غلاف الإصدار الجديد
في “كتاب غينيس للأرقام القياسية 2022″، 37 إنجازًا مصدرها منطقة الشرق الأوسط، وبتوقيع 37 جهة مختلفة. ووفق السلطة الرسميّة لرصد الأرقام القياسيّة وتوثيقها، فإنّ الإمارات ومصر والسعودية وسوريا وقطر واليمن والأردن والمغرب وعُمان والبحرين تقاسمت هذه الإنجازات، وعلى النحو التالي: 40 إنجازاً للإمارات، 15 لمصر، 3 للسعودية، 2 لقطر، 2 لسوريا، وإنجاز واحد للدول الباقية التي ذكرناها.
يُشار إلى أنّ فريق غينيس للأرقام القياسية، وعلى رغم تحديات العام الماضي، استمرّ في تلقّي آلاف الطلبات لتحقيق أرقام قياسية كل شهر، وقد تمكّن من رصد وتوثيق انجازات لأناس متميّزين عن فئات الجسم البشري والحيوانات الأليفة الموهوبة والمركبات المذهلة والأساطير الرياضية المثيرة للإعجاب وأحدث العلوم المتطوّرة. وقد راعى القائمون على إصدار النسخة الجديدة هذا العام البعد البيئي.
فمن مصر، سلّط الكتاب الجديد الضوء على إنجاز أكبر لاعب كرة قدم محترف هو عز الدين بهادر، بالإضافة إلى انجازَيْن للنادي الأهلي المصري الذي سجّل انتصارات عدّة في دوري أبطال افريقيا وأكثر عدد مرات فوز بالدوري المصري الممتاز، وخمسة أرقام قياسية للأخوين محمد وهدى شحاتة لأكبر يد وقدم لامرأة وأوسع مدى لذراعَيْ رجل امرأة وأوسع مدى ليد رجل. كما حجز الدولي المصري عمر شعبان مكاناً له في صفحات الكتاب الجديد بإنجازه القياسي بالقفز 2.30 متراً فوق سطح الماء محقّقاً الرقم القياسي لأعلى قفزة باستخدامه الزعنفة المفردة. وكان للكابتن الملهم شريف عصمان إنجاز أيضاً بتحقيقه الرقم القياسي العالمي لرفع الأثقال في المنافسات البارا اولمبية.
أمّا الإمارات فسجّلت40 إنجازاً قياسياً، أهمها لوحة قماشية فنية هي الأكبر، حقّقها الفنان العالمي ساشا جفري، إلى جانب إنجاز للإماراتية لاعبة المنتخب الوطني أريج الحمادي التي حقّقت أكثر عدد مرات ترويض لكرة القدم خلال دقيقة، والإماراتي عمير سعيد الذي أدّى أعلى قفزة على لوح تزلج. وإلى هؤلاء الثلاثة، حصدت الإماراتية ميرا الحوسني الرقم العالمي لأكبر كلمة مشكّلة من الجوارب لتعكس صورة إنسانية فريدة عن الكروموزوم الإضافي لدى المتأقلمين مع متلازمة داون. أمّا الإماراتي ماجد عبيد بن ماجد الفلاسي فقد فاز بالرقم القياسي العالمي لأضخم باخرة عربية خشبية في العالم.
إلى ما تقدّم، تصدّرت “نخيل مولز” المشهد بتحقيقها أكبر نافورة في العالم، في حين حققّت هيئة كهرباء ومياء دبي إنجازاً وجد له مكاناً في صفحات الكتاب الجديد عن أكبر منشأة طاقة تعمل بالغاز الطبيعي. وفي الإطار نفسه، استطاعت مدينة “مصدر” تسطير اسمها في صفحات الكتاب الجديد كأكبر مدينة منخفضة الكربون قيد الإنشاء. وبالمثل، سجّلت “العقارية” هَدْم مجمّع المينا بلازا كأطول مبنى تمّ هدمه بتقنية الهدم المراقب. كما رصد الكتاب 25 رقماً قياسياً آخر للقرية العالمية في دبي. ومن الشارقة، عادت المدرسة الهندية الدولية برقم قياسي متوائم مع مستجدات العام الماضي حيث حقّقت الرقم القياسي في تمرير أشخاص علماً وطنياً عبر فيديو متسلسل.
