خلال لقاء ميقاتي-حبيب
“اليد الواحدة لا تُصفّق، ولا بدّ من يدَيْن”. هذا ما شاء أن يقوله (ولم يَقِلْهُ) رئيس مجلس إدارة-المدير العام لمصرف الإسكان السيد أنطوان حبيب، بعد لقائه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. اليد الواحدة لا تُصفّق لأن أنطوان حبيب، منذ تسلّمه هذه المهمات، بدأ في سباق مع الوقت، في حركة متواصلة، واتصالات لا تنقطع، ومساعٍ لم تتوقف لحظة، لأنه يعرف حاجة اللبنانيين، تحديداً ذوو الدخل المحدود، الى قروض السكن والترميم، وكذلك قروض الطاقة الشمسية، وحاجته هو شخصياً الى الإسراع في توفير المال المطلوب لتنفيذ خطة وضعها لحل مشاكل الآلاف من اللبنانيين ومَنِع الكثير من الشباب من مغادرة وطنهم.. لكن ما كلّ ما يتمنّى المرء يُدركه.. اذ بدأت العقابات تتراكم في طريق هذا المسار الإنماني-الإجتماعي، وأولاها اضراب موظفي الدولة الذي حال دون تمكين الآلاف من ضمّ الأوراق الثبوتية القانونية لطلباتهم، ما شكّل عائقاً كبيراً أمام مَنْح القروض بالسرعة المطلوبة، لصعوبة استكمال الطلب من دون هذه المستندات الرسمية. ثاني هذه العقبات، تأخّر الصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي (مقره الكويت) من الإفراج عن مبلغ خمسين مليون دينار كويتي أو ما يُعادل 165 مليون دولار، على رغم الإتصالات مع المعنيين وزيارة حبيب سفير الكويت (السابق) عبد العال القناعي في بيروت، آملاً في المساعدة، علماً أن هذا القرض صادق عليه كلّ من مجلس النواب اللبناني ومجلس إدارة الصندوق العربي، في خطة تأمين قروض السكن والترميم والطاقة الشمسية. وإلى ذلك، هناك عقبة ثالثة (ولكنها في طريقها الى الحل) وتكمن في عدم تسديد الدولة اللبنانية مستحقاتها للصندوق، ونقول في طريقها الى الحل، لأن رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي وعد ضيفه في أثناء الإجتماع، أن يأخذ هذا الأمر على عاتقه وإعطاء توجيهاته لمصرف لبنان لتسديد هذه المبالغ، فهل تحلّ هذه العقبة أم ستُضاف الى العقَبَتَيْن السابقَتَيْن؟
تبقى إشارة الى أن حبيب أبلغ ميقاتي أن 140 ألف شخص زاروا الموقع المستحدث للصندوق، كثيرون منهم من جنسيات غير لبنانية، ولهذا جدّد حبيب في كلمته بعد لقاء السرايا، أن القروض الممنوحة موجهة حصراً الى اللبنانيين ومن يُعتبرون من ذوي الدخل المحدود.