طاقم فنشرش فارس المشارك في مؤتمر العقبة
لم تكن مشاركة فنشرش فارس في مؤتمر العقبة الثامن عادية، بل على خلاف ذلك، كانت هذه المشاركة لافتة ومثيرة للإهتمام، ليس لأن الشركة كانت من رعاة المؤتمر الذهبيين، بل لأن الوفد الذي يُمثّلها وصل عدده الى أحدَ عَشَرَ شخصاً من ضمنهم الرئيس التنفيذي رأفت فارس ومدير عام العمليات محمد السيد. أكثر من ذلك، لقد كان أعضاء الفريق المرافق متنوّعي الإختصاصات، منهم من يعمل في التأمين البحري ومنهم من يتولى فرع التأمين على الحياة، وثمّة من هو متخصص في تأمين الطاقة أو الممتلكات أو المسؤولية المدنية. بكلام آخر، بدا هذا الوفد مهيّأً ومستعداً للتسويق والترويج والإتصال والتواصل لزيادة محفظة فنشرش فارس التي تتعاطى وساطة الإعادة. والى ذلك كان أمام الوفد مهمّة جسّ النبض والتشاور مع ممثلي شركات الإعادة الأجنبية لمعرفة الأسعار قبل بدء مرحلة تجديد الإتقاقات التي تبدأ في شهر تموز (يوليو) في كل سنة. صحيح أن المهمة الثانية سوف تتصدّر اللقاءات خلال المؤتمر الـ 33 للـ Gaif الذي سيُعقد من 5 الى 8 حزيران (يونيو) في وهران في الجزائر، الاّ أن إنطلاق مرحلة التحضير لتجديد هذه الإتفاقيات، يُمكن أن يبدأ في العقبة ويتبلور في وهران.
وفي حديث أجريناه مع مدير العمليات في فنشرش فارس محمد السيد حول هذا المؤتمر وأهميته والنتائج التي خرج به، قال لنا: “لقد شكلّ انعقاد مؤتمر العقبة في دورته الثامنة انطلاقة قوية لقطاع التأمين في الوطن العربي، ومن هنا كان نجاحه مهماً جداً، وهو بالفعل نجح جرّاء الجهود الكبيرة التي بذلها الإتحاد الأردني واللجنة التنظيمية للمؤتمر برئاسة المهندس ماجد سميرات. ومن معالم هذا النجاح، الزيادة التي طرأت في عدد المشاركين، اذ بينما وصل هذا العدد في المؤتمر السابع الى 600 شخص، بلغ في المؤتمر الثامن 750 مشاركاً من 27 دولة عربية وأجنبية، وقد أبدى الجميع اعجابه بالجهود التي بُذلت على تنظيم مؤتمر شهد نجاحاً بكلّ المعايير، سواء لناحية المحاضرات التي أُلقيت أو النقاشات التي دارت أو لجهة الحفاوة التي تميّزت ببرنامج ترفيهي راقٍ خُصّص للمشاركين”. أضاف: “لا ننسى أن هذا المؤتمر هو الأول الذي يُعقد في دول مشرقنا العربي بعد جائحة كورونا، وفي ذلك مكسبان: الأول، أن مؤتمر العقبة بدا وكأنه رافعة لقطاع التأمين العربي من هذه المنطقة، والثاني، أن العقبة أرسى قاعدة لمؤتمر تأميني شقّ طريقه في العام 2008 ونجح، ولا يزال النجاح يُكلّل هامته. ولا بدّ من الإشارة هنا الى أن توقيت انعقاد هذا المؤتمر والمكان الذي أٌقيم فيه، قد ساهما في نجاحه، اذ أن الراحة النفسية سيطرت على الأجواء، ربما لوجودنا على شاطئ البحر الأحمر في شهر أيار (مايو) ذي المناخ المعتدل”.
س: وماذا عن اتصالات وفد الشركة لناحية استقطاب أعمال وتقوية محفظة فنشرش فارس؟
ج: لا شك أن مؤتمر العقبة الثامن قد أعاد الروح لقطاع التأمين في الوطن العربي بعد تداعيات جائحة كورونا التي أضرّت بالإقتصاد وبالحركة المالية وبالتنقل والتي سادت فيها الإغلاقات، خوفاً من العدوى وانتشار الفيروس. لذلك كان مُفرحاً ومسرّاً أن نرى خبراء التأمين وممثلي الشركات يلتقون ويتشاورون ويتحاورون ويتهيأون لتنفيذ مشاريع مستقبلية تصبّ في خانة تطوير قطاع التأمين، ذلك أن العودة الى هذا النوع من التواصل بين البلدان والشركات، يُعزّز الإقتصاد ككلّ ومن ضمنه صناعة التأمين. وهنا أسمح لنفسي أن أقول أن هذا المؤتمر وما يشبهه من مؤتمرات، تُشكّل جميعاً فائدة للقطاع بشرط أن تكون منظّمة وأن يكون الحضور كثيفاً، وهذا ما تحقّق في مؤتمر العقبة الذي يُمكن أن نعتبره بوابة العودة الى الحياة التأمينية في عالمنا العربي.
