د. جمعة بن علي آل جمعة
“عمان ري”، وهي شركة الإعادة الوحيدة التي تتّخذ من سلطنة عُمان مقراً لها، وبعد حصولها على الترخيص الممنوح لها، افتتحت فرعًا في مركز قطر المالي في الدوحة (QFC) ، بهدف تقريب الشركة من عملائها الإقليميين وتسهيل وصولهم إلى خدمات الإكتتاب التي توفرها الشركة.
وهذه القفزة الجديدة لــ “عُمان ري” كانت محسوبة ومرتقبة نتيجة النجاحات التي أحرزتها طوال السنوات الأربع الماضية، إذ سجّلت تقدمًا كبيرًا عبر العديد من المبادرات الاستراتيجية لتعزيز مكانتها في السلطنة وخارجها وعلى نطاق إقليمي واسع، لا سيما في الأسواق الأفروآسيوية. ومن المتوقّع ان يباشر فرع مركز قطر المالي الجديد عمليات إكتتاب أعمال إعادة التأمين الاختيارية والاتفاقيات من الأسواق المحلية والدوليّة في الربع الثاني من هذا العام .
وبهذه المناسبة، صرّح رئيس مجلس إدارة الشركة، الدكتور جمعة بن علي آل جمعة قائلاً: “لقد سَعَيْنا على مرّ السنين وبشكل مستمرّ لنصبح الشريك المفضّل في أعمال إعادة التأمين بسلطنة عُمان وفي المنطقة ككلّ، ونحن متفائلون جداً بما سيحقّقه فرع عُمان ري بقطر من نمو وتنويع لنشاطات الشركة، حيث أن دولة قطر تُعتبر سوقا جذابا ومركزاً ماليًا إقليميًا. وسوف يواصل الفرع الجديد ما بدأته “الشركة” خلال السنوات الماضية لناحية توفير المزيد من الحلول المبتكرة لعملائنا في مجال إعادة التأمين.”
إلى ذلك، علّق السيّد رومل طباجة، الرئيس التنفيذي لشركة عُمان ري، على هذا الحدث قائلاً: “على رغم التحديات العديدة ، فقد تجاوزنا عام 2020 بشكل إيجابي محقّقين نموًا ملحوظًا في إيراداتنا من المحفظة الاكتتابيّة والإستثماريّة. ومن خلال فرعنا الجديد في مركز قطر المالي، نتطلّع إلى تحقيق مزيد من التطوّر لأعمال الشركة، وتحقيق المزيد من التقارب مع العملاء والتوسّع في أنشطة الشركة بشكل أكبر” . أضاف قائلاً: “لقد تمّ تعيين السيّد بشار عبد الخالق رؤوف مديرًا عامًا لقيادة فرعنا بمركز قطر المالي، وهو الذي يمتلك خبرة واسعة في مجال التأمين، إضافة إلى خبرته الثريّة في أسواق إعادة التأمين الإقليمية والدولية”.
إشارة إلى أنّ “عمان ري”، وحقّقت، وفقًا لبيان صَدَر عن إدارتها، صافي ربح قدره 1.45 مليون ريال عماني (3.77 مليون دولار) للسنة المنتهية في 31 كانون الأوّل 2020، ما يمثّل زيادة بنسبة 78% مقارنة بــ 0.81 مليون ريال عماني (2.12 مليون دولار) حصيلة العام 2019، ليرتفع بذلك إجمالي الأقساط المكتتبة بنسبة 21% ما يوازي 24.8 مليون ريال عماني (64.34 مليون دولار أميركي) مقارنة بمبلغ 20.4 مليون ريال عماني (53.0 مليون دولار أميركي) خلال عام 2019، وهو ما يدلّ على معدّل نمو سنوي مركب (CAGR) بنسبة 28٪ من عام 2016 فصاعدًا.
ويُعزى هذا النمو الكبير في الربحية إلى نتائج الاكتتاب القوية والأداء الاستثنائي لمحفظة استثمارات الشركة، والتي تفوّقت على نتائج العام السابق وكذلك على الأهداف المحددة في ميزانية 2020.
