عن شركات وساطة الإعادة والإعادة، فإنّ الـ GAIF اختارت أربعة خبراء لبنانيّين بينهم رئيسان سابقان لجمعية شركات الضمان في لبنان ACAL هما السيدان ايلي نسناس وماكس زكار، فضلاً عن الرئيس الحالي السيد ايلي طربيه، كما اختير السيد فريد شديد كوسيط إعادة. وإلى هؤلاء الخبراء اللبنانيّين، دُعي إلى هذه الندوة عن بُعد، السيد أدهم المؤذّن، المدير العام لشركة هانوفر ري تكافل وفرع هانوفر ري في البحرين.
ووفق البيان الصادر عن الـ GAIF، فإنّ الندوة ستتناول النقاط التالية: دور شركات التأمين، القطاعات التي تأثّرت بالانفجار والخسائر الاقتصادية الناتجة عنه، تأثير الانفجار على قطاع الأعمال. وقد وُجّهت دعوات إلى العديد من الخبراء والإعلاميّين لمتابعة هذه الندوة والمشاركة في النقاش وفي طرح الأسئلة.
ما تجدر الإشارة إليه هو أنّ فكرة طرح الندوة، بحدّ ذاتها، من قبل الأمين العام السيد شكيب أبو زيد حرّكت مشاعر خبراء قطاع التأمين في لبنان الذين ثمّنوا هذا الاهتمام من قبل أبو زيد، علمًا أنّهم لم يتفاجأوا بهذه الخطوة لمعرفتهم الأكيدة أن الأمين العام للـ GAIF، عدا التزامه متابعة قضايا التأمين في الوطن العربي، يحبّ لبنان أكثر من بعض اللبنانيّين، وقد عاش فيه وتولّى إدارة شركة Best Re للمنطقة الاقليميّة، وكان مقرّها بيروت، فضلاً عن تدريسه مادة التأمين في “المعهد العالي لعلوم الضمان” ISSA.
إنّ هذه الندوة عن بُعد، ليست الأولى من نوعها، إذ أنّ الاتحاد العام العربي لشركات التأمين واكب قضايا عديدة منها تأثير وباء كورونا على القطاع، ومنها ما له علاقة بصناعة التأمين. وقد حوّل أبو زيد النشرة الالكترونية الأسبوعية التي تفعّل صدورها مع تسلّمه الأمانة العامة، إلى منبر للاطّلاع على مقالات وأخبار دولية، إقليمية، عربية ومحلية، مع العلم أنّه يمكن للراغب قراءتها عن طريق زيارة الموقع الالكتروني للاتحاد www.gaif-1.org. وتُعدّ هذه النشرة إنجازًا كبيرًا في مجال تقريب مادة التأمين من القرّاء، وفي تزخيم تبادل المعلومات والخبرات بين شركات التأمين العربية كافة.
يبقى أنّ نشير إلى أنّ الاتحاد المصري لشركات التأمين وضع دراسة قبل أيّام، من وحي تفجير مرفأ بيروت نشرنا بعض ما ورد فيها في سياق إشارتنا إلى المؤتمر الاقليمي السادس للتأمين الطبّي الذي يُعقد بين 11 و12 تشرين الأول في فندق سميراميس بالقاهرة، بالتنسيق والتعاون مع الاتحاد العام العربي للتأمين والجمعية المصرية لإدارة الرعاية الصحيّة، علمًا أن هذا المؤتمر ينعقد تحت عنوان “صناعة التأمين الطبّي والرعاية الصحية بين مواجهة الأوبئة وبدء تطبيق التأمين الصحّي الشامل، مصر كنموذج”.