القاضي بسام مولوي
احتفلت مؤسسة ” (Muhanna Foundation)” واكاديمية التعليم المستدام ” (ACE)” في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU بالسنة العاشرة على بدء “برنامج الدبلوم في إدارة ومالية البلديات”، وتخريج دفعة جديدة من طلاب البرنامج ضمت 41 متخرّجاً برعاية وحضور وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، النائبة حليمة القعقور، وزيري الداخلية السابقين العميد مروان شربل وزياد بارود، الوزير السابق آلان حكيم، ممثلين عن المؤسسات العسكرية والامنية، رئيس مؤسسة مهنّا فاوندايشن الأكتواري ابراهيم مهنا، رئيس الجامعة الدكتور ميشال معوض، نائب الرئيس لتطوير الاعمال والعلاقات الدولية الدكتور ايلي بدر والرئيس التنفيذي لمؤسسة مهنا فاوندايشن الآنسة مي منذر ورؤساء بلديات واتحادات وعائلات الخريجين والخريجات واصدقائهم.
واستهل الاحتفال بتقديم لمدير الاكاديمية جورج عبيد عن البرنامج والمراحل التي قطعها، وتلاه الرئيس معوض الذي توقف عند اهمية البرنامج معتبراً انه “أثبت قيمته وجدواه طوال عقد كامل من الزمن كأحد أهم برامج التعليم المستدام في جامعتنا، وانه من ثمار الشراكة الناجحة بين LAU ومؤسسة مهنّا”. وشدد على ان البرنامج يمثّل فعل ايمان بالقطاع العام ممثلاً بوزارة الداخلية والسلطات المحليّة والبلديّات مع ما تنهض به من مسؤوليّات جسام في ظروف هي في غاية الصعوبة والتعقيد. ورأى ان البرنامج يشكل دفعاً لطاقات جديدة تضاف الى سابقاتها في رفد العمل البلدي بالمهارات البشريّة المؤهّلة وفي فترة عصيبة ازدادت خلالها المهام والمسؤوليّات وشحّت الموارد والامكانات، ولكن رغم ذلك فإن البرنامج سيرفع مستوى العمل الاداري والمالي وبالتالي الخدماتي في البلديات.
وشكر معوض فريق الاكاديمية على قيامهم بعملهم على أكمل وجه بإدارة الدكتور ايلي بدر وفريقه، وشكر ايضاً مؤسسة مهنّا ورئيسها ابراهيم مهنّا لأنه صاحب هذه الفكرة وخصوصاً لجهة اصراره على الالتزام المستمر بكل أسباب نجاح هذا البرنامج. وخص رئيس الجامعة ايضاً وزير الداخلية بالشكر على دعمه للبرنامج “على كل الصعد”، ولم ينس شكر النوّاب ورؤساء البلديات والاتحادات والأعضاء الحاضرين لدعمهم للبرنامج. وخلص الى تهنئة الخرّيجين على ما قاموا به رغم كل الصعوبات.
وكانت كلمة لرئيس مجلس الامناء في “مؤسسة مهنا فاوندايشن” الأكتواري ابراهيم مهنا الذي نوه بالتعاون مع LAU للسنة العاشرة على التوالي، وشكر كل من ساهم في إنطلاق البرنامج خاصة معالي الوزير مروان شربل واشار الى ان عدد خريجيه ناهز 500 على مدى سنواته العشر، ينتمي 90 في المئة منهم الى اكثر من 150 بلدية. وشكر الجامعة على قبولها تسديد الاقساط بالليرة اللبنانية وكذلك الاساتذة في البرنامج على مساهمتهم في خفض مستحقاتهم بما يتناسب مع الاقساط. وشدد مهنا على اهمية اللامركزية في البلديات واثارها الايجابية في تأمين احتياجات المجتمع. كما سلط الضوء على مسيرة مؤسسة مهنا على النطاق البلدي من خلال بعض المشاريع التي قامت بها، مثلا: Credit Rating, Municipal Observatory و Wasteless Lebanon.
اختتم كلمته بمداخلة قائلا في مثل هذه المناسبات يكون الفرح عارماً، للأسف نحتفل هذه السنة بألم ووجع على ما يجري في غزة مما دفعنا لإتخاذ القرار التالي: بهذه المناسبة نستبدل الهدايا التذكارية والدروع كما جرت العادة، قررنا بإسم الخريجين استبدال الكلفة والتبرع بقيمتها لصالح منكوبي غزة عن طريق اللجنة الدولية للصليب الأحمر ICRC.
وقدم الوزير مولوي لكلمته بإعلان التضامن مع المظلومين والاطفال في فلسطين، ووصف الخريجين والخريجات بأنهم يعملون لبناء دولة القانون، وشدد على ان وزارته تقف الى جانب البلديات ولم تبتعد عنها رغم صعوبة الاوضاع. وأكد ان البلديات من اهم مظاهر اللامركزية الامر الذي يتجلى في عمل البلديات المتعدد الابعاد، وقال ان البلدية هي الحلقة الرسمية الاقرب الى المواطن والتي تهتم بكل نواحي الحياة بدءاً من النفايات الى المياه والحرائق وغيرها من الامور الملحة. ووجه مولوي التحية الى رؤساء البلديات الناجحين واكد الوقوف الى جانبهم “لأن قلبنا معهم”، واثنى على دور البلديات التي وقفت دائماً الى جانب شعبها ومارست دورها على مستويات عدة خصوصاً في موضوع النزوح السوري، حيث اكد ان الهدف هو حماية المواطن اللبناني وحقه في لقمة العيش والكرامة وليس الهدف الاساءة الى النازح السوري. وخلص الى اهمية التعاون المشترك مع البلديات للاستجابة للحالات الطارئة التي يواجهها لبنان، وختم موجهاً التهنئة الى الخريجين والخريجات متمنياً ان يكونوا الخميرة الصالحة في بلدياتهم.