الضابط المتقاعد فينسينت ريموند ستيوارت
في 6 و7 أيلول (سبتمبر) المقبل، تستضيف الرياض النسخة العاشرة من مؤتمر(MENAISC2022) المخصّص للحماية من الهجمات الإلكترونية، في وقت تتزايد تلك الهجمات، مهدّدة بإلحاق خسائر كبيرة باقتصادات الدول، وخصوصًا في مجال البنى التحتية.
خبير الأمن السيبراني، الضابط المتقاعد في سلاح مشاة البحرية الأميركية فينسينت ريموند ستيوارت، الذي يُشارك في المؤتمر، علّق على هذا الحدث قائلاً: “أن تزايد حدة التهديدات في الفضاء السيبراني، تجعل البنى التحتية لشبكات تقنيات المعلومات والاتصالات للجهات الحكومية وغير الحكومية أكثر عرضة لمخاطر الهجمات، ما يُنذر بكارثة كبيرة في حال فشلنا في الاستفادة من الهجمات السابقة أو في العمل معًا بشكل جماعي”. أضاف: “ان جهود المملكة العربية السعودية في تعزيز الأمن السيبراني، يتعزّز يوماً بعد يوم، ومن ذلك عقدها شراكات دولية، اذ وقّعت هيئتها الوطنية للأمن السيبراني، مذكرة تفاهم مع وزارة الأمن الوطني الأميركي، ممثّلة في وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية، على هامش زيارة الرئيس جو بايدن للسعودية في 15 و16 تموز (يوليو) الماضي، بهدف ترسيخ حماية الفضاء السيبراني، والمصالح الحيوية في المملكة والولايات المتحدة”. ولفت إلى أن المذكرة، تضمنت مجالات عدة، من أبرزها: مشاركة معلومات التهديدات السيبرانية بين البلدين، وتبادل أفضل الممارسات والخبرات في هذا المجال.
يُشار الى أن المؤتمر الذي يحمل عنوان: “الاندماج السيبراني – تقارب المعلومات السيبرانية الاستباقية: البنية التحتيّة الحسّاسة لتقنية المعلومات، والتقنيات التشغيلية، وإنترنت الأشياء”، تُشارك فيه نخبة كبيرة من خبراء الأمن السيبراني بالعالم، منهم فينسينت ريموند ستيوارت كمتحدث رئيسي، اذ يمتلك خبرة واسعة في الأمن السيبراني، جرّاء تولّيه منصب نائب القائد بالقيادة الإلكترونية الأميركية، وادارته وكالة الاستخبارات الدفاعية. كما شغل منصب القائد العام لقيادة الفضاء الإلكتروني للقوات البحرية الأميركية، الى جانب تعيينه مستشاراً إلكترونياً لقائد سلاح مشاة البحرية، فضلاً عن أنه قائد شركة استشارية دولية تركّز على القضايا المتعلقة بالأمن السيبراني والذكاء الجيوسياسي والتخطيط الاستراتيجي وإدارة الأزمات. ويشغل حاليًّا منصب المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Stewart Global Solutions, LLC.
المهندس سمير عمر، الرئيس التنفيذي للمؤتمرـ أوضح “أن العالم يدخل حقبة تكنولوجية جديدة بسبب تأثير النشاط البشري، ولذلك سيناقش المؤتمر معالجة التغيّيرات التكنولوجية التي تؤثر في عالمنا والبنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها البشر”، مشدّداً على “أن صناعة الأمن السيبراني في السعودية حققّت قفزات كبيرة، وخاصة في مجال تأهيل القوى العاملة، والاستثمار في الكفاءات البشرية المتخصصة، ومن هذه القفزات اطلاقها الهيئة الوطنية للأمن السيبراني للإعداد والتدريب والتوظيف، وربط برامج التعليم والتدريب بالمعرفة، والمهارات المطلوبة للأدوار الوظيفية المختلفة بالأمن السيبراني.
تأتي هذه القفزة الكبيرة في صناعة الأمن السيبراني في المملكة بهدف الحد من أضرار الهجمات الالكترونية الكثيرة التي تتعرّض لها، وفي هذا المجال، قالت شركة Cyberknight إن ” 88٪ من المؤسسات في المملكة قد أبلغت عن شكل من أشكال محاولة هجوم فدية”، وفقاً لدراسة أعدتها Grant Thornton KSA ، وهو رقم مرتفع نسبيًا مقارنة بالمتوسط العالمي. وتشير التقديرات حاليًا إلى أن الشركات في المملكة العربية السعودية تخسر حوالي 7 ملايين دولار في كل هجوم.
الجدير بالذكر أن المؤتمر المرتقب عن أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعدّ أحد أهم مؤتمرات الأمن السيبراني التي تستهدف المتخصصين والقادة في هذا المجال للسماح لهم بالتعلّم والمساهمة ومشاركة خبراتهم ومعارفهم مما يسهم في تعزيز نمو القطاع في المنطقة.