بهدف الحدّ من الارتفاع المتزايد على الطاقة الكهربائية، وزيادة الأحمال على الشبكات الموزعة للتيار، بدأت الكويت، قبل أيام، تطبيق نظام «القطع المبرمج» للتيار الكهربائي. ويأتي هذا الإجراء بعد يوم من الانقطاع الكبير للتيار عن أجزاء واسعة من المناطق السكنية في الكويت. في حين قرر وزير التربية إنهاءً (جزئياً) للعام الدراسي، بهدف المساعدة في ترشيد استهلاك الطاقة وتخفيف الأحمال الكهربائية على الدولة. كما قررت وزارة الأوقاف إغلاق المكيفّات عقب أوقات الصلوات بعشر دقائق في المساجد لتخفيف الأحمال الكهربائية.
وفي بيان لوزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة في الكويت، فقد تقرّر بدء “القطع المبرمج” في مناطق مزارع الوفرة والعبدلي الساعة الـ12 ظهراً ولمدة ساعتين، وفي المناطق الصناعية، في ميناء عبد الله والري والصليبية الساعة الواحدة ظهراً ولمدة ساعتين. كما وضعت الوزارة جدولاً بأسماء المناطق التي سيشملها برنامج قطع التيار الكهربائي عنها خلال فترة الذروة تباعاً من الساعة 11:00 صباحاً إلى 5:00 مساءً لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين في حال استدعت الحاجة. وقالت إنه سوف يتمّ الإعلان عن توقيت القطع المبرمج لكل منطقة قبل موعد الفصل بساعة عبر حسابات الوزارة الرسمية على منصّات التواصل الاجتماعي.
الى ذلك، اتخذت إجراءات تصبّ في الإطار نفسه منها: تقديم العطلة الصيفية للهيئتين التعليمية والإدارية في المرحلة الابتدائية، وتعطيل العاملين كافة بالمرحلتين المتوسطة والثانوية ابتداءً من الاثنين المقبل، ما عدا المكلفين أعمال الامتحانات. كذلك، وتخفيض ساعات العمل للمكلفين في المرحلتين المتوسطة والثانوية لحين انتهاء امتحانات الدور الثاني والانصراف عند الساعة الثانية عشرة ظهراً. كذلك أفيد بأنه سيتم دمج مقارّ لجان امتحانات الدور الثاني للمرحلة المتوسطة وتحديدها في كل منطقة تعليمية، اضافة إلى اتخاذ تدابير اللازمة لضمان سير عمل امتحانات الدور الثاني واعتماد النتائج رسمياً.
يُذكر أن هذا الإجراء الأول من نوعه في بلد نفطي مثل الكويت يعود سببه بالدرجة الأولى الى الحرارة المرتفعة والمقدر لها أن ترتفع بشكل تصاعدي بين منتصف تموز (يوليو) وآب (أغسطس)، علماً أن موجات حرّ تجتاح مدناً في اليوم الأول من فصل الصيف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ما يُشير الى أن تغيّر المناخ قد يؤدي مرة أخرى الى ارتفاع درجات الحرارة الى مستويات قياسية يُمكن أن تتجاوز تلك التي تمّ تسجيلها الصيف الماضي وجعلته الأكثر حرارة منذ ألفي عام…