في ما خصّ فنشرش فارس، فقد كانت لها الحيوية والفرصة في التسويق والإتصال والتواصل مع جميع قطاعات التأمين في جميع الدول العربية التي شاركت في هذا المؤتمر، وباعتقادي أن حضورنا كان فعالأً وقوياً، بحيث كانت لنا لقاءات عديدة مع جميع الشركات في العراق والسودان والإمارات والكويت وعمان وغيرها. كذلك كنا من الرعاة الذهبيين للمؤتمر وأقمنا حفلة استقبال في روف فندق Kempinski بعد توجيه دعوات لحوالى 150 مشاركاً، وقد كان هذا الحفل مميّزاً وأضاف على المؤتمر جواً من الإلفة والمحبة والتضامن بين جميع المشاركين الذين لبّوا دعوتنا.
لقد كان وجودنا في المؤتمر ناجحاً جداً. أسّسنا لبناء علاقات وطيدة مع زملاء لنا في المنطقة، وبكلام آخر، فإن وجود فنشرش فارس في هذا المؤتمر ساهم في انجاحه عبر الدعم الذي قدمناه، وهذا واجب علينا، آملين أن تتكرّر هذه النجاحات في مؤتمرات مماثلة.
حالياً نستعد للسفر الى وهران في الجزائر للمشاركة في مؤتمر الإتحاد العام العربي للتأمين الذي نتمنى له نجاحاً يُشبه النجاح الذي شهده مؤتمر العقبة. ويبدو أن هذا النجاح بات مضموناً بعدما علمنا أن عدد المشاركين فيه وصل الى 1200 شخص. وباعتقادي أن الناس متعطّشة للقاءات مماثلة لكي تُعيد النشاط والحماس الى دولهم، وكما كان عليه الحال قبل كورونا. وغنيٌّ عن القول أن المحاضرات التي ستُلقى والنقاشات التي ستُجرى في الـ Gaif في نسخته الـ 33، ستكون مهمة جداً، ولكني أعتقد أن الأهم هو لقاءات بين ممثلي شركات التأمين والتي ستكون فرصة للتشاور في تجديد الإتفاقيات في السنة المقبلة والتي تحصل في شهر تموز (يوليو) في كل عام، كما أسلفنا. أخيراً أتمنى النجاح للجميع وأن نكون موحدّين في دول وطننا العربي في قطاع التأمين.
بالمناسبة أودّ أن أوجه كلمة صادقة للبنان ولجميع الدول العربية التي تُعاني أزمات، وهي أن تعود الى عافيتها. ان لبنان بحاجة الى دعائنا كي يستقر الوضع الإقتصادي فيه، رأفة بالمواطنين، وأن تستعيد الليرة اللبنانية جزءاً مما خسرته، وأن تعود البنوك الى قوتها وتلتزم واجباتها تجاه مدّخرات المواطن اللبناني.
كلمة أخيرة لفلسطين وتحديداً لمنطقة القدس: نحن نمر بمرحلة عصيبة لأن القدس مهدّدة جداً والخطر عظيم، وهناك لا مبالاة من المجتمع الدولي، فيما اسرائيل تحاول أن تفرض التقسيم الزمني للمسجد الأقصى على الأرض، وهذه خسارة كبيرة جداً للأمة العربية والإسلامية. أما القدس فهي خسارة لجميع الطوائف وللإنسانية جمعاء.
أخيراً، أتمنى النجاح لمدير الإتحاد السابق السيد ماهر الحسين في عمله الجديد، وهو إدارة مكتب المحاماة لوالده المرحوم والنقابي الوطني المعروف مروان الحسين، بعدما ترك بصمات كبيرة وعديدة في الإتحاد الأردني لشركات التأمين، منها بل أبرزها مؤتمر العقبة الذي طرح فكرته في العام 2008 وانطلق به محقّقاً النجاح تلو الآخر، بمساعدة زملائه ورئيس الإتحاد، كذلك أوّد تقديم التهنئة لخليفته د. مؤيد كلوب الذي كانت له، هو الآخر، يد بيضاء في النهوض بالإتحاد، آملاً أن يظل الإتحاد الأردني لشركات التأمين منارة مضيئة في قطاعَيْ التأمين العربي والعالمي وطبعاً في الأردن.