شركة إيركاب لتأجير الطائرات
تواجه شركات تأمين وإعادة عالمية بينها المجموعة الدولية الأميركية (AIG) و Chubb و Lloysd’s Of London محاكمة غير مسبوقة، على إثر رفضها تغطية مطالبات مالكي الطائرات العالقة في روسيا، ومعظمها من صنع «بوينغ» و«إيرباص»، منذ اندلاع الحرب مع أوكرانيا في شباط 2022.
ويسعى مالكو الطائرات، ومن بينهم AIRCAP، وهي الأكبر على مستوى العالم في تأجير الطائرات التجارية، إلى الحصول على ما يُقدّر بـ 3 مليارات دولار أميركي تقريباً من شركات التأمين، خلال المحاكمة التي بدأت، قبل أيام، وعلى أن يُنظر بالدعاوى قبل نهاية العام. وبموازاة ذلك هناك محاكمة بشأن تغطية إعادة التأمين، ومن المقرّر أن تُعقد المحكمة العليا جلسة استماع بشأنها في تشرين الثاني المقبل، علماً أن هناك 500 طائرة عالقة في روسيا بقيمة تتجاوز 10 مليارات دولار، عقب اندلاع الحرب في شباط بين روسيا وأوكرانيا من العام 2022، ما يُشكّل أكبر خسارة محتملة في تاريخ قطاع الطيران يُمكن أن تفوق خسائر شركات التأمين نفسها، مع الإشارة هنا الى أن بعض مؤجري الطائرات تمكّنوا من استعادة البعض منها لكن الغالبية تظّل عالقة في روسيا، بل تواصل شركات الطيران الروسية استخدامها في رحلاتها.
ينظر في هذه الدعاوى، «المحكمة العليا» في وسط لندن، بحضور أبرز محامييها التجاريين على أمل حصول شركات الطيران على تعويضات من شركات التأمين، خصوصاً أن الطائرات لم تُدمّر وما زال بالإمكان استعادتها، فضلاً عن أن هناك توقعات للمحامين تشير الى إمكانية التوصل إلى حلّ للنزاع بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما سيتوقف جزئياً على نتائج الانتخابات الأميركية، وغني عن القول أن المحكمة ستُمعن في دراسة بنود البوالص والإستثناءات الواردة منها لمعرفة اذا كان المؤجرون للطائرات مشمولين بالتغطية أم لا…
وتعد هذه القضية واحدة في سلسلة من النزاعات القضائية التي تواجهها صناعة التأمين التي تواجه أيضاً مجموعة من الدعاوى القضائية المتعلقة بعدم دفع تعويضات لقاء الاضطرابات التي لحقت بسير الأعمال جراء تفشي جائحة فيروس كورونا.
والى جانب تحديد ما إذا كان مؤجرو الطائرات مشمولين بالتأمين أم لا، ستحتاج المحكمة أيضاً الى أن ننظر في بنود البوالص لمعرفة إذا كانت تغطي الحرب وكافة المخاطر أم لا.
يُذكر أن شركة AIRCAP لتأجير الطائرات توصلت بصورة منفصلة إلى تسويات مع عدد من شركات الطيران الروسية وشركات التأمين التي تغطيها، واستعادت 1.3 مليار دولار في العام الماضي. ورفضت كل من «إيه آي جي» و«تشاب» و«لويدز أوف لندن» التعليق على الأمر.