ومن جملة الأرقام السعودية التي تمّ تحقيقها العام الماضي، وجدت ثلاثة أرقام مكاناً في نسخة هذا العام وهي لأقل محطة تحلية مياه استهلاكاً للطاقة وقد حقّقته المؤسّسة العامة لتحلية المياه المالحة، بالإضافة إلى أطول سلسلة من أغطية الزجاجات وكان من نصيب المدرسة البريطانية الدولية في جدة، ناهيك عن أكبر اجتماع لأفطار رمضاني عبر الانترنت بمشاركة 6 من أكبر المؤثرين في العالم.
ومن كوكبة الأرقام القياسية التي حقّقتها سوريا، أشار الكتاب إلى رقمَيْن من نصيب محمد فيضو الذي حقق أكثر عدد تمارين “آرشر” في دقيقة، وأكبر تشكيلة من متعلقات الكلاب والتي حقّقتها ماري إلياس. بينما دخلت اليمن برقم مذهل كان لأطول برج من البيض، وهو من نصيب محمد مقبل والذي استطاع موازنة ثلاث بيضات طولياً فوق بعضها البعض. في حين أن الأردن، لا يزال يمتلك رقماً قياسياً لأقدم قطعة خبز عرفها التاريخ التي وجدت في الهضبة الأردنية البازلتية (أي الصحراء السوداء)، وهو مشابه لرقم آخر مسجل بإسم مصر عن أقدم قطعة جبنة صلبة ومذكور في نسخة هذا العام أيضاً.
إنجازان من قطر وجدا مكاناً لهما في صفحات الكتاب الجديد وهما أكبر ميدان لرياضة “الكاليس ثانيك” (تمارين الجمباز التي لا تعتمد سوى على وزن الجسم) والذي حقّقته أكاديمية الخدمة الوطنية، بالإضافة إلى الرقم القياسي لأطول مسار دراجات هوائيّة متّصل والذي حقّقته هيئة الأشغال العامة (أشغال).
ويستعرض كتاب غينيس للأرقام القياسية بانوراما متنوعة من الأرقام القياسية مقسّمة عبر عشرة أبواب هي على الشكل التالي:
- باب البيئة الذي يستعرض إنجازات المدافعين عن البيئة ضمن سعيهم لجعل كوكب الأرض مكاناً أفضل للحياة.
- عجائب العالم الطبيعي، وهو باب يرصد كلّ عجائب هذا العالم من أذكى المخلوقات وحتى النباتات المميتة.
- باب الجسم البشري المذهل، ويستعرض الأطول والأقصر، ومن أجل ذلك، قام الكشافة لدى غينيس للأرقام القياسية بقياس مجموعة من أكثر البشر تفرداً في العالم.
- أيقونات الغناء الكوري، ويتمّ فيه للمرة الأولى الكشف عن أنجح امتيازات الأفلام وألعاب الفيديو والألعاب والعلامات التجارية في العالم في هذا المجال.
- الملهمون الشباب، وهو باب مخصّص للشخصيات الشابة من أصحاب النفوذ ورجال الأعمال والفنانين الذين تقلّ أعمارهم عن 16 عاماً والذين يتخذون خطوات إيجابية لتغيير العالم.
- الأبطال الرياضيون، ويستعرض هذا الباب أكبر الإنجازات الرياضية لهذا العام ويضعها في سياقها، جنباً إلى جنب مع أعظم الرياضيين في كل العصور.
- باب PLUS المخصّص للعجائب بما في ذلك الديناصورات بتقنية الواقع المعزّز الذي يسمح برؤيتها تنبض بالحياة مباشرة من الصفحة. وبعض صفحات قاعة المشاهير، وصفحات “الزيارات الافتراضية” التي تأخذ الزائر في رحلة إلى بعض من أروع المعالم السياحية والمكتظة بالسجلات والمتاحف والمعارض الفنية والمتنزهات.
يُشار إلى أنّ مؤسّس غينيس للأرقام القياسية في العام 1955، استلهم الفكرة من سؤال طرحه على نفسه: ما هو أسرع طائر في أوروبا؟ ومنذ ذلك الحين، انتقلت المؤسّسة من مجرد كتاب أُصدر من غرفة صغيرة فوق نادٍ رياضي إلى علامة تجارية عالمية، عزّزها افتتاح مكاتب في كل من لندن ونيويورك وميامي وبكين وطوكيو ودبي. واليوم باتت العلامة التجارية تقدّم محتوى غنيًا عبر الكتب والبرامج التلفزيونية ووسائل التواصل الاجتماعي والفعاليات المباشرة. أمّا الهدف الأبعد من هذا الكتاب فهو الهام الأفراد والعائلات والمدارس والمجموعات والمجتمعات والدول عامةً للتعرّف إلى الأرقام القياسية عالمياً عبر الوسائل المقروءة والمسموعة والمرئية.