جامعة الأمير محمد بن فهد
من بين 157 جامعة ومؤسّسة تعليم عالٍ في الوطن العربي، احتلّت جامعة الأمير محمد بن فهد المرتبة الرابعة في هذه القائمة التي حازَت الأسماء فيها على التصنيف الصادر عن مجلة “تايمز للتعليم العالي” للعام 2021. أكثر من ذلك، صُنِّفت خمس جامعات سعودية بين أفضل عشر جامعات عربية للعام 2021. وقد اعتمد التصنيف على 13 مؤشرًا لمعايير الأداء وفي أربعة جوانب: التدريس، البحث، المعرفة والتحوّل، والرؤية الدولية.
وكانت جامعة الأمير محمد بن فهد قد مهّدت طريقها لاحتلال هذا التصنيف بنجاح، استنادًا إلى الجهود المضنية المبذولة من هيئة التدريس وفريق العمل بالجامعة. وعلى رغم مشاكل العام 2020 الذي كان مليئًا بالتحديات، فإنّ الجامعة لم تتوقّف عن مواصلة جهودها والحصول على هذا التصنيف المتقدّم بين المؤسّسات المرموقة في العالم العربي.
لقد سَعَت جامعة الأمير محمد بن فهد إلى توفيق هدفها مع رؤية المملكة 2030 للوصول إلى مجتمع نابض بالحياة، وتمكين الجيل التالي ليصبح من دعاة التغيير. ومن المعروف أنّ في الجامعة المذكورة، منشآت جامعية متقدّمة تكنولوجيًا مثل الأجهزة المعملية المتطوّرة للتركيز الشديد على البحث العلمي، وضمن هذا الإطار، وسّعت عملياتها لغرس الأفكار الريادية في الخريجين الشباب عن طريق إنشاء مركز الأمير تركي للإبداع وريادة الأعمال. كذلك أنشأت مركزًا للأمن السيبراني، وآخر للذكاء الاصطناعي، إلى جانب معمل “روبوتات متطوّر”. وإلى ذلك، تُشرف منظمة اليونيسكو العالمية على دراسات بشأن التحوّل بين الأجيال، كما تتعمل الجامعة باستمرار على تحديث عروضها المقدمة بإضافة برامج جديدة على كلية الطب والعلوم الصحية والمستشفى التعليمي.
من جانب آخر، تهدف المملكة بشكل أساسي إلى تمكين الشباب وإعداد جيل من المهنيين والباحثين ليساهموا في الفرص غير المحدودة في الاقتصاد السعودي الناشئ، بعدما لعب الوباء دورًا مؤثرًا للغاية في تحويل التعليم المادي إلى فصول افتراضية. لكن على رغم ذلك، لم يساعد هذا الأمر طلاب جامعة الأمير محمد للتغلب على التحديات عبر الإنترنت، ولكنه أجبر العديد من أعضاء هيئة التدريس على تصميم استراتيجيات جديدة عن طريق الحلقات الدراسية الافتراضية عبر الإنترنت.
إنّ تصنيف مجلة “تايمز للتعليم العالي” لهذا العام، يقدّم رؤية قيّمة بشأن تغيير ميزان القوة في التعليم العالي العالمي، وإبراز هذه الجهود في العالم العربي. وبهذا الصدد، قال الدكتور عيسى الأنصاري رئيس الجامعة: “نهدف إلى تقديم متعلمين شغوفين بالمعرفة مدى الحياة، ولهذا تبذل جامعة الأمير محمد بن فهد كلّ ما بوسعها لربط أهدافها برؤية المملكة 2030، وقد لمسنا تحقيق نتيجة مذهلة في وقت قصير”.