إلى ذلك إرتفع صافي نتائج الإكتتاب (قبل المصروفات الإدارية) للعام 2020 بصورة كبيرة، تحديدًا بنسبة 58% لتصل إلى 1.96 مليون ريال عماني (5.1 مليون دولار أميركي) مقارنة بـ 1.24 مليون ريال عماني في العام الأسبق (3.2 مليون دولار). وتعكس هذه النتائج عمليات الإكتتاب الحكيمة للشركة وهو ما يتضح من خلال التحسُّن في النسب المجمّعة خلال العام والتي بلغت 97.9% مقارنة 101.1% لعام 2019، ويأتي هذا التحسّن على رغم الخسائر التي طاولت قطاع التأمين وإعادة التأمين الناتجة عن إنفجار بيروت في آب 2020 والتحديات المتعلقة بجائحة كورونا.
وبالإضافة إلى التحسُّن في نتائج الإكتتاب، شهد دخل إستثمار الشركة نموًا ملحوظًا بنسبة 25% خلال العام 2020 ليصل إلى 1.9 مليون ريال عُماني (4.9 مليون دولار) مقارنةً بـ 1.5 مليون ريال عُماني (3.9 مليون دولار) في العام الأسبق ويُعدّ ذلك نتاج سياسة الإستثمار الإستباقية للشركة بالإضافة إلى التدفقات النقديّة المستدامة. كما ارتفع صافي حقوق مساهمي الشركة بنسبة 11٪ ليصل إلى 25.6 مليون ريال عماني (66.5 مليون دولار)، محققًا تحسُّن بمقدار 2.5 مليون ريال عماني (6.6 مليون دولار أميركي) مقارنة بالوضع في كانون الأوّل 2019.
تعليقًا على هذه النتائج الباهرة، علّق رئيس مجلس الإدارة د. جمعه بن علي آل جمعة قائلاً: “إن النتائج المالية التي حقّقتها الشركة هي نتاج للعمل الدؤوب لإدارة الشركة والتي تستلهم قوّتها من الثقة الممنوحة لها من مجلس إدارة الشركة ومن دعم مساهمي الشركة، كما أن مواصلة الشركة في تحقيق إنجازاتها ينطلق من إلتزامها في تحقيق رؤيتها “إعادة التأمين، حماية تفوق التوقّعات” وذلك بالسعي الدائم في توفير خدمات أفضل لعملائها وشركائها في العمل”.
تابع: “إن البيئة الإستثمارية السليمة التي توفرها السلطنة للشركة وبرعاية الهيئة العامة لسوق المال، ساهمت بشكل ملحوظ في توفير أسباب النجاح للشركة لإغتنام الفرص التجارية والتوسع في أعمالها على النطاق المحلي والدولي ونحن على ثقة بقدرة الشركة على الإستمرار في تطوير خدماتها لعملائها محققة بذلك نموًا أفضل في نتائجها المالية للأعوام القادمة. وفي هذه المناسبة أغتنم الفرصة بتقديم آيات الشكر والإمتنان للمقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد لقيادته الحكيمة للبلاد والرسو بها إلى بر الأمان في خضم أحلك الظروف التي تمرّ على البشرية جمعاء، سائلاً المولى عزّ وجلّ بأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية وأن يسخر له كافة السبل لإكمال مسيرة بناء هذه الأرض الطيبة “
جدير بالذّكر أنّ “عُمان ري” تأسّست في العام 2009 برأس مال مدفوع قدره 5 مليون ريال عماني تمّت زيادته تدريجياً ليصل إلى 30 مليونًا. وتقوم الشركة بإكتتاب إعادة التأمين الإختياري والإتفاقي من الأسواق المحلية والدولية وتشمل أعمالها جميع البلدان الأفروآسيوية، كما أنّها تكتتب أعمال إعادة التأمين البحري وغير البحري.