القيّمون على المؤتمر في لقطة جامعة
بحضور معنيّين في القطاعَيْن المالي والتأميني يتقدّمهم رئيس هيئة الرقابة المالية د. محمد عمران ونائب الرئيس المستشار السيد رضا عبد المُعطى، انطلق المؤتمر الأوّل للتأمين متناهي الصّغر الذي نظّمه الاتّحاد المصري للتأمين بشخص رئيس الاتّحاد السيد علاء الوهيري الذي قدّم الشكر في بداية المؤتمر لهيئة الرقابة المالية على دعمها الكامل للقطاع. ولم ينسَ أيضًا تقديم شكر مماثل لمحافظة الأقصر التي أمّنت كافة التسهيلات لضمان نجاح هذا المؤتمر الأوّل من نوعه الذي عُقد في فندق سونستا سان جورج وشارك فيه 300 شخص يمثّلون شخصيّات رسميّة وخبراء إقليميّين وعالميّن لمتابعة هذا المؤتمر والنقاش الذي سيشهده في إطار الحديث عن التنمية المُستدامة التي يساهم في توفيرها هذا النوع من التأمينات التي تصبّ في صالح صغار الصناعيّين عن طريق المساعدة وتخفيف الخسائر وتطوير أعمالهم.
وينعقد هذا المؤتمر تحت رعاية شركة “أكسا” لتأمين الممتلكات الممثّلة برئيس مجلس إدارتها السيد أيمن قنديل والذي يشغل أيضًا نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لـــ “أكسا حياة”.
بداية كلمة الجلسة الافتتاحيّة التي ألقاها رئيس الاتّحاد السيد علاء الزهيري الذي رحّب بالحضور وتناول الأسباب التي حدَتْ بعقد هذا المؤتمر الذي يخدم بشكلٍ خاص ذوي الدخل المنخفض وكذلك العمالة غير الرسميّة.
في هذه الكلمة، تناول رئيس الاتّحاد استراتيجيّة التنمية المُستدامة التي بوشر بها في العام 2019 بهدف تحقيق الشمول التأميني، أي وصول الخدمات التأمينيّة إلى المواطنين الذين لا تصل إليهم تلك الخدمات، وكلّ ذلك في سبيل حماية التنمة المستدامة وتعزيزها في مصر في ضوء الأهداف التي وضعتها الأمم المتحدة والتي منها تمكين المرأة والقضاء على الفقر.
بعد ذلك، تناول المشروعات المتوسّطة والصغيرة ومتناهية الصّغر التي تشكّل العمود الفقري لأيّ اقتصاد قويّ في أي دولة والتي بلغت قيمة أرصدة تمويلها 27،1 مليار جنيه في نهاية 2021 مقارنة بـ 19،4 مليارات في نهاية 2020 أي بمعدّل نمو بلغ 40،4 بالمئة. أمّا عدد المستفيدين، ودائمًا حسب علاء الزهيري، فبلغ 3،5 ملايين مستفيد مقارنة بـ 3،2 مليون نهاية 2020 أي بمعدّل نمو 9،4 بالمئة. ولفت الزهيري إلى أنّ قطاع تمويل متناهي الصّغر أسهم في دعم المرأة التي مثّلت 62 بالمئة من اجمالي عدد المستفيدين، معيدًا الفضل إلى الحماية التأمينيّة لأصحاب تلك المشروعات التي أتاحت لهم الفرصة للمزيد من الابتكار والانتاجيّة.
ولترسيخ هذه الخطوة، تابع الزهيري قائلاً: “رأى الاتّحاد أن يتعاون مع منظّمات عالميّة متخصّصة، فوقّع بروتوكول تعاون مع شبكة التأمين متناهي الصّغر، وهي مؤسّسة غير ربحيّة مسجّلة في لوكسمبورغ وتضمّ في عضويّتها أكثر من 400 خبير وممارس في مجال التأمين من أكثر من 60 دولة يمثّلون المنظّمات العامة والخاصة والمجتمع المدني. وتقوم الشبكة بتوفير المعرفة الأساسيّة اللازمة لجعل أسواق التأمين تعمل لصالح الأفراد ذوي الدخول المنخفضة ودعم الازدهار الدائم لهؤلاء الأشخاص وللدول التي يعيشون فيها.
إلى ذلك، قام الاتّحاد بإبرام بروتوكول تعاون بينه وبين الهيئة القوميّة للبريد بهدف تنويع قنوات توزيع التأمين على المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، سواء الجديدة منها أو القائمة ونشر الوعي التأميني وتنمية المجتمع والاستفادة من القدرات المادية والبشرية التي يمتلكها الاتّحاد وشركاته الأعضاء واستثمار الإمكانيّات الكبيرة التي يمتلكها البريد المصري والمتمثّلة بالبُنى التحتيّة والانتشار الجغرافي الواسع لمكاتب هذا البريد الذي يبلغ عددها 4200 مكتب تخدم نحو 23 مليون عميل، ما يساهم في تشجيع ثقافة التأمين وتحقيق الشمول المالي، إذ أنّ هذه الاتّفاقيّة توصل خدمات التأمين متناهي الصّغر إلى شريحة كبيرة من العملاء في مختلف المناطق والقرى والنجوع لكافة المحافظات.
وإلى ما تقدّم، قام الاتّحاد، ودائمًا كما ذكر علاء الزهيري، بتوقيع بروتوكول تعاون بينه وبين الاتحاد المصري للصناعات، ما أدّى إلى وضع خطط وبرامج تقدّم الدعم الفنّي والتدريبي لمواجهة أيّ تحديات. أخيرًا، وقّع بروتوكول تعاون مع مؤسّسة أهل مصر للتوعية ضدّ مخاطر الحروب، للحدّ من الحوادث وتقليل الأضرار الناجمة عنها عن طريق رفع الوعي الوقائي في المجتمع.
بعد هذا العرض، تحدّث رئيس الاتّحاد عن سبب اختيار محافظة الأُقصر مكانًا لهذا المؤتمر قائلاً أنّ هذه المنطقة تُعدّ قلب صعيد مصر وواحدة من المحافظات التي تشكّل فرصة كبيرة لسوق التأمين لتحقيق الانتشار والوصول إلى الشرائح التي لا تصل إليها الخدمات التأمينيّة.
وقد أنهى كلمته بتقديم الشكر والتقدير للهيئة العامة للرقابة المالية على رعايتها هذا المؤتمر، كما للسادة المتحدّثين والمشاركين من الخبراء المحليّين والعالميّين الذين يؤمل أن يثروا هذا المؤتمر بتجاربهم.