الطواف حول الكعبة
موسم الحج هذا العام، هو بكامل طاقته الإستيعابية بعد جائحة كورونا، ما ضاعف من حجم مسؤولية السلطات السعودية في توفير أقصى درجات الراحة للحجاج. لذا، وعلى جاري عادتها في كل موسم، فقد كرّست شركة York الرائدة في توفير حلول تشمل مجالات التهوئة والتكييف والتبريد، طاقاتها وامكاناتها لتوفير أفضل الخدمات لضيوف الرحمن، وذلك بالسهر على إجراءات تطبيق خطط الصيانة الوقائية والطارئة، لتبريد مطار الملك عبد العزيز الدولي الذي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 105 كيلومترات مربعة، عبر حلول متكاملة لأنظمة تبريد وتحكّم وسلامة المطار.
توضح أرقام حلول التبريد والتكييف التي وفرتها “يورك” لمطار الملك عبد العزيز الدولي، أن إجمالي قوة التبريد تبلغ 135 ألف طن، أيّ ما يعادل أربعة عشر ألف سعة متوسطة الحجم، وذلك من خلال 3 محطات تبريد تضم 54 مبردات “تشيللرات”، و21 مبرداً احتياطياً بقدرة 7 آلاف طن تبريد مخصصة للمرافق الحيوية والحساسة، مثل مراكز البيانات في المطار، والمسجد، وبرج مراقبة حركة الملاحة الجوية.
وإلى التبريد والتكييف، كما تقول W7 World Wide للإستشارات الإستراتيجية والإسلامية، زوّدت York المطار بنظم التحكم والأمن والمراقبة، ومنها نظام إدارة المباني (BMS) الذي يُسهم في ترشيد كفاءة الطاقة بمعدل 30%، ويضمن سلاسة تشغيل مختلف معدات ونُظُم المطار بكفاءة عالية طوال الوقت، كما يتحكّم هذا النظام في تهوئة وتكييف وتبريد واستهلاك الطاقة وكفاءة التشغيل للمباني وراحة المسافرين.
الى ذلك، قام فريق نظم التحكم والأمن والسلامة في يورك بإمداد المطار بـ2736 كاميرا مراقبة، وإنشاء غرفة تحكم مركزية تشرف على 3163 بوابة تفتيش، و46 بوابة مرور للمسافرين، و94 جسراً لصعود الزوار إلى متن الطائرات، إضافة إلى تزويد برج مراقبة الحركة الجوية بأحدث تقنيات التحكم في الحركة الجوية مع أنظمة متقدمة في الأمن والسلامة.
وفيما يتعلق بحلول التبريد والتكييف بمكة المكرمة، فإن يورك تزوّد المسجد الحرام بقدرة تبريد تصل إلى 159 ألف طن تبريد (توازي تبريد 15 ألف شقة)، من خلال محطَتَي تبريد الشامية وأجياد، حيث ترتبط المحطتان بالمسجد الحرام من خلال نفق تحت الأرض، وتمّ تزويد مبردات محطة الشامية التي تعد ثاني أكبر محطة تبريد في العالم بلوحات تحكم تعمل بنظام متغيّر السرعة، يتحكم إلكترونيا في الطاقة التشغيلية والقدرة التبريدية المطلوبة لتلبية احتياجات الحرم في جميع الأوقات، وهو ما يساعد المبردات على استهلاك نصف طاقتها خارج أوقات الذروة.
وعلاوة على ذلك، زوّدت يورك المشاعر المقدسة، في بعض المواقع في منى وعرفات ومزدلفة، بوحدات تبريد متنوعة، كما تقوم بتشغيل وصيانة محطة تبريد برج الساعة، والفنادق الموجودة في تلك المنطقة.