ملصق منتدى الآفروآسيوي الذي يظهر فيه جسر البوسفور والنهضة العمرانية والسياحية
الاستعدادات للمنتدى الآفروآسيوي الثالث بدأت تتظهّر، وأوّل الغيث إطلاق الملصق التعريفي عن هذا المنتدى الذي سيناقش تأثير معدّلات التضخّم ومدى تحمّل صناعة التأمين وإعادة التأمين هذا الارتفاع. ومن ينظر إلى محتوى الملصق يتبيّن له تطابق الصّورة مع فحوى الموضوع الذي سيُثار بين 21 و26 ايلول (سبتمبر) 2022، إذ تضمّنت الصورة سهمًا صاعدًا دلالة على التضخّم المتصاعد بدوره والذي يرفع الأسعار ويجعل التكلفة المعيشيّة عالية جدًّا. وغنيّ عن القول أنّ هذا الوضع الاقتصادي الصعب نتج من الحرب الروسيّة – الأوكرانيّة، وهو مرشّح إلى المزيد مع صعوبة الوصول إلى حلول بسبب تمسّك الطرفَيْن الروسي والأوكراني، كلّ بوجهة نظره، وفي ظلّ الدعم المتنامي هو الآخر من قبل دول الناتو، ما أدّى إلى تفاقم الأزمة.
ولعلّ ما لفت الانتباه أنّ هذا المنتدى يُعقد في اسطنبول في تركيا تزامنًا مع عودة المياه إلى مجاريها الطبيعيّة بين هذه الدولة ودول خليجيّة في طليعتها السعوديّة، علمًا أنّ تركيا تُعدّ بوابة من البوابات التي يمكن أن تمتدّ عبرها نيران الحرب الروسيّة – الأوكرانيّة. إلى ذلك، تضمّن الرسم شعار الـ FAIR وهذا طبيعي، وشعار شركة الوساطة التركية العالميّة Milli Re التي تدير مجمّع إعادة التأمين في المنظمة، علمًا أنّ شركة تراست ري تدير مجمّع البترول والطاقة، وشركة GIC الهندية مجمّع الكوارث الطبيعيّة، وأخيرًا الشركة المركزيّة لإعادة التأمين بالمغرب SCR التي تدير مجمّع الطيران.
الجدير بالإشارة أنّ الملصق تضمّن صورة تمثّل جسر البوسفور الشهير في تركيا الذي يُظهر أحد معالم هذه الدولة السياحة بامتياز، وكأنّ الهدف من وراء هذا المشهد، التأكيد على نهضة هذه الدولة العمرانية وأيضًا نهضتها السياحيّة، وهو ما يذكّرنا بمؤتمرات تأمينيّة سابقة مزجت بين التأمين والسياحة مثل مؤتمر شرم الشيخ الذي سينعقد في هذه المدينة السياحية بين 2 و4 تشرين الأوّل (اكتوبر)، علمًا أن الملصق الذي وُزّع تضمّن معلمًا أثريًا سياحيًا هو مسجد الصحابة. وينسحب الأمر على مؤتمر قرطاج الذي اختار له المنظمون جزيرة جربة السياحية، كما ينسحب إلى العقبة التي كانت ولا تزال المقرّ الرئيس للمؤتمرات التأمينيّة. وكان البارز على صعيد التأمين، أن الجزائر اختارت للـ GAIF في دورته الـ 33 مدينة وهران التي تتحضّر لتكون مدينة سياحية من الدرجة الأولى.